http://www.alwatan.com.sa/news/image...is.p34.n70.jpg
طالبت أكثر من 35 سيدة سعودية بتعديل السلوكيات غير المحببة التي تمارس في الأعراس وحفلات الزفاف في المجتمع السعودي، وذلك خلال ورشة العمل التحضيرية الأولى لحملة " أفراحنا لإسعادنا " التي نظمها الملتقى الثقافي النسائي بجدة الأسبوع الماضي.
وبحثت الدورة مكافحة السلوكيات غير المحببة في حفلات الزواج بالمجتمع السعودي ومنها تأخير بداية حفلات الزفاف واستمرارها حتى صباح اليوم التالي، وظهور العروس في نهاية الحفل ولمدة لا تزيد عن نصف ساعة ما يحرمها من الاستمتاع بحفلها مع صديقاتها، والتأثيرات السلبية لتلك السلوكيات على الصحة العامة لأصحاب وضيوف حفلات الزفاف بسبب السهر، وعودة المدعوات في أوقات متأخرة مع السائق ما يعرضهن للأخطار.
وشاركت الحاضرات في التصويت على السلبيات والمقترحات، حيث وافقت 90% منهن على أن أهم السلبيات هي الضرر الصحي، في حين أشارت 75% منهن إلى مخاطر العودة في وقت متأخر مع السائق خاصة وأنهن يكن بكامل زينتهن.
وأكدت 65% على مخالفة استمرار الحفل وما فيه من غناء إلى وقت السحر وهو وقت عبادة، فيما أكدت 62% أن في نظام حفلات الزفاف إرهاقاً للعروسين، وأشارت 59% إلى إصابة الضيوف بالملل من انتظار العروس التي لا تظهر إلا قرب فجر اليوم التالي.
وأشارت 43% إلى الأضرار الصحية المترتبة على تأخير العشاء، في حين أكدت 37% حدوث خلافات زوجية وعائلية بسبب التأخر في حفل الزفاف وما يترتب عليه من اضطراب النظام الروتيني لليوم التالي.
وحرصت عضوات الملتقى على أن تكون الشريحة المشاركة في ورشة العمل من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية والثقافية المختلفة من أكاديميات، وسيدات أعمال، وطبيبات وجامعيات وإعلاميات وسيدات مجتمع.
وأوضحت إحدى عضوات الملتقى ومن منظمي الحملة نادية الشيخ أن الهدف الأساسي من الحملة هو التوعية بأهمية التغيير للأفضل دون أن يكون ذلك بشكل إلزامي أو من خلال فرض قوانين.
وشددت على ضرورة أن يعي المجتمع أهمية دوره في مكافحة السلوك الخاطئ بعيداً عن السلبية، لافتة إلى أن النظام المتبع في حفلات الزفاف في المجتمع السعودي خاصة في صالات المدعوات لابد من تعديله.
وقالت إن حفل الزفاف ينتهي في صالات الرجال عند منتصف الليل ويظل العريس ينتظر ما يزيد عن خمسة ساعات حتى تبدأ الزفة في صالة السيدات ما يترتب عليه إرهاق للطرفين، كما أن من مساوئ ذلك النظام الإهدار الاقتصادي،وسلبيات اجتماعية وثقافية.
وأكدت أن الحملة تهدف إلى حدوث التغيير في مدة زمنية ما بين 3 إلى خمس سنوات على أن تبدأ مؤشرات ذلك التغيير بشكل طفيف خلال العام الأول.
وأشارت إلى أن ورشة العمل نتج عنها مجموعة من الاقتراحات لتعديل نظام حفلات الزفاف من أهمها أن تكون الزفة في بداية الحفل وأن يرفق مع بطاقة الدعوة برنامج للحفل، إلى جانب قيام أصحاب صالات الأفراح بتقديم عروض وتخفيضات للحفلات تقدم صالونات التجميل عروضا خاصة للعرائس التي تحضر مبكراً والعديد من الاقتراحات التي أثرت النقاش خلال الورشة.
و ذكرت الشيخ أن العديد من الجهات أبدت استعدادها للمشاركة في تلك الحملة مثل الأقسام النسائية في مراكز الأحياء حيث سوف تقام ورشة العمل الثانية في مركز حي الشاطئ، والثالثة في مركز حي الأمير فواز، إلى جانب تعاون الإعلامي أحمد الشقيري من خلال برنامجه خواطر.
