فوضى وتشكيك في انتخابات أول جمعية لحماية المستهلك

استبعاد سيدة أعمال لحصولها على سجل تجاري واتهامات بغض الطرف عن 9 مترشحين
فوضى عارمة وتشكيك في انتخابات أول جمعية سعودية لحماية المستهلك

دبي - الأسواق.نت

شهدت انتخابات جمعية حماية المستهلك في أول اجتماع عمومي لها، فوضى عارمة وجدلاً واسع النطاق وصل إلى حد التشكيك بالمتقدمين وعدم أهليتهم للدخول في عضوية الجمعية.

وكاد الموقف يتطور إلى الأسوأ بوقف الاقتراع بكشف سيدة أعمال سعودية عن 9 أسماء من الناخبين لديهم أنشطة تجارية وهو ما يتعارض مع أنظمة الترشح لعضوية الجمعية.

وبدا وكأن جمعية حماية المستهلك غير قادرة على حماية نفسها بسبب سوء التنظيم، وتعطل أجهزة الاقتراع، وهنا تساءل مقترعون: من أين اشترت اللجنة جهاز فرز الأسماء (جهاز إدخال بيانات الناخبين)؟وكيف لا تحمي اللجنة نفسها من الأجهزة رديئة الصنع؟ بحسب تقرير للزميل علي الرويلي نشرته جريدة "الرياض" السعودية اليوم الجمعة 6-6-2008.

تشكيك

وكشفت سيدة الأعمال السعودية سوسن شادلي بعد أن تم استبعادها من عضوية الجمعية بسبب حصولها على سجل تجاري، عن تجاوزات خطيرة في أول اقتراع شهدته جمعية حماية المستهلك في أول مجلس عمومي لها، وقالت، إن هناك تجاوزات لأسماء ناخبين حاصلين على سجلات تجارية من وزارة التجارة والصناعة، وهو ما يتعارض مع أنظمة الترشح للجمعية، واستعرضت سجلاتهم التي مازالت قائمة في وزارة التجارة، وطالبت بمراجعة أسماء الناخبين الحاصلين على سجلات تجارية، وشككت في عملية الاقتراع.

وقالت شادلي بنبرة حزن "إن نشاطها التجاري لا يتعارض مع نشاط الجمعية، واصفة أعمالها بالفعاليات لا أكثر"، متهمة اللجنة التحضيرية للجمعية بالتلاعب ببيانات المترشحين.

وقالت شادلي، إنه تم إشعارها بأنه تم استبعادها بناء على رغبة وزير التجارة والصناعة وتوجيهاً منه باستبعاد أصحاب السجلات التجارية، وأضافت "لماذا رغبة وزير التجارة لم تنطبق على 10 ناخبين حاملين لسجلات تجارية؟ في حين انطبقت اشتراطات معاليه على سوسن شادلي فقط.

إلى ذلك تفاجأ الدكتور عبد العزيز نقشبندي باستبعاد اسمه من عضوية جمعية حماية المستهلك قبل عملية الاقتراع بـ 3 أيام.

وقال للجريدة "تفاجأت باستبعاد اسمي دون سابق إنذار ودون إبداء أية أسباب، وأضاف "ما زلت انتظر تبريرات وزارة التجارة، مؤكدا أن كافة الاشتراطات والأنظمة تعطيه الحق في الترشح".

نتائج الإنتخابات

يشار إلى أن الجمعية العمومية لجمعية حماية المستهلك انتخبت أول مجلس إدارة للجمعية، واختارت رئيس ونائب رئيس الجمعية، وسبعة أعضاء للمجلس التنفيذي للجمعية وفق نظامها الأساسي.

وتقدم خمسة للتنافس على منصبي الرئيس ونائب الرئيس، فيما تنافس 59 على عضوية المجلس التنفيذي، وأعلن عضو اللجنة الانتخابية الدكتور زين العابدين بري نتيجة التصويت، وحصل كل من الدكتور محمد بن عبد الكريم الحمد، وعبد العزيز بن علي بن عبد الله المسعود على أكبر عدد من الأصوات لمنصبي رئيس ونائب رئيس الجمعية.

أما عضوية المجلس التنفيذي فأسفرت نتيجة فرز الأصوات عن حصول 7 مرشحين على أكبر عدد من الأصوات، هم بحسب عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح: محمد بن عبد الرحمن الثنيان، هند بنت تركي السديري، فهد بن محمد الخضيري، حمد بن عبد الرحمن الكنهل، جابر بن راشد المري، إبراهيم بن علي بن عبد الله الخليف، منال بنت فيصل الشريف.

وأعلنت اللجنة أنه سيتم رفع نتيجة التصويت إلى وزارة التجارة والجهات المعنية، ثم يعقد أول اجتماع لمجلس الإدارة، وتباشر الجمعية أعمالها.