-
الفضائيات تتسلط في رمضان
الفضائيات تتسلط في رمضان
تجتمع الأسرة قبيل أذان المغرب على مائدة الإفطار، حيث يكون الجميع ما بين ذاكر لله.. وتالٍ للقرآن.. ومبتهل بالدعاء إلى الله.. ومع الأذان تبدأ الأسرة في تناول الإفطار والقيام للصلاة، فهناك سلوكيات وعادات خاطئة تقع فيها بعض الأسر خلال هذا الشهر وسنحاول في هذا التحقق القصير تسليط الضوء على بعضها:
لمن أدرك رمضان
* كلمة لمن أدرك رمضان؟
- د. أحمد الباتلي يقول: لعل من أعظم ما منَّ الله به هذه الأيام على عباده إدراكهم لشهر الرحمة والغفران، شهر رمضان المبارك، الذي قال الله تعالى عنه: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } [البقرة: 185]. فمن واجب المسلم حمد الله تعالى أن بلغه رمضان ومتعه بالصحة لأداء الصيام، واستغلال ذلك، وألا يفرط في مواسم الطاعات، وأن يكون من المتنافسين والسابقين لذلك، وهذا يقتضي عدة أمور لعل من أبرزها:
الإخلاص لله تعالى في صيامه - وهو أساس قبول أي عمل، وصيامه إيماناً واحتساباً امتثالاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" رواه البخاري ومسلم.
الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن يومياً ويخصص وقتاً لتلاوة القرآن، وتفطير الصائمين، والمحافظة على صلاة التراويح.
أما في العشر الأواخر فيجتهد فيها ويتحرى ليلة القدر، ولا ينسى الاعتكاف إن استطاع.
الإسراف
* الإسراف سمة دائمة على مائدة الإفطار، فما توجيهكم لهم؟
- أ. حياة المطلق تقول: الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أما بعد: فإنه مما يبعث على الأسف ما نراه من إسراف كثير من الناس في الطعام والشراب في هذا الشهر، حيث إن كميات الأطعمة التي تستخدمها كل أسرة في رمضان أكثر منها في أي شهر من شهور السنة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان ولا بد، فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه"
وقد ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قولته المشهورة: "إياكم والبطنة فإنها مكسلة عن الصلاة مؤذية للجسم، وعليكم بالقصد في قوتكم فإنه أبعد عن الأشر، وأصح للبدن، وأقوى على العبادة وإن المرء لن يهلك حتى يؤثر بشهوته على دينه"
وقد ورد عن القاضي عياض رحمهالله قوله: إن كثرة الأكل والشرب دليل على النهم، والحرص والشره وغلبة الشهوة، وهي سبب لمضار الدنيا والآخرة.
وقد أجمعت آراء الأطباء على أن رأس الداء إدخال الطعام على الطعام وقالوا: أكثر العلل إنما يتولد عن فضول الطعام وزوائده، وللأسف فإننا نشاهد في أيام رمضان ما وصل إليه الناس من فهم خاطئ للصيام، فهم يتسابقون في وضع الأطباق المتنوعة، ولا يكتفون بطعام واحد، ولا شك أن هذا السلوك قد يفسد على الصائم صيامه. ويدعوه إلى الكسل والتكاسل عن أداء العبادات، وأيضاً قد يفسد على المرأة التي تقضي معظم ساعات النهار داخل المطبخ صيامها، فمتى تقرأ القرآن! ومتى تتفرغ للعبادة، فتفوت بذلك الأمر العظيم والمقصد الجليل من الصيام وقد سئل بعض السلف لمَ شرع الصيام؟ فقال: ليذوق الغني طعم الجوع فلا ينسى الفقير!.
برامج عملية
* هل هناك برامج يمكن أن تتبعها الأسرة في رمضان؟
- د. أحمد الباتلي يقول: لا شك أن أكثر الأسر تحرص على رمضان واستغلاله، وقد تعد برنامج يساعدها على ذلك: اجتماع الوالدين بأولادهما وتذكيرهما بفضائل هذا الشهر الكريم، وعلى الأسرة أن تخصص وقتاً لتلاوة القرآن الكريم، ومن ثم إعداد الإفطار، والحرص على أداء صلاة التراويح في المساجد، وحضور الدروس والمحاضرات في أحكام الصيام وآدابه، وتعويد الأولاد على الصدقة ومن أهمها تفطير الصائمين واحتساب الأجر في ذلك، ثم صلة الأرحام وزيارة الأقارب.
