تنافس في الفوضى بين ضمان جازان والمدينة المنورة
http://www6.0zz0.com/2008/08/07/00/943581247.jpg
مدير ضمان المدينة يتابع مع فريق العمل إنهاء الإجراءات
تلقى الهلال الأحمر بمنطقة جازان أمس بلاغين لإسعاف حالتي إغماء لمسنتين وقعتا أمام مكتب الضمان الاجتماعي نتيجة التدافع والزحام الشديد المستمر منذ أسبوعين. وأشار مدير فرع جمعية الهلال الأحمر بالنيابة إبراهيم بن محمد الفيفي إلى أن حالتي الإغماء تم إسعافهما من قبل المراجعين الموجودين بموقع الحدث وقبل وصول سيارة الهلال الأحمر . وتواصل تدافع المواطنين أمس على مكتب الضمان لإنهاء إجراءات تحديث بياناتهم للحصول على بطاقات صراف آلي جديدة بعد أن أوقفت بطاقاتهم وعددها 7 آلاف بطاقة.
إلى ذلك شهد مكتب ضمان المدينة حالة من الفوضى بسبب تأخير تسليم بطاقات الصرف مما جعل مدير مكتب الضمان الاجتماعي بمنطقة المدينة المنورة عطية محمد أبو دنقور يعلق بالقول "أقف حائرا أمام تواضع عمل مصرف الراجحي الذي تسبب في الزحام وحالة من الفوضى بين المراجعين".
--------------------------------------------------------------------------------
"أقف حائرا أمام تواضع عمل مصرف الراجحي الذي تسبب في الزحام وحالة من الفوضى بين المراجعين".. هكذا بدأ مدير مكتب الضمان الاجتماعي بمنطقة المدينة المنورة عطية محمد أبو دنقور حديثه لـ"الوطن" حول حالة الفوضى القائمة في المكتب إثر عدم حصول عدد من المستفيدين على بطاقات الصرف منذ منتصف شهر رجب المنصرم.
وكانت "الوطن" قد تواجدت في مقر المكتب حيث التقت بعدد من المستفيدين من خدمات المكتب فأكدوا تأخر استلام بطاقات الصراف والأرقام السرية.
وفي هذا الصدد، تساءل المسن لافي سعود: كيف أصل إلى الموظفين وأنا لا أسمع صوت المنادي ولا يوجد مكبر صوت؟. ويضيف لافي "حاولت أن أتخطي المتواجدين للوصول لهم خمس مرات ولم أتمكن من ذلك، فاستعنت بأحد أقاربي للوصول لهم".
ويؤكد المواطن فالح المحمدي أن المكيفات الموجودة في موقع توزيع البطاقات لا تفي بالغرض خاصة مع شدة حرارة الجو مشيرا إلى أن المراجعين يقفون خلف المكيفات فيتحول المكان إلي لهيب مما يضطر الكثيرين إلى الخروج لالتقاط أنفاسهم.
ويضيف المحمدي أنه من المتعارف عليه أن أغلب المستفيدين من الضمان هم كبار السن والعجزة, إلا أن الآلية القائمة حاليا في المكتب لا تخدمهم، مطالبا بتخصيص يوم للطاعنين في السن والمرضي والعاجزين.
ويقترح المواطن معيض الحازمي أن يتسلم المستفيد البطاقة، ثم يذهب لفروع المصرف المنتشرة في الأحياء فيصرف له الرقم السري مثل العملاء، مؤكدا أن سبب هذه الأزمة هو تأخر الأرقام السرية لدى البنك.
إلى ذلك، أكد مدير الضمان الاجتماعي بالمدينة المنورة أبو دنقور، أن سبب الزحام هو أن مكتب الضمان ينهي يوميا منذ اندلاع الأزمة أكثر من 500 بطاقة ويحولها لمصرف الراجحي لتسليم المستفيدين أرقامهم السرية الخاصة بالبطاقات لصرف إعاناتهم ولكن البنك يسلم نحو 200 مستفيد أرقامهم السرية يومياً.
ويضيف عطية إن الخلل يتمثل في تأخر تسليم الأرقام السرية حيث يقوم المكتب يومياً بتسليم 500 مستفيد بطاقاتهم، مما يؤدي إلى تراكم المراجعين حول المصرف الذي تقل خدماته من حيث عدد الموظفين أو حتى إيجاد مكبر صوت يستطيعون من خلاله النداء على المستفيدين بدلا من تجمعهم حول شباك المصرف.
ولم ينف مدير الضمان الاجتماعي أن مكان المراجعين غير مناسب لهم، فمنهم كبير السن والمريض حيث قال هذه هي إمكانيات المكتب فلا توجد صالة مكيفة ومريحة للمراجعين، كما أن المكان لا يسع هذا العدد الكبير من المراجعين، وهو مخصص لمواقف السيارات.
وذكر عطية أنه تم دعم المكتب بعدد من الموظفين من مكاتب الضمان بمحافظات المدينة يعملون على فترتين على مدى أيام الأسبوع، حتى يتمكن المكتب من إنهاء كافة البطاقات التي تصل إلي أكثر من 9 آلاف بطاقة. وأضاف أنه لا يمكن أن توزيع أرقام على المراجعين حيث إن العدد يصل إلي 200 مواطن منذ طلوع الشمس، ومن المستحيل صرف أرقام لمجموعة وترك الآخرين. وأكد أن تواجد رجال الأمن بالمكتب ساهم في الحد من الفوضى والحد من المشاكل التي قد يحدثها تزاحم المراجعين.
م.الوطن