أزمة الدقيق ستنتهي خلال عشرة أيام

http://www.alwatan.com.sa/news/image...at.p8.n203.jpg
أحد المسنين يحمل حصته من الدقيق على أكتافه في جازان تصوير: سلطان الفيفي

أوضح مدير عام الإدارة العامة للتموين في وزارة التجارة والصناعة صالح الخليل لـ"الوطن" أمس أن أزمة الدقيق ستنتهي خلال الأيام العشرة المقبلة في المملكة، مؤكداً أن تضافر جهود الوزارة مع المسؤولين في المؤسسة العامة للصوامع والغلال أظهر نتائج إيجابية لمعالجة سلبيات توزيع الدقيق، التي حدثت في الأسابيع الماضية، ونتج عنها غياب الخبز في المخابز والمحلات التجارية.
وقال الخليل إنه تم اعتماد آلية جديدة لجمع كافة بيانات ومعلومات الموزعين على مستوى كافة المناطق حتى يتسنى معرفة المتسببين في حدوث أزمة الدقيق مما يساهم في الحدّ من حدوثها مستقبلا، مشيراً إلى أن الوزارة واجهت إشكالية عدم وجود عناوين ثابتة لبعض الموزعين أو حتى وسائل اتصال بهم.
وبين أنه تم اعتماد آلية تقضي بعدم إمداد أي موزع بحاجته من الدقيق في حال عدم تعاونه في توثيق معلومات دقيقة ومحدّثة عن أسماء وعناوين وأرقام اتصال خاصة بالمخابز والمصانع والمحلات التجارية المسؤول عن توزيع الدقيق عليها، بحيث يتوفر ملف كامل لكل موزع لدى الوزارة ومؤسسة الصوامع والغلال حتى يمكن معرفة المتسبب في إثارة المشكلة في توزيع الدقيق.
وأضاف الخليل أن فرق العمل رصدت بعض السلبيات التي تسببت في ارتفاع أسعار الدقيق والتي تمثلت في استخدام الدقيق في أعلاف المواشي وتهريب الدقيق إلى خارج المملكة لبيعه بأسعار عالية جداً مما نتج عنه شح الدقيق داخل المملكة، موضحاً أن اللجان التي تم تشكيلها انتهت من أعمالها بهذا الصدد خاصة في الرياض، أما فروع المنطقة الجنوبية وجدة فهي على وشك الانتهاء من أعمالها.
وأكد أن اجتماعاً سيعقد في المنطقة الشرقية الأسبوع المقبل لتحديث بيانات الموزعين لإنهاء المشكلة في محافظات المنطقة، مبينا أنه سيصدر قريباً بيان من الوزارة عن النتائج التي خلصت إليها وأعداد الموزعين بشكل أدق.
وحصلت "الوطن" على معلومات تفيد بوجود 180 موزعاً للدقيق على مستوى منطقة الرياض وأكثر من 400 موزع في المنطقة الجنوبية شملت مناطق من شرورة وحتى رنية ووادي الدواسر وجازان.
ويبلغ عدد فروع المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق 10 فروع تتوزع بين الرياض والدمام والقصيم ومكة المكرمة وعسير وتبوك وحائل والجوف ووادي الدواسر والخرج.
من جهته أوضح مدير عام المنظمة العربية للتنمية الزراعية الدكتور سالم اللوزي لـ "الوطن" أمس أن فاتورة خبز الرغيف في الوطن العربي تقدر بـ9.5 مليارات دولار، مشيراً إلى أن أسعار القمح والحبوب بشكل عام في ازدياد عالمي؛ حيث وصل سعر القمح إلى أكثر من 800 دولار وأسبابه تعود إلى تراجع إنتاج القمح في بعض الدول وعدم توافر الموارد المائية اللازمة للتوسع في زراعة الحبوب خاصة مع شح الأمطار، وازدياد عدد السكان في العالم، واستخدام القمح ومحاصيل الحبوب بشكل عام كما يحدث في البرازيل لإنتاج الوقود الحيوي كبديل للنفط الذي ارتفع سعره عالمياً متجاوزاً حاجز الـ 100 دولار للبرميل الواحد.
وحذر اللوزي الدول العربية- خاصة المستوردة للحبوب- من حدوث مشكلة تتعلق بعدم القدرة على استيراد محاصيل القمح وغيرها رغم توفر القدرة المالية على ذلك، وذلك ناتج عن عدم اهتمام الدول العربية بالمحاصيل الزراعية، وأشار إلى ضرورة التوسع في إنتاج المحاصيل الزراعية والمحافظة على الثروات الطبيعية بالدول العربية.

