هــل مـن وقـت للتسـامح ؟!, الـنفس تعلـو الى القمه بعلو هامتهـا
هـــل مـن وقــت للـتســامــح ؟!
عندما يحن الإنسان الى ان يهيم الى الماضي البعيد.. وتتضارب الأفكار في خضم التيه
تصمت الأفكار .. وتحتار الأقلام .. ويـنزف دمــــع القلم على صفحــات الذكريات .. فـفي
سكون الليل .. وصمت الفضاء .. وهـــدوء العاصـــــفه .. نعـيد الذكريات .. ونعود الى
الماضي الجميل .. الماضي الذي سلـــب كل جمـــيل من الـــــتواضع وحسن الخلق الى
التسامح بين الناس ونتذكر تلك الصفات التي اندثرت في نفـــوس كثيراً من الناس فلقد
تناسينا قولـــه تعـالى:
(( وجزؤا سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظلمين ))
التسامح هذه الصفحـــه الحقيــــقيه للمسلم فنذكر كيف كان الرسول عليه افضل الصلاه
والسلام يتسامح مع الكفار والمــشركين ليعلموا ويتعلموا ان المسلم من سلم الناس من
لسانه ويده .. وهي من صفات الــــــمسلم الحقيقي .. ذلك الذي لايزرع في نفسه الحقد
او الكــراهيه لأخيه المسلـــــم ..
.. فالنفـــس تعلو الى القمه بعلو هامتها .. فتكون نبع من ينابيع الخير وهي من روائع
صفات الــمسلم الذي تعلم من دينه حــــسن الخلق والتســـــامح مع اخوانه المسلمين ..
فلنتدارك أنفسنا ولنجـــعلها صــافيه متسامحه تسودها المحــبه والتسامح بين الناس ..
فلنزرع الأبتسامه على وجوه اخــواننـا ونجعل التسامح تــــاج يزين به نفوسنا ولنزرع
له اليوم لنحـصد ثماره غــداً ..