السهر والنوم
* كثير من الناس يقضي نهار رمضان في النوم وليله بالسهر، فما وصيتكم لهم؟
- أ. حياة المطلق تقول: أيام الشهر معدودة، ولياليه مشهودة، فيجب على المسلم استغلال أيامه ولياليه في طاعة الله عزَّ وجلَّ والاجتهاد في الطاعة والعبادة ونحذر من استغلاله في المعاصي والملهيات، ونحذر من أن يدركه الشهر وهو في غفلة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له" والمشروع للمسلم عدم السهر بالليل والمبادرة إلى النوم بعدما يسر الله له من قيام الليل، ثم القيام إلى السحور لأن السحور سنّة مؤكدة، كما يجب عليه المحافظة على جميع الصلوات الخمس والحذر من التشاغل منها بنوم أو غيره، وإذا كان التشاغل عن الواجبات بشيء من المعاصي صار الإثم أكبر والجريمة أعظم.
مصائب الفضائيات
* تعج الفضائيات في رمضان بالمسلسلات الهابطة، فما نصيحتكم للمشاهدين والمنتجين وأصحاب الفضائيات؟
- د. فيصل بن سعود الحليبي يقول: أعجب كل العجب من جملة من الناس حتى الآن لم يدركوا أن العدو يتربص بهم في كل ميدان، حيث إنه لم يكتف بالميدان العسكري الذي نال منه نصيباً وافراً، استحل من خلاله عدداً من أراضي المسلمين، ولكنه أيضاً يتقدم وبسرعة وبنجاح كبيرين في الميدان الفكري والتربوي والأخلاقي، بل به بدأ.
ولم يكن أعداء البشرية يهدأون لتحقيق أي نتيجة نجاح لمخططاتهم على أي صعيد، بل إنهم يتصفون بالنهم الشديد للنيل من عقيدتنا وثوابتنا، ويتفننون في إيذائنا بشتّى الوسائل ومختلف الطرق، وليس لديهم أهم من العقول أن تشغل بالتفاهات فضلاً أن تستر بالمحرمات من المخدرات وغيرها، وليس لديهم أكثر من أن تغلف القلوب بالغفلة عن القضايا الأهم للفرد والمجتمع، وليس هناك أسرع تأثيراً من إشعال فتيل الغرائز والشهوات، التي ربما نكّست الأنفس رأساً على عقب.
والفضائيات (الإباحية) اختصرت كثيراً من الزمن، وقربت مسافات طويلة كانت من موانع السقوط في هوة الرذائل، غير أنها اليوم تجعل المعصية في لباس جذّاب، وتحت أضواء ساطعة، وقريبة جداً من مرأى ومسمع لمن يريدها، تقدم بتقنية قوية الإثارة، لم ترع حق دين، ولم تحترم خُلُقاً، ولم تراع مروءة أو عادات أو تقاليد، بل نسفت ذلك كله، وجعلت هذا تحت مسمى (ضرورة الانفتاح على الآخر)، أو بمسمى (الثقافة) أو بمسمى (نبذ الرجعية أو الإرهاب)، سمها ما شئت، غير أن الحقيقة أنها مكمن الخطر، الذي يهدد أمن النفس وأمن الأسرة وأمن الوطن وأمن الأمة، فهل يبقى لنا أمن من دون إيمان، نرعى فيه حق الله وحق خلقه، ونصون به الجوارح عن الحرام، ونقي النفوس من مزالق الفتن ما ظهر منها وما بطن!!
جرح الصيام
أما رمضان.. فإن قداسته في النفوس مما يعلم من الدين بالضرورة، حتى الأعداء في جملتهم يعلمون قدره في نفوس المسلمين، ولهذا لا يزالون يحاولون أن يجرحوا فيه صيام الصائمين، وخشوع المتبتلين، وأوبة الراجعين إلى رب العالمين.
