دعـــــــــــــ للجميـــع ـــــــــــــوة
دعـــااااااااااء عظيـــــــــم
كثيراً ماندعي في يومنا بمختلف الأدعيه منها الدنيوي وهي " الأكثر " طبعاً
وأخرى نبتغي فيها نوال جنات الخلد والعتق من النيران
أعاذنا الله وأياكم من كل عمل يقرب أو يؤدي إليها
وكثيرا ماتستوقفنا هذه الأدعيه في هيبة معناها وجلال مبتغاها
فمنها من هي ورد المصطفى عليه السلام ومنها من تراتيل القران الكريم
الا أن هناك دعاء كثيرا مايمر علينا ونسمعه " وشخصياً " كنت اعرفه بمعناه الظاهر لنا فقط
يعني لم اتعمق فيه يوما واعرف خلفيات هذا الدعاء العظيم ومايعني وألى ما يرمز
وفي حلقه من برنامج الشيخ " حمزه " على قناة الـ mbc تحدث جزاه الله خير الثواب عن هذا الدعاء
فدهُشت وعجبت لما يعنيه الدعاء هذا وكيف لم أصل لمعناه قبلاً حيرة:
وهذا شرح للدعاء لمن لم يرى هذه الحلقه ...
(( الدعـــــاء ))
" اللهم أني اعوذ بك من الهم والحزن ، والعجز والكسل ، والجبن والبخل ،
واعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال "
وهذا دعاء الرسول .. عليه الصلاة والسلام .. ودائماً ما كان يدعو به
يقول الشيخ " حمـــزه " تفسيراً لهذا الدعاء : انه الإعاذه بالله جل جلاله من ...
( الهم ) .. وهو كل مامضى من هموم واحزان ومايزال مترسباً في الذاكره
ويعيق المسلم من الرضا بما كُتب له
( الحـــزن ) .. وهو كل حُزن يقض راحة المسلم في حاضره او حزن قادم في المستقبل
وهنا في الشق الاول من الدعاء يستعيذ من هموم واحزان ماضيه وحاضره ومستقبليه
يمكن ان تعيق المسلم من عبادته
ثم استعاذ بعدها من ...
( العجــز ) ... وهو الأستطاعة بالقيام على الفعل .. لكن المسلم تنقصه الهمه لأنجاز هذا الفعل
( الكســـل ) ... هو تواجد الهمه لكن الكسل يغلب على القيام بالفعل
وهنا يستعيذ سيدنا من الكسل مع تواجد الهمه والعجز عن انجاز الفعل لعدم تواجد الهمه
ويقصد بالفعل هنا ... العمل بعبادته والقيام بكل ما أمر عز وجل شأنه
ويأتي المصطفى ليستعيذ من ....
( الجبــن ) ... وهو الخوف من بذل النفس في سبيل الله
( البخـــل ) ... وهو الشح ببذل النفس في سبيل الله
هنا يقصد المصطفى رضوان الله عليه الجهاد في سبيل الله وكيف يمكن ان يعيقه الجبن والبخل
واخير ... يستعيذ رسولنا الكريم ... من ( غلبة الدين ) .. وهي شامله لكل أمور الحياه العملية
حيث يلهي الدين المسلم من عبادته إلى ان تصل للجهاد وكيف تكون غلبة الدين
عائق في اتمام الجهاد في سبيله عز وجل شأنه
وأما ( قهر الرجال ) ... فكانت الاستعاذة منه لأجل كرامة المسلم في كل مايحيط به في حياته ..
عمله .. عرضه وشرفه ... وطنه ودينه وهو أول المهامت وآخرها
هل ترون كيف هي شمولية هذا الدعاء وكماليته وتمامه للعبد المسلم ؟!
هذا الدعاء كفيل بأن يغنينا عن جميع الأدعيه للسعي في رضا الله ونيل الآخره
اخواني الكرام ...
لنحفظ جميعنا هذا الدعاء بمعناه هذا ونعمل به
وجل أمانينا ان لا يردنا الخالق خائبين
اتمنى اني وفقت في الشرح ونقل تفسير الشيخ " حمزه "