000 لا تـفـقـــد صــديـقــاً × لا تـفـقـــدي صــديـقــة 000
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تفقد صديقاً
فاتحه:
خطاب موجهه لـ ......* !!
مدخل أجباري:
إذا كنت في كل الأمور معاتباً
صديقكك لم تلق الذي لا تعاتبه
منعطف:
يجب عليّ أن أتسامح وأتغاضى عن أخطاء الآخرين, لأن طبع البشر الخطأ, فـ لو عملت العكس فـ لن أرضى عن جميع الناس.
صوت:
أن الصديق(نتروجين) الهواء, و (إيدروجين) الماء و رفيق الدرب.
انطلاقة:
حدثتني قائلةً: كنا سوياً تجمعنا ساعات الانشغال الزماني والمكاني, وتجمعنا الساعات البعيدة عن منال الالتزام أيضاً!!!
تجمعنا الأوقات الممطرة الجميلة, كنا نتغلب على الظروف ونقتل المشاغل والصروف من أجل الالتقاء!
لم نكن نجتمع لـ تشغل كل منا فراغها أو ساعات يومها المملة بل كانت كل منا تبحث عن الأخرى .. تستشيرها, تناقشها, تتحدث معها..!!
لم يكن الالتقاء محصوراً في ساعة من ساعات اليوم أو الأسبوع بل أن حواجز المكان والزمان لم تكن في قواميس اهتماماتنا عند الرغبة في اللقاء والالتقاء.. لم تكن (بروتوكولات).. أو مراسم الزيارة تسيطر أو تشكل علاقتنا!!
لم أنظر إلى ساعتي يوماً عندما أريد زيارتها أو محادثتها هاتفياً ولم تنظر هي أيضاً..!!
كان فصل المجاملة هو الفصل الوحيد المحذوف من قاموس صداقتنا!! لم نكن بحاجة إلى الرتوش أو المقدمات عندما تريد أي منا عرض رأي أو فكرة أو اقتراح للأخرى... لا نهتم بالتفاصيل الدقيقة والتافهة إلا إذا كان يتعلق بأي واحدة منا فـ كل واحدة تهتم بأمور صديقتها الصغيرة قبل الكبيرة!! كنت أهوى القراءة بشكل غير عادي وكانت هذهـ آخر اهتماماتها..!! كانت تهوى الرسم بشكل غير عادي وكان هذا آخر اهتماماتي..!! كنا كثيراً ما نختلف في هواياتنا إلا أن ذلك لم يوجد فجوة في تلك الصداقة المتينة الطاهرة ...
وقفه:
إلى كل من سيطرت عليه غزيرة الانفعال الوقتي من موقف أو تصرف زميل أو صديق أو قريب!!
إلى كل من أطلق الكلمات دون مرورها على فلتر العقل فتفوق لسانه وحركات جسدهـ على عقله!!
أقول.. إن زوابع الانفعالات عندما تثور وتفور داخل الإنسان تثير معها ذرات غبار الراغبين في الاصطياد في الماء العكر!!
تتراقص أغصان الحاقدين فيسقطون أوراق الشماتة فـ هنا يجب على الإنسان أن يكون أكبر من أي عاصفة انفعال بين صديق وصديقه ...
إن سمات البشر الانفعال فـ جعل من انفعالاتك اليوم أجعلها إيجابيه لا سلبية واترك الأفكار التي يحملها لك الشيطان لـ يعريك من كل أصدقائك...
غريب أيها الإنسان.. عندما تتعامل مع صديقك وتكون كـ (المغناطيس) الذي يلتقط توافه الأشياء, والأخبار, ولا تغوص إلى أعماق صديقك للوصول إلى أثمن الأشياء.. فالأصداف لا تطفو على السطح وتبقى القشور على سطح الماء..!!
وقفه:
قالت لي يوماً: لم أعد أتحمل أخطاء تلك الإنسانه, وليس لدي الاستعداد أيضاً أن أحمي تلك الأخطاء من انفعالاتي وثورتي!!!!
قلت لها: هل تعتقدين أن علاقتنا بالآخرين مجرد معادلة حسابية (1+1=2)!!!
قالت لي: ماذا تقصدين؟ قلت: مجرد أن تبحثين دائماً عن مدخل إلى إيجاد نوعٍ من التوتر في علاقتك مع صديقتك ومحاسبتها على كل صغيرة وكبيرة تصدر منها, فإنك ستجدين نفسك وحيدة في هذا العالم بمعنى أنك لن تجدي انسانةً كاملة –كما انك لستِ كاملة- في هذهـ الدنيا بدون هفوات فـ لماذا تنظرين للأخطاء بشكل يجعلها تتضايق!! كأنها جرماً لا يغتفر.. أنظري لأوقات الفرح معها واتركي عنك الآهات المؤقتة ...
صدى:
سـ أحــب دومـــاً بـسـبـب وبــلا ســبــب.. كــــل الــبــشــــر!!