--------------------------------------------------------------------------------

وتتهم البلديات بعدم التعاون لحل أزمة الدقيق في جازان

حمل أصحاب المخابز ومتعهدو الدقيق في منطقة جازان بعض المواطنين والتجار المسؤولية عن الأزمة المفتعلة في الدقيق، متهمين إياهم بشراء أكياس الدقيق و بيعها بأسعار مرتفعة جداً تصل إلى 100 ريال للكيس، مما أدى إلى إغلاق العديد من المخابز في المنطقة. وفي المقابل اتهم ممثل فرع وزارة التجارة والصناعة بمنطقة جازان أحمد علامي البلديات بالتقصير الذي أدى إلى تفاقم الأزمة، حيث طالبت اللجنة المشكلة لحل أزمة الدقيق البلديات ببيان بعدد المخابز المسجلة لديها ولكنها لم تتلق ردا إلا من محافظتين فقط.
وأكد صاحب المخابز الأتوماتيكية في فيفاء يحيى علي العمري أنه اضطر لإغلاق المخابز أمام الزبائن و مقاصف المدارس نظرا لعدم توفر الدقيق، مشيرا إلى أنه في أيام سابقة كان لا يتوفر الدقيق إلا بشق الأنفس وبأسعار مبالغ فيها وتفاقمت الأزمة حتى بلغت حد عدم توفر الدقيق نهائيا وبأي سعر.
وقال صاحب مستودع المواد الغذائية في فيفاء حسن يحيى الداثري إن البيع لا يتم إلا بحضور الإمارة والشرطة والأسعار عند البيع من المستودع لا تزيد عن 27ريالا للكيس، غير أن الأسعار في المحلات التجارية تختلف كليا والكميات قليلة جدا والطلب متزايد مما جعلنا غير قادرين على تلبية الطلب خاصة ونحن محددون بكمية معينة ملزمون بها.

وأضاف المواطن حسن سلمان حسن أنه شاهد سيارات نقل صغيرة تمر على المحلات التجارية التي يكون العاملون بها من العمالة الهندية أو البنغالية لشراء جميع كميات الدقيق الموجودة بها بعد إغراء العمالة بأسعار تجعلهم لا يترددون في بيعها.
وأوضح بائع الحلويات الشعبية ناصر حمدي أن مصنعه تضرر من عدم توفر الدقيق في الأسواق، لكونه يعتبر مادة أساسية في صناعة الحلوى، وبذلك قل إنتاج المصنع.
وعاد ممثل فرع وزارة التجارة والصناعة بمنطقة جازان أحمد علامي عضو اللجنة المشكلة لحل أزمة الدقيق بجازان والمكونة من" فرع وزارة التجارة والصناعة والمؤسسة العامة لمطاحن الدقيق وصوامع الغلال وممثلا عن المخابز بالمنطقة ليؤكد أن هناك تقصيرا من قبل البلديات متهما إياها بعدم التعاون في إنجاح مهمة اللجنة المشكلة لمراقبة أسعار الدقيق، حيث إنه تم إرسال خطابات لتزويد اللجنة بعدد المخابز في كل محافظة منذ تاريخ 2/12/1429ولم تصل سوى بيانات محافظتي صبيا - وبيش فقط.
وقال لقد قام فرع التجارة بزيارات ميدانية للمخابز في مدينة جازان ومحافظة صامطة، مشيرا إلى أن عدم مصداقية المخابز في تحديد الكمية الصحيحة وطمع المستهلك واستغلاله للكمية المعطاة له ببيعها في السوق السوداء أديا إلى تفاقم المشكلة وارتفاع سعر كيس الدقيق إلى 90 ريالا.
وبين أن الكمية المخصصة للمخبز العادي 20 كيساً ويتم توفيرها عن طريق المتعهدين، فيما يتم تحديد الكمية للمخابز الآلية بعد الزيارة الميدانية لتتم مخاطبة الصوامع لتوفير الكمية اللازمة لها مباشرة.
من جهته بين الناطق الإعلامي بشرطة منطقة جازان النقيب أحمد الودعاني أن الجهات الأمنية بالمنطقة تتابع الأوضاع وتقوم بتوفير الحراسة ومراقبة موزعي الدقيق بشكل مستمر في جميع المراكز والمحافظات.
--------------------------------------------------------------------------------