وسلاحهم في حربهم الإعلامية هذه: إما التفاهة التي يعرضونها على قنواتهم أو على من لهم يد عليهم من إخواننا المسلمين هدانا الله وإياهم، ليجعلوا من ليالي الشهر الكريم محطة عبث ولغو قد يصل أحياناً إلى السخرية بالدين أو ببعض تعاليمه أو ببعض حملته.
وإما أن تكون بتحريك الغرائز بتزيين الشهوات المحرمة، وعرضها على القلوب والأبصار بغرض الفتنة وإشاعة الفاحشة!!
فالقلوب التي كان من حقها أن تعمر بالخضوع والخشوع والطمأنينة بالذكر، شغلت بمثل هذا اللغو، والأنفس التي من حقها أن يرتفع إيمانها في هذا الموسم الكريم، تحارب علناً بالمغريات؛ لكي لا تحقق أي تقدم في درجات الإيمان الكريمة.
فإذا ما استسلمت الأنفس وانقادت نحو هذه الفضائيات المنحلة، كيف سيصل بها صيامها إلى التقوى التي نادى ربنا إلى تحصيلها فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183].
الغزو الفضائي
فهذا نداء أوجهه من صميم قلبي إلى من يملك القرار الحقيقي لصد هذا الغزو غير الأخلاقي نحو بيوت المسلمين وهم الآباء والأمهات، فإن عليهم أن يحولوا دون ولوج هذه الفضائيات إلى بيوتهم، وأن يستبدلوها بقنوات كريمة طيبة، كل نسائمها رحمة وعلم وخير وفائدة ومتعة، حتماً بعد أمر الله تعالى سيجدون فيها البركة على حياتهم وعلى أنفسهم وذرياتهم، والتجربة خير برهان.
أما أصحاب هذه القنوات والمنتجون لهذا البلاء فإني أذكرهم بأن الله تعالى سيسألهم عن كل ما فعلوه، وأنهم بهذا الإعلام الفاسد يؤذون المؤمنين والمؤمنات، والله تعالى يقول: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}[الأحزاب: 58]. وليذكر من يشيع الفاحشة قول الباري سبحانه: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}[النور: 19] .
فالعقوبة ليست أخروية فحسب وإنها لأشد وأشقى، ولكن سينالهم حتى في الدنيا العذاب الأليم.
وإنها لدعوة أبثها إليهم من حشاشة فؤادي: أن عودوا إلى حياض الإيمان، واستعملوا قدراتكم وطاقاتكم في نشر الخير والمعروف، وكونوا أداة بناءة لهذه الأمة، لا معول هدم لها، ولتكونوا بإيمانكم أعوان خير للمسلمين، لا جنوداً لأعداء الدين.
تحويل قنوات
وما أروع ما سمعناه من تحول عدد من القنوات الفضائية من نشر الرذيلة إلى بث الفضيلة، فالحمد لله على إحسانه وتفضله على خلقه، ونسأل الله لنا ولهم الثبات.
بقي أن أذكر نفسي وأذكر كل مشاهد، أن يربأ بنفسه من ضحالة كل قناة هابطة، لم تقدر فيه إيمانه، ولا كريم انتمائه إلى دينه، حرام عليه أن يهدر سويعات وقته الثمينة في هذا الغث، بل ليكن قوي الإرادة في عمران وقته بالخير والطاعة، فالزمن من أقصر ممن يضيع في التفاهات أو السيئات.
ولعل من أبرز وسائل البعد عن الفتن، وعدم السماح لها بالاقتراب منك أو اقترابك منها هو المبادرة بالأعمال الصالحة حتى لا تدع لنفسك فرصة للشيطان، ولهذا قال النبي [: "بادروا بالأعمال؛ فتنا كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً، أو يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا" رواه مسلم.
وهذا لا يمنع أن يعطي الإنسان نفسه فرصة للترويح المشروع، الذي به يخفف عن نفسه متاعب الحياة ونصبها، وبه يشتاق إلى العودة مرة أخرى للطاعة والعمل المنتج لدينه ثم دياره ونفسه وأهله، بل الترويح الإيجابي مطلوب شرعاً، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ولكن ساعة وساعة"
المعاصي
* لرمضان دور كبير في تغيير من ابتلي بالمعاصي، فكيف سيحافظ على هذا التغيير ويثبت بعد رمضان؟
- د. أحمد الباتلي يقول: أقول لمن ابتلاهم الله عزَّ وجلَّ بالمعاصي بادروا بالتوبة فرمضان موسم المغفرة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" وإياك ومصاحبة قرناء السوء واحذر من أن يؤثروا عليك، وابتعد عن السهر على المعاصي واحذر الشيطان! ولا تدعه يوسوس لك ويزين لك المعاصي، واستعن بالله ولا تعجز، وقوي عزيمتك، واجعل رمضان نقطة البداية لا محطة النهاية.
