نهتم بمواجهة الاتفاق أكثر من النصر

أكد نائب رئيس نادي الهلال عبدالرحمن النمر أن اجتماعه ورئيس النادي الأمير محمد بن فيصل والمشرف الكروي حسن القحطاني مع الجهازين الإداري والفني للفريق الكروي الأول يوم الأربعاء الماضي لم يكن طارئاً لمناقشة أمر بعينه، وإنما جاء ضمن واجبات الإدارة ومسؤولياتها تجاه تنفيذ الخطط التنظيمية والتنفيذية.

وجدد النمر التأكيد على أن التركيز الهلالي ينصب حالياً على مباراة الاتفاق الدورية أكثر من نهائي كأس فيصل أمام النصر، نافياً أن تكون إدارته قد سعت لتعديل موعد مباراة الفريق الكروي الأول أمام الشباب في الدوري.
وأكد النمر أن الهلال يمتلك أكثر من فريقين جاهزين، معلناً أن الهلال شارك تقريباً بفريقين خلال الموسم الجاري، موضحاً أن فريقه قادر على مواصلة مطاردته للاتحاد عل لقب بطولة الدوري.

وكشف النمر كثيراً من المستجدات المتعلقة بناديه وبفريق الكرة الأول على وجه التحديد، وذلك في السطور التالية:

* عقدتم اجتماعاً ورئيس النادي الأمير محمد بن فيصل وعضو مجلس الإدارة المشرف الكروي حسن القحطاني مع الأجهزة الإدارية والفنية للفريق الكروي الأول، هل كان اجتماعاً طارئا، وما هي نتائجه؟

ـ الاجتماع جاء ضمن سلسلة اجتماعات تقعدها الإدارة مع الأعضاء العاملين، وهي ضمن الأعمال التي تقوم بها في جميع الألعاب، هناك اجتماعات تعقد بحضور كافة أعضاء مجلس الإدارة، وأخرى مع مشرف الألعاب المختلفة عضو مجلس الإدارة إبراهيم القناص، وبعضها مع مسؤولي الدرجات السنية في كافة الألعاب.
واجتماعنا الأخير يأتي ضمن منظومة العمل الإداري داخل الإدارة، وهو امتداد لاجتماعات أخرى ودية ورسمية، وكانت نتائجه مثمرة حيث خرجنا بعدد من النقاشات والطروحات الإدارية والفنية التي تهم مستقبل الفريق الأول في هذه المرحلة.

* وما هي أبرز تلك الطروحات والتوصيات التي خرجتم بها بعد اجتماعكم؟

ـ خرجنا بما ينسجم مع المرحلة الحالية بالنسبة للفريق الأول، وأهمها دراسة جدولة اللقاءات المقبلة الهامة، وبث رسالة تأكيدية وتذكيرية للجماهير الهلالية بأن الهلال عازم على تحقيق جميع البطولات الكروية للموسم الجاري، والعمل على رسم خطط مستقبلية تناسب وتنسجم مع متطلبات الفريق الكروي الأول للمسابقات الثلاث المتبقية له (نهائي كأس بطولة الأمير فيصل بن فهد، وبطولة الدوري، وبطولة كأس خادم الحرمين الشريفين).

* هل أخذت كل مرحلة مقبلة خطة مستقلة بذاتها؟

ـ الخطط ترسم على ثلاث مراحل، خطة طويلة المدى، وأخرى متوسطة وثالثة قصيرة، وهذه الخطط تسير حسب الظرف الزماني والهدف الذي نسعى إليه في نادي الهلال، ونحن ننظر إلى مبارياتنا المقبلة بمنظار لقاءات النهائي، وتركيز الأجهزة الفنية والإدارية ينظر إلى اللقاءات الأقرب، فالتركيز حالياً منصب على كيفية تجاوز الاتفاق في لقاء بعد غد الأحد في الدوري، ومن ثم نبدأ بالتركيز على نهائي كأس بطولة الأمير فيصل بن فهد ـ يرحمه الله ـ أمام منافسنا التقليدي فريق النصر، ومن ثم نعود للتركيز مرة أخرى على الدوري حيث سنواجه الشباب (مرتين) والاتحاد (مرة واحدة).

وعندما يسبق تفكيرنا وتركيزنا على لقاء الاتفاق تفكيرنا بمواجهة النصر في نهائي كأس فيصل بن فهد فهذا لا يعني تجاهل تلك المواجهة التي تبقى لها أهميتها وخصوصيتها.

* الشارع الهلالي منشغل بلقاء النصر في النهائي أكثر من لقاء الاتفاق؟

ـ الشارع الهلالي مطالب بمسايرة توجهاتنا في هذه المرحلة، وألا يشتت ذهنه في أمور مستقبلية، حتى يساعدنا في توجيه تفكير لاعبي الفريق لخوض كل مرحلة على حدة، فالخسارة من الاتفاق ـ لا سمح الله ـ قد تكلفنا فقدان بطولة الدوري.

