رصد حالتي دم ملوث في مختبرات «الصحة»

وكيل الوزارة المساعد: الحالات المنشورة للتبرع بالدم مخجلة لنا
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للمختبرات وبنك الدم رئيس الهيئة العربية لبنوك الدم عبدالله الدريس عن رصد مختبرات الوزارة لحالتين لتلوث الدم تمكنت الوزارة من معرفة المتسبب واحالته للقضاء وتبين ان الخطأ في الحالتين كان في اجراءات الفحص مشيراً الى انه لا يوجد دم مأمون 100%. وقال خلال المؤتمر الصحفي يوم امس في ديوان الوزارة ان ما يتناقل في وسائل الاعلام وعبر رسائل الجوال حول حالات تتطلب التبرع بالدم لها هو امر مخجل للوزارة التي كانت تعمل على نشر مثل تلك المواضيع لحث المتبرعين للمساعدة ولكن تبين ان مثل هذه الرسائل تتسبب في احراج الوزارة ويظهر تقصيرها في توفير عينات الدم. وبيّن ان مختبرات الوزارة فحصت منذ تطبيق نظام الفحص قبل الزواج ما يقارب مليون شاب وشابه مقبلين على الزواج وبلغت تكلفة فحص عينات الدم بشكل فردي وفق نظام النات 30 مليون ريال لفحص عينات دم 462 الف متبرع خلال العام الماضي، لافتاً الى ان مختبرات ومراكز السموم في المملكة والبالغ عددها 9 مراكز شاركت في الكشف على 50 الف قضية بالتعاون مع الجهات الحكومية.
ويبلغ عدد بنوك الدم في المملكة 251 بنك دم في القطاعين الحكومي والخاص.
وأبان ان الوزارة وفي سبيل سعيها في تحفيز المتبرعين قامت بمنح 26 الف متبرع ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثالثة كما قامت بإيجاد ميدالية الاستحقاق من الدرجة الثانية لمن يتبرع بأكثر من 50 مرة وقد بلغ عدد الحاصلين عليها 500 متبرع من الجنسين، مؤكداً ان الوزارة وبالتعاون مع الهيئة العامة للغذاء والدواء تعمل على مشروع بحث يشارك فيه اكثر من 20 باحثا بهدف اعادة تقييم بنوك الدم ووضع حد ادنى لمعايير بنوك الدم.
واضاف: ان الوزارة لها الحرية في اضافة أي فحص للامراض ضمن استمارة فحص ما قبل الزواج وقد قامت الوزارة باضافة مرض فقد المناعة المكتسب (الايدز) والكبد الوبائي (ب، ج).
وقال الدريس ان الوزارة تعمل على الانتهاء من مشروع المختبر الصحي الوطني الذي يتكون من أربعة ابراج بتكلفة تقدر بـ320 مليون ريال ويتضمن مختبراً للتعرف السريع على الأوبئة والامراض المستجدة بالاضافة الى التعاون المحلي والدولي في مجال الفيروسات والسعي للوصل الى ان يصبح المختبر بيتا للخبرة والعمل على تطوير الابحاث الطبية المختبرية، مشيراً الى ان ارض المشروع هي تبرع كريم من سمو ولي العهد -حفظه الله- والتي تبلغ 132 الف متر مربع.
كما خصصت الوزارة مبلغ 95 مليون ريال لاستكمال مشاريع المختبرات الاقليمية في المملكة وتخصيص مبلغ 243 مليون ريال لتوفير الكواشف والمحاليل في المختبرات وبنوك الدم وتخصيص مبلغ 70 مليون ريال لتأمين اجهزة للمختبرات ومراكز السموم والبالغ عددها تسعة مراكز على مستوى المملكة. واشار الى ان مختبر فحص الاعشاب التابع للوزارة قام بفحص 3071 عينة وبلغ عدد العينات غير المطابقة 659 عينة، كما قام المختبر بفحص دواء تقدم به احد المواطنين لخفض السكر اتضح انه يحتوي على مادتي الزرنيخ والرصاص وهما مادتان تسببان الاصابة بالسرطان وقد تم تحذير المواطن من استخدام المستحضر الذي قدم به من احدى دول شرق آسيا.