دعوة للحوار ((أهميـــة الحـــوار بيـــن الزوجيــــن ))
يقول الله تبارك وتعالى .
(( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجآ لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة )) الروم (21)
فالزواج في نظر الإسلام سكن ومودة وعطف ورحمة
وائتلاف وإقتران بين ذكر وأنثى . بالقلب والجسد فهي
علاقة طاهرة ونظيفة وهي شركة رأس مالها المودة
والرحمة وأصحاب أسهمها الزوج والزوجة , وربحها
الوفاق والذرية الصالحة .
ولكن هناك قضية عاطفية واجتماعية شغلت معظم الأسر
حديثة التكوين , وهي إهمال الزوج لزوجته
فهذه القضية تكون كبركان عاطفي عنيف قد يؤدي إلى تدمير
بعض الأسر وهلاكها
وهذا التوتر يصاحبه تيار أخر وهو التشاؤم .. أي تبدأ الزوجة
بالإحساس بالنتائج
السلبية , مثلآ قد ينتهي الحب والتفاهم بينها وبين زوجها .. الخ .
الكثير من يفتقد الحوار أو الحديث مع الزوجة وإذا كان هناك
حوار سوف يكون حوارآ
سطحيآ أو عن بضائع المنزل واحيانا يجل في المنزل كأنه دمية
لا يتحرك وعيناه تريد
ان تعانق التلفزيون واذا صرخ هاتفه وصاح تسمع الضحكات
مع اصدقائه وهمساتهم
والزوجة مستغربة من هذا الأسلوب اليومي وهو ما أن
تصله هذه المكالمات حتى
يركب السيارة متجهآ الى صديقه والزوجة
مسجونة في المنزل وعندما
تطلب منه الخروج يخلق لها الاعذار مثل الصداع أو مشغول
ولكن عندما يتصل به أحد
اصدقائه لا يعرف ماذا يلبس أو من السرعة ربما ينسى
ملابسه في المنزل .
انا لست مع الزوجة ولكن انا مع حقوق الزوجة .
ان أهم الحوارات بين الزوجين هو التفكير بالمستقبل
وبعد ذلك ينتقلان الى مستقبل
الأطفال وسوف يجدون هناك هدفآ في الحياة يعملان من أجله
لأن التفكير في المستقبل
لا توجد له نهاية فهو عميق وكبير وكل يوم تخرج لهم فكرة
جديدة .
إن التفكير في المستقبل يجعل لنا الأمل فيه لأن الدنيا
عبارة عن صفحة بيضاء ونحن
نكتب ونخطط لها لكي نتغلب على امواجها وصعوبة
المرور بها ويجب ألا ننسيه أهمية الحوار مع كل من الزوجين ..
ما سبب هذا التغير ؟
لماذا اصبح يعاملني هكذا ؟
لماذا لم يعد يحبني كالسابق ؟
جميع هذه التساؤلات تطرحها الزوجة في خاطرها , وتحس بتوتر شديد ..
نرجوا من الجميع المشاركة بارأئهم حتى نصل الى نتائج تساعد على ايجاد حلول لمثل هذة الظواهر
تحياتي
رد: دعوة للحوار ((أهميـــة الحـــوار بيـــن الزوجيــــن ))
يعول الكثير من الأخصائيين في العلاقات الأسرية على أن الحوار بين الزوجين له أهمية كبيرة.. كيف ترى ذلك؟
الحوار بين الزوجين عمق كثيراً مما يبدو عليه، حتى لو كان حواراً سطحياً بسيطاً، لأن النظر هنا ليس لماهية الحوار وإنما لما يتركه في القلوب، فكل كلمة ينطق بها أحد الزوجين تترك أثراً لدى الطرف الآخر، لذا وجب أخذ الحوار بين الزوجين بعين الاعتبار، ووضعه في مكانه الطبيعي.
كما أن الصمت بين الزوجين له تأثير سلبي على العلاقة بينهما، وتبادل الحوار بين الزوجين يعد من أقصر الطرق إلى قلبيهما، فالكلمات البسيطة تشعر الطرف الآخر بأنه موضع اهتمام، وتمنع تسرب الملل، كما قد تكشف كلمة عابرة من أحد الطرفين أن مشكلة ما تؤرقه ويحتاج إلى من يعينه على حلها، إنه باختصار المقياس الأهم في تحديد مستوى العلاقة بين الزوجين، فوجود الحوار، مهما كان بسيطاً، يساعد على وجود إحساس بالدفء والترابط والحنان في الحياة الزوجية.
ما دام الحوار بين الزوجين مقياساً مهماً، فما الذي يمكن الحوار فيه بينهما؟
يمكن الحوار في أي شيء، بداية من الأحداث اليومية البسيطة، في شؤون الأبناء، في أسعار السلع، وصولاً إلى الحوار حول قضايا الأمة.
فكرة الحوار تكمن في الأنس والدفء والحنان، في المودة والسكن، كما هو مفيد في تخفيف التوتر لدى الزوجين الناجم عن إحدى المشكلات الأسرية.
كيف يمكن أن تنجح عملية الحوار؟
كي تنجح عملية الحوار بين الزوجين على الزوجين أن يلاحظا أمرين مهمين هما:
أولاً: على الزوج أن يتفهم حاجة الزوجة للكلام، ويستوعب حاجتها لأذن صاغية.
ثانياً: على الزوجة أن لا تضغط على زوجها ليتكلم حين تجده غير مستعد للحديث، وأن لا تسيء تفسير موقفه هذا.
نقل مميز ورائع اخي الكريم
تقبل تحياتي