* 48 ساعة تفصل لقاءكم مع الشباب في الدوري بعد أن تخوضوا نهائي كأس فيصل أمام النصر، ما صحة وجود مساع لتعديل موعد مباراتكم مع الشباب لمنح لاعبيكم فرصة التقاط الأنفاس بعد النهائي؟
ـ لم نسع إلى طلب التأجيل ولم نخاطب الأمانة العامة بالاتحاد السعودي لكرة القدم بهذا الخصوص، ولم نتصل بالإدارة الشبابية بهدف التأجيل.

* تداخل المباريات وتواليها هل يجعل الهلال مهيئاً للمضي قدماً لتحقيق بطولة الدوري في ظل مطاردته للاتحاد المتصدر حاليا؟

ـ الهلال هو الوحيد الذي ينافس على جميع بطولات الموسم المحلية، وهذا يؤكد حسن الإعداد وسلامة البرامج التدريبية بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين، ودقة عمل الإدارة ونجاح الجهاز الإداري المرافق في القيام بمهامه على النحو المطلوب، ويضاف إلى ذلك توفر الأسماء الكروية الوفيرة بالفريق والقادرة على خوض أية مباراة في أي وقت.

وجميع اللاعبين الـ 37 الحاليين جاهزون لتمثيل الفريق في أية لحظة، وقد كسبنا عدة مباريات هذا الموسم دون مشاركة اللاعبين الدوليين، ولو كانت هناك فروقات في أوقات المباريات وتباعدها الزمني لشاهد الجميع الهلال في حالة أفضل، لكن الوقت الحالي لا يسمح للجهاز الفني بتلبية متطلباته الفنية وإيصال الأفكار الفنية التي يرغب أن يطبقها اللاعبون بسبب ازدحام أوقات المباريات وتداخل المسابقات مع بعضها، لكننا مع ذلك متفائلون.

* إذن بإمكان الهلال المشاركة في البطولات المحلية بفريقين مختلفين طوال الموسم؟

ـ لعبنا هذا الموسم بقرابة الفريقين نتيجة للظروف التي فرضتها بعض المباريات، وبعض الالتزامات الدولية للاعبينا الدوليين، وحدث بعض التأثر النسبي في تجانس بعض اللاعبين لكن تأثيره كان محدوداً جداً، واستطاع الفريق الأولمبي بلوغ نهائي كأس فيصل، وهذا لا يعني أننا لم نتأثر بحالات الإرهاق التي أصابت اللاعبين نتيجة ضغط المباريات.

* هل ساهمت تلك التأثيرات في إخفاقكم في مباراة الدوري أمام القادسية وخروجكم متعادلين فيها؟

ـ لا، لكن اللاعبين الذين خاضوا اللقاء كان تركيزهم أقل من المطلوب، كما حدث في لقاء الشباب الذي خسره الفريق هذا الموسم في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد.

* هل ستكون هناك تأثيرات جانبية محتملة في اللقاء المرتقب أمام النصر الذي سيدار بصافرة محلية؟

ـ ثقتنا كبيرة بالتحكيم السعودي، وعندما يكون حكم اللقاء حاضراً وواثقاً من قدراته التحكمية، وبعيداً عن المؤثرات الخارجية سيكون النجاح حليفه، وهناك عدد من المباريات خسرها الهلال بأخطاء الحكام الأجانب.
* في الموسم الحالي ظهر الدكتور إبراهيم لقمان الصيني المتخصص في تنمية القدرات الذاتية، هل ستواصل هذه الشخصية الأكاديمية حضورها بكثافة مع فريقكم خلال المرحلة الحالية التي تشهد موسم حصد البطولات؟
ـ نحن مرتبطون مع الدكتور إبراهيم لقمان بعقد طويل، وليس بعدد من المباريات أو لمباراة محددة، وهو يشكل جزءا من الأجزاء الإدارية والفنية والشرفية المكملة لنجاحات الفريق الكروي هذا الموسم.

* وكيف تتم مرحلة بناء أو تطوير المهارات الذاتية للاعبين؟

ـ من خلال عدة جلسات بعضها اثنتان وثلاث وقبل ليلية أو ليلتين من المواجهة الكروية، دون تحديد مواجهة بعينها.

* ومن هو أكثر لاعب حقق الفائدة المرجوة من تلك الجلسات؟

ـ هي لا تقتصر على جلسات انفرادية بل تتم بصورة جماعية، الكل استفاد منها بما فيهم الأجهزة الفنية والإدارية للفريق، فعلم تنمية القدرات الذاتية علم شائق ومحبب.