ضبط 75 كيساً كانت في طريقها لمنطقة جازان أمس
شيعان: أزمة دقيق عسير مفتعلة اختلقها تجار وضعاف النفوس

كشف رئيس لجنة الدقيق المكلفة بمتابعة الدقيق والنخالة بإمارة منطقة عسير عبدالله بن أحمد شيعان عن متابعة اللجنة لعمليات تهريب الدقيق إلى خارج منطقة عسير وفقا لتوجيهات أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد.
وأشار شيعان إلى أنه لا يوجد في منطقة عسير أزمة في الدقيق، وأن التجار وضعاف النفوس هم من اختلق الأزمة، بسبب طمعهم في زيادة أسعار الدقيق، وبيعه خارج المنطقة بأسعار تصل من 70 إلى 90 ريالا للكيس الواحد.
وقال إن الجولات التي قامت بها اللجنة المكلفة من الإمارة بالتعاون مع فرع وزارة التجارة والأمانة وصوامع الغلال والشرطة من متابعة الشحنات من وقت خروجها من الصوامع إلى وصولها للتاجر وإلى المستودعات ومن ثم للمواطن حدت من انتشار ظاهرة تهريب الدقيق خارج المنطقة.
وأشاد شيعان بتعاون الجهات الأمنية المشاركة على الحدود الإدارية لمنطقة عسير ومخارجها في القبض على أي شحنات مهربة من الدقيق، مشيرا إلى أنه يتم عقد اجتماعات يومية مع اللجان المشاركة.
وبين شيعان أن التوجيهات الصادرة من إمارة عسير تقتضي محاسبة التاجر وبائع الدقيق ومهربه ومحاسبة صاحب المركبة من قبل الإمارة وكفيل السائق كما سيتم ترحيل الوافد المخالف إلى بلاده فورا.
وأوضح أنه يتم رفع تقارير شبه يومية لإمارة عسير عن الإجراءات والحالات التي يتم ضبطها، حيث تم ضبط حمولة دينا يوم أمس متجهة من جازان إلى عسير وتحمل 75 كيساً من الدقيق.

--------------------------------------------------------------------------------

مخابز مغلقة لعدم توفر الدقيق بالسليل

استمرت مخابز السليل مغلقة لليوم الثاني على التوالي لعدم وجود دقيق مما أدى إلى خلو الأسواق من الخبز مع اختفاء تام لأكياس الدقيق بنوعيه "البر والبودرة".
وأوضح مدير صوامع الغلال ومطاحن الدقيق بالدواسر المهندس عبدالرحمن فائز البيشي أن الجهات ذات العلاقة لديها معلومات عن قلة كميات الدقيق داخل الأسواق وستنتهي الأزمة قريباً.