مدافعو الكرة السعودية مهددون بالمثول أمام المحاكم

الدمام: خالد الجهاد

ينتظر أن تتفاعل الأندية السعودية ومن خلفها اتحاد كرة القدم مع التصريحات التي أطلقها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر قبيل الاجتماع الدوري للمجلس التشريعي الدولي "البورد" بخصوص اعتبار الانزلاقات "الانبراشات" التي يمارسها المدافعون في المباريات ضد الخصم من الجرائم التي يمكن للمتضرر مقاضاة الخصم فيها لدى المحاكم.
وتتجه الأندية المحلية إلى إطلاق حملة توعية بين اللاعبين للتحذير من خطورة القيام بتدخلات خشنة في المباريات، خاصة في ظل كثرة الانزلاقات التي تشهدها المباريات المحلية، ورسوخ ثقافة "الانبراش" لدى غالبية اللاعبين المحليين، علما بأن الرئاسة العامة لرعاية الشباب تمنع أن تقوم الاتحادات المنضوية تحت مظلتها ومن ضمنها الأندية بالتقاضي خارج إطار الرعاية.
من جانبه أوضح عضو لجنة الاحتراف في الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد لـ"الوطن" أن "الاتحاد السعودي جزء من منظومة الفيفا والقوانين ستطبق في النهاية على الجميع، ونحن في اتحاد القدم هدفنا المحافظة على مكتسبات الأندية ومنها اللاعبين، وأعتقد أن القانون في حال إقراره سيعود بالفائدة على تطور الكرة بشكل عام، وستكون الأمور أكثر وضوحاً بمرور الزمن، فالأندية تدفع كثيراً مقابل الاستفادة من المواهب، ومن الطبيعي أن تكون هناك حماية لحقوقها من خلال سن القوانين التي تكفل لها حقوقها في عصر الاحتراف، وأعتقد أن ملاءمة القوانين المحلية للعالمية تبقى ممكنة مع تطور الاحتراف الرياضي وضرورة ربطه بشكل مناسب وعلى أنديتنا تنبيه لاعبيها لخطورة تلك الانزلاقات في المستقبل".
من جهته علق الحكم الدولي خليل جلال على الموضوع بالقول "هذا الإجراء الذي سيقوم به الفيفا ليس مستغرباً من قبلنا كحكام لأنه جاء في السياق فخلال التجمع الأخير لحكام كأس العالم 2010 في جزر الكناري تم التشديد على طرد اللاعب الذي يقفز على الخصم فوراً مع محاسبة الحكام في حال التساهل في حالات إيذاء الخصم، ونحن كحكام سنكون مطالبين في الفترة المقبلة بتطبيق نص القانون بحذافيره على الاعبين المخالفين".
وكان بلاتر طالب باعتبار الانبراشات التي يقوم بها المدافعون ضد لاعبي الخصم خلال المباريات جريمة يمكن المعاقبة عليها في المحاكم المدنية في حال تعرض اللاعب الخصم لأذى ناهيك عن العقوبات التي يفرضها الحكام والاتحادات المعنية، وقال في تصريح نشرته التايمز البريطانية أمس "سيكون هذا الأسبوع موعد اجتماع المجلس التشريعي الدولي "البورد" وسيتم خلاله بحث سبل سن قوانين أكثر تشدداً ضد اللاعبين الذين يقومون بالانزلاق بشدة على الخصم و إيذائه من خلال منح الحكام صلاحيات أكبر في هذا الإطار، وسأرحب أن يقوم اللاعب المتضرر بمقاضاة المدافع في المحاكم المدنية لأنه سبب له ضرراً قد يؤدي به إلى الاعتزال في نهاية الأمر، من ناحيتنا سنقوم بتنبيه الحكام إلى أن حماية اللاعبين تأتي في الأولوية قبل خروج المباراة دون بطاقات ملونة لأن بعض الحكام لا يحبذ كثرة إيقاف المباريات و إعطاء مبدأ الفائدة وهو ما لا يتلاءم مع أفكارنا بهذا الخصوص".
وأضاف "للأسف بعض مدربي الفرق ومسؤوليها لا يتحلون بمبدأ المنافسة الشريفة فيطالبون لاعبيهم بإيقاف الخصم بأي شكل، ليس لدينا ميكرفونات في غرف الملابس، لكنه أمر يعلمه الجميع للأسف، في بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة رأينا أحد اللاعبين يسجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول ولكنه في الشوط الثاني تعرض لخشونة لا تطاق بسبب تعليمات المدرب لمدافعيه بضرورة إيقافه وهو ما حصل فعلاًَ".
يذكر أن لاعب أرسنال الإنجليزي، الكرواتي أدواردو سيلفا تعرض لإصابة بليغة من قبل مدافع نادي برمنجهام مارتن تايلور بعد تدخل عنيف فتح الباب أمام إجراءات أكثر جدية تجاه مثل تلك الألعاب من قبل الفيفا.