الطفلة «المعنفة أسريا » أثير تُسلّم إلى جدها

الطفلة «المعنفة أسريا » أثير تُسلّم إلى جدها


سلّم مستشفى عرعر المركزي الطفلة أثير (8 أعوام) التي تعرضت لعنف أسري إلى جدها، بعدما أجرى اختصاصيون فيه جراحات لتجميل أماكن الحروق والجروح التي تسبب والدها فيها.
وأوضح المدير العام للشؤون الصحية في منطقة الحدود الشمالية الدكتور فيصل الثبيتي أن المشرفين على أثير قرروا إخراجها من المستشفى بعد تحسن حالها النفسية وخضوعها لزرع جلد لتجميل أماكن الحروق التي أصيبت بها، مشيراً إلى أن المستشفى سلّم الطفلة لجدها بحسب خطاب مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي على أن تراجع المستشفى بصفة دورية للاطمئنان على حالها.
واعتبر عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور صالح الخثلان أن قضايا العنف الأسري مؤلمة ومقلقة وفي ازدياد، مؤكداً أن ما يصل إلى الجهات المختصة والإعلام قليل من كثير، ما يستدعي الإسراع بإقرار قوانين وأنظمة تكفل حقوق الطفل والمرأة في ضوء الشريعة الإسلامية.
وشدد على أهمية تكثيف الجهود في هذا الصدد، مشيراً إلى أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بصدد إطلاق حملة ضد العنف الأسري.
وقال: «نحن في حاجة إلى إجراءات استباقية فاعلة لمنع حدوث العنف الأسري، ويمكن من طريق التوعية وتضافر الجهود مع المدارس اكتشاف الحالات باكراً ومعالجتها قبل أن تستفحل، وتوعية أولياء الأمور بالطرق المثلى والتربوية في التعامل مع المواقف دون اللجوء إلى الإيذاء الذي يصل إلى الضرر الجسدي والنفسي».
وكانت الطفلة أثير تعرضت إلى الحبس والضرب والكي في أنحاء متفرقة من جسدها على يد والدها، ما أدى إلى إصابتها بسوء تغذية وتدهور حالها النفسية، الأمر الذي استدعى علاجها في مستشفى عرعر المركزي منذ نحو شهر.