* علمتنا الحياة: أن الإيمان يعطينا في الحياة ما نكسب به قلوب الناس دائماً: الأمانة، والصدق، والحب، والتسامح، ولين الجانب، وحسن المعاملة.
* علمتنا الحياة: أن الحظوظ قد تخدم الأشقياء، ولكنها لا تجعلهم سعداء في الحياة، وقد تواتي الظروف الظالمين، ولكنها لا تجعلهم خالدين أبد الدهر.
* علمتنا الحياة: ألا نعامل الناس على أنهم ملائكة معصومون من الزلل، فنعيش مغفلين، ولا على أنهم شياطين، فنعيش شياطين أمثالهم، ولكن نعاملهم على أن فيهم بعض أخلاق الملائكة البررة، وكثيراً من أخلاق الشياطين الفجرة.
* علمتنا الحياة: أن نتعامل مع القدر بالرضا والاطمئنان، ومع الناس بالحذر، ومع الأهل باللين، ومع الأخوة بالتسامح، ومع الدهر بانتظار تقلباته.
* علمتنا الحياة: أن نعيش مع الأهل بين الشدة واللين، ومع الناس بين العزلة والانقباض، ومع الإخوان بين التردد والانقطاع، ومع التلاميذ بين الوقار والانبساط، ومع الحاكمين بين التردد والانقطاع، ومع الرب بين الخوف والرجاء.
* علمتنا الحياة: أن للشياطين دواب تمتطيها، لتصل بها إلى ما تريد من فتنة الناس وإغوائهم، منها: علماء السوء، ومنها المرتزقون بالفكر، ومنها الآكلون باللحى والعمائم.
* علمتنا الحياة: أن المآزق تكشف لؤم الطباع، والفتن تكشف أصالة الرأي، والحِكَم تكشف زيف الأخلاق، والمال يكشف دعوى الورع، والشدة تكشف صدق الأخوة.
* علمتنا الحياة: أن العاقل يأخذ بحظه من سعة العيش، ويحسب لتقلبات الأيام حساباً، والأحمق من يتوسع في عيشه آمناً من غدرات الزمان ونكباته.
* علمتنا الحياة: أن خلود العالم بعلومه، وخلود الفيلسوف بتأملاته، وخلود القائد بفتوحاته، وخلود النبي برسالته، وخلود المصلح بصحابته.
ومن أراد الخلود، فليلتمس ذلك بأحدها.
* علمتنا الحياة: أن نحتفظ بالوقار في أربعة مواطن: في المذاكرة مع من هو أعلم منك، والتعلّم مع من هو أكبر منك، والمخاصمة مع من هو أقوى منك، والمناقشة مع من هو أسفه منك. وما سوى أولئك من الناس فلا تكترث بهم.
* علمتنا الحياة: أن التجارب تنمي المواهب، وتمحو المعايب، وتزيد البصير بصراً، والحليم حلماً، وتجعل العاقل حكيماً، والحكيم فيلسوفاً.
* عبارات في غاية السمو، لم أتعلمها حقيقة من امتداد الحياة، بل تعلمتها في سويعات قلائل، قضيتها مع كتاب (هكذا علمتني الحياة)، فأدركت أن تأمل سير النبلاء، وخلاصة تجاربهم تطوي بين يديك أزماناً عديدة، ومواقف متنوّعة، كما أن الكتاب خير جليس نفزع إليه، ونمتح من معينه بدون واسطة، فهل استشعرنا ذلك؟ ا.هـ
