الإبداع .. جازاني

محمد باجنيد
25/07/2008
bajunaidm@hotmail.com


قبل أن تتغير (جازان)، قبل أن تصاب بالترف، أريد أن أزورها.. أشعر برغبة مجنونة لاكتشاف سر ذلك القاع الذي أخرج لنا كل هؤلاء المبدعين في شتى مجالات الحياة.. إنها (جازان) العلماء والأدباء والإداريين والمهندسين والأطباء والفنانين واللاعبين أيضاً!
إنهم بالفعل أناس متميزون.. الاجتهاد والدقة والالتزام صفة واضحة في هذا الجازاني الجميل المدهش.
ربما نحتاج إلى جيولوجيين وعلماء بحار وآثار ليحللوا لنا طبيعة الأرض والبحر في جازان، لنرى إن كان فيها ما يدل على وجود خصائص تساعد على تشكيل هذا البهاء في الإنسان الجازاني.
ومحمد إبراهيم يعقوب، الذي يحلم بإمارة الشعر في سباق الإبداع الذي تحتضنه (أبو ظبي) ليس أول ولن يكون آخر من يخرج من ذلك (الجب) الذي ظل مهملاً لعقود طويلة، ليقول مثل من سبقوه إن في عمق هذه الأرض (السبخة) عذوبة طافحة يغتسل منها البحر.. (تراتيل العزلة) لم تكن فقط شيئاً من ذلك الشعر الجميل الذي نحب سماعه وقراءته.. إن هذه القصيدة تحمل لنا شيئاً جديداً لم يقله الشعراء من قبل.. إنه تشكيل فريد لكلمات مألوفة في القاموس العربي يرسم بها هذا الفنان صوراً وأحاسيس تأخذك إلى فضاءات من المتعة والدهشة.. لا تملك معها إلا أن تعيد الاستماع أو القراءة لتحلق بك من جديد إلى عوالم أخرى لم ترها في رحلة القراءة الأولى.. وتأتي القصيدة في قسمات لغوية فريدة لتشكل قالباً شعورياً واحداً.. يرضي لهفك لتعيش الحالة كألذ حلوى تذوب في فمك.. كثير هو الشعر وقليل ذاك الذي تتدفق منه الشاعرية:
بمن سوف أنجو زورق الليل مغمد
وفي لجتي سيفان ناي وموعد
وصوتي الذي ابتزه فاض عن دمي
وفضت منافيه التي كنت أشهد
ولم أدر هل أغشى الحياة مفجعاً؟
وقد ينقض الإنسان ما ظل يعقد
صعدت المرايا كلما خلت بهجة
تنبهت أن الفقد من كان يصعد
كأني وتطوافي غريران أنصتا
إلى حكمة الأشجار والخطو ينفد
وما نبتة الإفصاح إلا خرافة
فلا الماء عرّاف.. ولا الظل يحمد
المساحة لا تسمح لي بمواصلة القراءة.. عودوا إلى القصيدة وتابعوا مع هذا (الجازاني) المبدع كشف أسرار تلك (العزلة)، وكيف استطاعت أرض الشعر أن تخرجه منها ليظهر بكل ذلك الألق الذي سحر الجميع.
تجليت في نفسي فما كدت أنتمي
أنا البحر والمجداف والعجز واليد
أنا لعنة الطوفان.. أقصى رغائبي
ظهوري على أرض بها الشعر سيد
نعم.. لقد ظهرت أيها الشاعر الجميل.. وما أروعه من ظهور!

http://www.arriyadiyah.com/ListRay.asp?NewsID=8450

مقال رائع للكاتب محمد باجنيد ..
استمتعت به كثيراً..
وكذلك بمدعنا الشاعر محمد يعقوب..
وهذا يدل على خصوبة الأدب في منطقتنا..

شكراً أسامة..:)

كن بخير

مقال رائع جدا

نعم.. لقد ظهرت أيها الشاعر الجميل.. وما أروعه من ظهور!

تشكر اخي اسامة

دمت بخير

اجتياح وشيخ الخفر
أهلا بكما ..
منطقتنا بها فطاحلة الشعراء
دون نقض للحقيقة وازدراء بالآخرين
دمتما بخير ودامت منطقتي العزيزة أيضا ..بخير

تستحق جازان الجميلة أن تكون مدينة الشعر والشعراء
ويستحق هذا اليعقوبي الأجمل أن يكون رسولا للشعر ..
هذا المقال شهادة نعتز بها ..
شكرا لباجنيد وشكرا للرائع أسامة ..

شكراً أخي الكريم على هذه الروح الجازانية التي ليست مستغربةً على ابناء جازان لحبية فقدو ارتوو حبها من جداولها الرقراقة واستنشقوه من رائحة فلها العبقة واستظلو به تحت اشجار ها الظليله
وأنا اعرف الشاعر محمد ابراهيم يعقوب وقد اهداني هذه الأبيات قبل اثني عشرة عاماً واليكم هي

أدرنا كأس شقوتنا ولا ندري متى او كيف
وعدنا لا على شيٍ سوى اني نزعة السيف
وصغت الجرح اغنيةً تلوح لخاطرٍٍٍٍٍٍ او طيف
اذا ماجفت الدنيا فحتماً لن يحن الصيف

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عكور

تستحق جازان الجميلة أن تكون مدينة الشعر والشعراء
ويستحق هذا اليعقوبي الأجمل أن يكون رسولا للشعر ..
هذا المقال شهادة نعتز بها ..
شكرا لباجنيد وشكرا للرائع أسامة ..

---

أهلا بالأديب والشاعر:أحمد عكور ..
شهادة باجنيد لهذه المنطقة إضافة
لشهادات كتاب ومفكرين آخرين هي
حقاًَ فخر واعتزاز لنا فالكل ممن هم
أصحاب أقلام محايدة وذو إنصاف
قالوا كما قال باجنيد عنا ..
شكرا لك أنت أستاذي للمرور والتعقيب ..
ودمت بخير عزيزي ..
( كم أنت جميلة ياجازان)

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صدى الذكريات

شكراً أخي الكريم على هذه الروح الجازانية التي ليست مستغربةً على ابناء جازان لحبية فقدو ارتوو حبها من جداولها الرقراقة واستنشقوه من رائحة فلها العبقة واستظلو به تحت اشجار ها الظليله
وأنا اعرف الشاعر محمد ابراهيم يعقوب وقد اهداني هذه الأبيات قبل اثني عشرة عاماً واليكم هي

أدرنا كأس شقوتنا ولا ندري متى او كيف
وعدنا لا على شيٍ سوى اني نزعة السيف
وصغت الجرح اغنيةً تلوح لخاطرٍٍٍٍٍٍ او طيف
اذا ماجفت الدنيا فحتماً لن يحن الصيف

---

صدى الذكريات هنيئا لك بهذه الصداقة ..
وهنيئا لإبن يعقوب بك ..
دامت صداقتكم ودمت بخير

دائما تتالق
اشكرك على النقل الرائع

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ال خيرات

دائما تتالق
اشكرك على النقل الرائع

---

عزيزي أنت الأروع دوما
شكرا لمرورك أخي الكريم..

شكرا على المقالة الأدبية0000000
ونتطلع للابداع 000
أخوك : مصلح