من الشيخ عايض الى مانديلا
عايض القرني يدعو الرئيس نيلسون منديلا إلى الإسلام في خطاب عجيب!
http://www.samtah.org/up3/uploads/11f5cbb52f.bmp
من: عائض القرني
http://www.samtah.org/up3/uploads/009fe2c6ff.bmp
إلى: الرئيس نيلسون مانديلا
تحية طيبة أيها الرئيس العظيم:
أنا أحد الملايين في مشارق الأرض ومغاربها، الذين قرؤوا سيرتك، وعرفوا جهادك، وأُعجبوا بصمودك، وتعجَّبوا من تضحيتك واستبسالك في سبيل مبدئك، ولأجل حريتك وحرية شعبك، حتى صرت نجماً في أفق الحرية، وزعيماً عالمياً في مدرسة النضال، ومنظِّراً عبقرياً في دستور حقوق الإنسان.
لقد أخذ الناس منك قصة الكفاح، واستفادوا منك رواية المجد وأنشودة الإصرار والتحدي، فصرت أنت أباً لكثير من المستضعفين الذين سُلبوا حقوقهم، واضطُهدوا في ديارهم، وحرمهم الاستبدادُ من العيش الكريم، فرأوا فيك مثلاً حياً، وقدوةً حسنةً في الصبر والإصرار والاستمرار، ورفض الظلم، ومواصلة البذل والفداء، حتى تُنال الحقوق.
أيها الرئيس العظيم:
إن الإسلام - دين الله الحق - دين عظيم، يحب العظماء، ويحترم المبدعين، ويحيي الشرفاء، وأنت أحدهم.
إنه دينُ المساواة؛ ساوى بين عمر العربي، وبلال الحبشي، وسلمان الفارسي، وصهيب الرومي، إنه دينٌ يرفض الظلم، ويحرم الاستبداد، ويُلغي فوارق اللون والجنس واللغة، يقول الله - عزوجل"إن أكرمكم عند الله أتقاكم" " -: ? ?.
أيها الرئيس العظيم:
إن الإسلام يحتفي بمثلك من العظماء؛ لأنه دين يقدِّر الفضيلة، ويعظِّم الصبر، ويحثُّ على العدل، وينشد السلام، وينشر الرحمة، ويدعو إلى الإخاء.
أيها الرئيس العظيم:
لقد حصلتَ على المجد الدنيوي، ونلتَ الشرف العالمي، وأحرزتَ وسام التضحية، ولبست تاج الحرية، فأضفْ إلى ذلك: الظفر بطاعة الله وبالإيمان به، واتباع رسوله " صلى الله عليه وسلم " ?، ولا يكون ذلك إلا بالإسلام، فأسلمْ تسلم، أسلمْ تنلْ العزَّ في الدنيا والآخرة، والفوز في الأولى والثانية، والنجاة من عذاب الله. أسلمْ - أيها الرئيس العظيم - لتحييك الأرض والسماء، ويرحِّبَ بك مليار ومائتا مليون مسلم، وتفتَّح لك أبواب الجنة.
أيها الرئيس العظيم:
إنك مكسبٌ للإسلام، ورصيدٌ للمسلمين، وما أجملها أن تنطلق من فمك كلمة الحق والعدل والسلام والحرية: «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وهي أصدق جملة أنزلها الله على الإنسان، وهي سرُّ سعادة الإنسان ونجاته وفرحه ونصره.
أيها الرئيس العظيم:
كلما قابلتُ في بلاد الإسلام علماء وزعماء وأدباء وحكماء قالوا: ليت (نيلسون مانديلا مسلم)، فأرجوك وآمل منك أن تعلنها قويةً مدويةً خالدةً: «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، حينها سوف يصفِّق لك عبادُ الله في القارات الست، وتحييك مكة، وتفتح لك الكعبة أبوابها، وتشيد منابر المسلمين باسمك الجميل. أنت صبرت في الزنزانة سبعاً وعشرين سنة حتى كسرت القيد، وانتصرتَ على الظلم وسحقت الطاغوت، فسطِّرْ بإسلامك ملحمةً من الإيمان، وقصةً من الشجاعة، وصورةً رائعةً من صور البطولة.
أيها الرئيس العظيم:
والله لقد وجدنا في الإسلام - نحن المسلمين - قيمة الإنسان وكرامته، وذقنا حلاوة الإيمان ولذة الطاعة، ومتعة العبودية لله، وشرف السجود له، ومجد اتباع رسوله، ولأنك عزيز علينا، أثير في نفوسنا - لتاريخك المشرق - فنحب أن تشاركنا هذه الحياة السعيدة في ظل الإسلام، والفرصة الغامرةَ في رحاب الدين الخالد.
أيها الرئيس العظيم:
إن الـمُثل العليا التي تدعو لها سوف تجدها مجتمعة في الإسلام، والرحمة التي يخفق قلبك بها سوف تلمسها في الإسلام، والعدل الذي تدعو إليه سوف تسعد به في الإسلام.
إن الإسلام يحب الصابرين وأنت صابر، ويحترم الأذكياء وأنت ذكي، ويبجِّل العقلاء الأسوياء وأنت عاقل سوي، ويحتفي بالشجعان وأنت شجاع.
أيها الرئيس العظيم:
لقد عشت معك أياماً جميلة عبر مذاكرتك: (رحلتي الطويلة من أجل الحرية)، فوجدت ما بهرني من عظمتك وصبرك وبسالتك، فقلت: ليت هذا الإنسان الفاضل الألمعي مسلم، ووالله لا أجد ديناً يستأهلك وتستأهله غير الإسلام، ولا أعرف مبدأً يكرم مثلك إلا الإسلام؛ لأنه دين الفطرة، يشرح الصدر، ويخاطب العقل، ويهذِّب النفس، ويزكي الأخلاق، ويكرِّم الإنسان، ويعمر الكون.