العشر الأواخر
* كيف تستقبل الأسرة المسلمة العشر الأواخر من رمضان؟
- أ. حياة المطلق تقول: لا ينبغي لمسلم عاقل مسؤول عن رعية يعرف فضل ومكانة العشر الأواخر من رمضان ثم يفوت هذه الفرصة الثمينة على نفسه، وعلى أهله، فما هي إلا ليال محدودة، ربما يدرك الإنسان فيها نفحة من نفحات المولى فتكون السعادة في الدنيا والآخرة، ويكفينا لبيان فضلها أن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دخلت العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله" فيجب على الأسرة المسلمة استغلال هذه العشر بالأعمال الصالحة التي تقرب إلى الله عزَّ وجلَّ ومنها:
1- الصدقة فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان.
2- الاعتكاف: وهو لزوم المسجد والانفراد لطاعة الله.
3- الذهاب إلى العمرة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "عمرة في رمضان تعدل حجة" وقال حجة معي"
4- تفطير الصائمين: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم "من فطر صائماً كان له مثل أجره"
5- تحري ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان وبخاصة في ليالي الوتر فيحيي هذه الليلة بالعبادة من صلاة وقراءة قرآن وذكر ودعاء وقد سألت عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم وقالت: أرأيت إن وافقت ليلة القدر ماذا أقول بها: قال صلى الله عليه وسلم قولي: "اللهم إنك عفو تحب العفو فأعف عني"
6- الخروج مع الأسرة لصلاة التراويح والتهجد مع الالتزام بالحجاب الكامل للمرأة.
وأخيراً الحذر الحذر من مفسدات القلوب، من أصحاب السوء وأجهزة التلفاز والدش والاستماع إلى الأغاني والنظر إلى المجلات الخليعة وتحذير الأهل منها.
فرحة العيد
* للعيد فرحة ينتظرها الصغير والكبير، فكيف تستعد له الأسرة دون تقصير في العبادة في شهر رمضان؟
- د. أحمد الباتلي يقول: العيد موسم إسلامي يأتي بعد إتمام صيام شهر رمضان فيفرح فيه المسلمون شكراً لله تعالى ويعبرون عن ذلك بالتكبير وصدقة الفطر وأداء صلاة العيد، وينبغي بعد الصلاة الاجتماع مع الأقارب وتهنئتهم بالعيد "تقبل الله منا ومنكم" وعلى الأسرة أن تحرص على إدخال السرور فمن أدخل السرور على أهل بيت أدخله الله الجنة، فالترفيه في الإسلام منضبط بضوابط الشرع، فلا يجوز الاختلاط ولا الألعاب النارية ولا التبذير والإسراف.
الاستمرار على العمل الصالح
* كيف يستمر الإنسان على العمل الصالح بعد رمضان؟
- حري بالمسلم ألا يكون من أولئك الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان، لقد قال فيهم السلف: "بئس القوم لا يعرفون الله إلا في رمضان" وحري به أن يتبع الحسنة بالحسنة وأن يطلب من الله العون والهداية والثبات على الطاعة، فإن انقضى رمضان فبين أيدينا مواسم تتكرر فيها الطاعات، كالصلوات الخمس، وهي من أجلَّ الأعمال وأول ما يحاسب عليه العبد، ولئن انتهى قيام رمضان فهناك قيام الليل المشروع في كل ليلة، ولئن انقضي صيام رمضان فهناك صيام النوافل كالست من شوال، والاثنين والخميس والأيام البيض.
ولئن انتهت الصدقة في رمضان وزكاة الفطر، فهناك الزكاة والصدقة في كل وقت.
نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يثبتنا على الخير والطاعة وأن يجنبنا المثبطات والغفلة وأن يعيننا على الطاعة في كل وقت وحين.. اللهم آمين.