سعيد يقتل «سعد» في حديقة العشاق

http://www.okaz.com.sa/okaz/myfiles/...01/l40-big.jpg

يوسف الحمادي- الرباط

لم تنفعه تلك الصفعات الهستيرية التي كان يوجهها الى وجهه من شدة الندم عما اقترفته يداه بجناية القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد لم يصدق سعيد ما فعله بسعد في لحظة غضب تحت ذريعة "الدفاع عن الشرف" بعد ان شاهد اخته في خلوة مع غريب وسط حديقة بمدينة مكناس المغربية ليشهر سكينه الصينية الحادة في وجه سعد موجها له طعنتين نافذتين في القلب سقط على اثرها صريعا مضرجا في دمائه.. وفي التفاصيل التي اعترف بها الجاني في محضر الشرطة بجريمته قال انه كان يتجول برفقة صديقه احمد بالمنطقة المجاورة للحي الشعبي المتاخم للسور التاريخي للمدينة وحين وصل الى احدى الحدائق العامة انتابته الرغبة في اشعال سيجارة الا انه لم يجد ولاعة في جيبه او مع صديقه في تلك اللحظة فبدأ يسأل المارة ولكن فجأة لمح شقيقته وهي في العقد الثاني من عمرها تجلس بجانب شاب في احد المقاعد الاسمنتية في الحديقة التي اضحت مكانا آمنا يختلي فيه العشاق بعيدا عن الاعين فاسرع الخطى نحوها ليمسك بها ويركلها ويضربها حتى سقطت ارضا ماحدا بسعد الصراخ مستنجدا بالمارة لفك قبضة سعيد عن عنق اخته التي ما كان يخلي سبيلها حتى اطلقت ساقيها للريح هاربة من الموقع ليبدأ فصل جديد بين سعيد وسعد الذي بدأ يؤكد انه يريد الارتباط بها على سنة الله ورسوله وليس بينهما مايشوه سمعتها اويسيء اليها ولكن سعيد كان كالاصم لا يسمع لذلك شيئا اذ رد عليه بصفعة قوية اعقبها بسبه وشتمه باقذع الالفاظ والكلمات رغم تدخل الكثير من المارة طالبين من سعيد الصفح فبدأ في اخفاء غيظه شيئا فشيئا ليطلب من سعد مرافقته الى بيت الاهل لايجاد حل لهذا النزاع فاستجاب سعد على امل ان تتحقق امنيته في طلب يد الفتاة "عزيزة" ولكن خلال سيرهما في الطريق بدأت الوساوس تطغى على تفكير سعيد وكيف ستكون سمعته بعد هذا الحدث وسط اصدقائه وخاصة احمد الذي كان معه في الحديقة وبتحريض من وساوس الشيطان بان احمد سيسخر منه ويستصغره لانه ضبط اخته في خلوة وبينما كان الاثنان من متعرج مظلم والصمت يسود المنطقة استل سعيد سكينه الصينية من وراء ظهره ليوجه بها طعنة غادرة الى صدر سعد من جهة القلب ثم اتبعها بثانية ليطلق المصاب صرخة مدوية كسرت صمت المكان قبل ان يهوى صريعا على الارض وسط بركة من الدماء.

وبعد ان تأكد سعيد ان سعد فارق الحياة حمله في سيارة يدوية مدفوعة الى نفس الحديقة ليتخلص من الجثة برميها وسط الاعشاب الا ان احد المارة اكتشفها صباح اليوم الثاني فابلغ الشرطة بل وشهد انه قد كان حاضراً لمشادة بين القتيل والقاتل سعيد الذي بادر بتسليم نفسه بعد يومين من الحادث ليعترف بكامل تفاصيل جريمته والندم باديا عليه على اقترافه لها.

يعني اكلها سعد وسعيد..

وبقيت سعيدة ::d::

خبر يبرز ما يستوطن العقول من تقاليد..


تحية ود ديدو

الغضب هو وحده المسيطر هنا

ديوانك وطني

لكِ الشكر

سلمت أم المصايب سعيدة

وراح فيها سعد وسعيد

وهذا حال الدنيا

من أول الخلق قابيل وهابيل


شكرا ديوان

زين له ابليس سوء عمله
وراح ضحية لحظة هوجاء هو وضحيته
شكراً عدد رذاذ المطر / ديو