أيها الرئيس العظيم:
أنا أخاطبك من مكة، من جوار الكعبة؛ حيث نزل القرآن وبُعث محمد صلى الله عليه وسلم ?، وأشرقت شمس الرسالة، وكُسر الصنم، وحُطِّم الطاغوت، وأُعلنت حقوق الإنسان، وأُلغي الاستبداد، ونُشر العدل والسلام.
يقول ربنا وربك - جل في علاه " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام " -: ? ?.
أيها الرئيس العظيم:
إن الحياة قصيرة متعبة فما بالك إذا كانت حياة مثلك من العظماء؛ إذ قضيت ما يقارب النصف من عمرك مظلوماً مسجوناً، وهناك حياة الأبد والخلود في حياة النعيم التي ينالها المؤمنون بالله المتبعون لرسله، وأرجو أن لا تفوتك هذه السعادة والفوز، وكما يقول الفيلسوف الشهير ديكارت: «إن الحياة مسرحية رأينا المشهد الأول؛ مشهد الظالم والمظلوم، والغالب والمغلوب، والقوي والضعيف، فأين المشهد الثاني الذي يكون فيه العدل؟!»، فأجابه علماء المسلمين بقولهم: «المشهد الثاني هو يوم الحساب في الآخرة، يوم تُنصب محكمة العدل إذ لا حاكم إلا الله؛ ليوفي كلَّ نفسٍ بما كسبت، ويحكم بين عباده فيما كانوا فيه يختلفون».
وفي الختام أسعد بأن أهديك كتابي: (لا تحزن) لعلك تجد فيه إجماع العلماء والحكماء العباقرة على أن السعادة في الإسلام.
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشرح صدرك - أيها الرئيس - للإسلام.
وتقبل تحيات المسلمين رجالاً ونساءً وشيوخاً وأطفالاً في كل أصقاع الأرض.
وتقبلوا تحياتي،،،
د. عائض عبدالله القرني
م . ن
مشاركة: من الشيخ عايض الى مانديلا
شكرا سعادة الرئيس
على الطرح الرئع
رد: من الشيخ عايض الى مانديلا
فلول من فن العبارات
ورياض ندية من أرق الكلمات
وقبلها دعوة من مخلص
بارك الله في شيخنا
وهدى الجميع لدين الحق
شكراً للنقل المميز
وجزاك الله خيراً0
رد: من الشيخ عايض الى مانديلا
يالهي كم هو بليغ
موجز ورهيب
يبعث الامل والترهيب
اسأل الله ان يهدي قارئه
وان يجزي كل الخيرالدكتور عائض القرني الداعيه العظيم
رساله عظيمه من داعيه اعظم
تحيه وحفظ الله ديننا
والحمدلله
رد: مشاركة: من الشيخ عايض الى مانديلا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الزهره11
شكرا سعادة الرئيس
على الطرح الرئع
مرورك هو الأروع
تحياتي لك
رد: من الشيخ عايض الى مانديلا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أنوار
فلول من فن العبارات
ورياض ندية من أرق الكلمات
وقبلها دعوة من مخلص
بارك الله في شيخنا
وهدى الجميع لدين الحق
شكراً للنقل المميز
وجزاك الله خيراً0
شكرا لكي أنوار على مرورك الطيب
وجزا الجميع خير الجزاء
رد: من الشيخ عايض الى مانديلا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعشة هدب
يالهي كم هو بليغ
موجز ورهيب
يبعث الامل والترهيب
اسأل الله ان يهدي قارئه
وان يجزي كل الخيرالدكتور عائض القرني الداعيه العظيم
رساله عظيمه من داعيه اعظم
تحيه وحفظ الله ديننا
والحمدلله
آمين يارب
لك مني كل الشكر أخي رعشة على مرورك
تحياتي لك
رد: من الشيخ عايض الى مانديلا
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يوفق الشييخ عائض لما يحبه ويرضاه وأن يحفظه لنا وأن ينفعه به الإسلام والمسلمين
رد: من الشيخ عايض الى مانديلا
رسالة عظيمة
من كاتب وداعية كبير ومتمكن
نسأل الله تعالى أن يشرح صدر مانديلا للإسلام
وجزاك الله خير أيها الشيخ
وبارك الله فيك يا أسد
رد: من الشيخ عايض الى مانديلا
ممكن نعرف رد مانديلا
ودي وتقديري لك
مشاركة: من الشيخ عايض الى مانديلا
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشرح صدرك - يا نيلسون مانديلا الى الاسلام
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشرح صدرك - يا نيلسون مانديلا الى الاسلام
أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يشرح صدرك - يا نيلسون مانديلا الى الاسلام
جزاك الله خير على هذا النقل
رد: من الشيخ عايض الى مانديلا
ياله من رائع ذلك الشيخ العظيم
نقل جميل ابو الاسوووود كما هي عادتك دائماً متميز في كل ماتطرحه
لاعدمناك أخي الحبيب
تحية ود وإكــــــــــبار
رد: من الشيخ عايض الى مانديلا
شكرا لكم جميع على مروركم الطيب ودعواتكم الطيبه
بنسبه للذين يسألون عن رد الرئيس منديلا
لا أدري ماذا كان رده الى الأن
تحياتي لكم جميعا
مشاركة: من الشيخ عايض الى مانديلا
فعلا نيلسون مانديلا هو علامه في النضال والدفاع عن الحرية
وايضا الشيخ عائض هو علامه فارقة في البلاغة والفصاحه ونصرته لامور دينه وبلده
شكر ا اسد على الموضوع