إهداء ملفوف بالطهر والنقاء .......... للمرأة الخيالية
بمناسبة رجوع الأخت / خيال الذكرى
أحببت ان اهديها هذه الكلمات التي اخترتها من بساتين الكاتب العظيم مصطفى محمود والتي من كتاب
أناشيد الإثم والبراءة وهي بعنوان الحب .
الحب
ملفوف أنا بين ذراعيك يا حبيبتي
ذراعاك مسكني وغرفتي
وصدرك أرجوحتي
وخداك وسادتي وبردتي
وعيناك إغفاءتي وراحتي
وكفاك ظلي و واحتي
يا ظحكتي و دمعتي
ودميتي ولعبتي
يا وطني يا أمي يا طفلتي
يا وصلة السر بالسر عند باب الموت والميلاد والمخاض و الضنى
صدرك الرحمة والحنان
ويدك الشفاء والغذاء والمودة
ونفسك السماوات الجميلة
لا تغيب عنها الشمس
ولا تظلم الليل ولا لنهار
ولا تغيم في الليالي الشاتية
تجولت في العالم وعدت وأنا مازلت بين شفتيك .
وصعد إلى السماوات وجاوزت الثريا وأنا . مازلت أتطلع إلى عينيك
في حضورك تكلم الصمت
وبين يديك توفق الزمن
وأصبح الماضي والحاضر والمستقبل هو الآن
وهرولت ساعات الآن ثم ذابت كأنها لحظة
وخيل إلينا من شفافية كلماتنا أننا هواء
وخيل إلي أني لا أمسك شيئاً
وأننا تحولنا إلى كلمة
ثم تجرد ت الكلمة فأصبحت معنى
ثم انتشر المعنى كالمطر وتخلل كل شئ
ذلك هو وجودنا معاً يا حبيبتي
يجعل كل شئ ينطق
يجعل كل شئ ملكاً خاصاً لنا
ويجعل من العالم شقتنا الخاصة
وكأنما ولدنا لتوٌنا اليوم
وفتحنا أعيننا على عالم جديد في كوكب آخر
ومحنا حياة جديدة نعيشها جديدة كل الجدة
حبيبتي ماذا شربنا ..؟!
وماذا سكبت لي في الكأس
لا شيء سوى قطرات من نور عينيك وذوب قلبك
إلهي .. أيها القادر على كل شيء .
كيف يشرب الناس الخمر . وفي قلوبهم كل هذا الرحيق .
تحياتي
حمود
