(لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني واخواتي اعضاء منتديات صامطة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نبارك لكل المسلمين حلول شهر رمضان المبارك علينا
اعاده الله على المسلمين سنين عديدة
وان شاء الله ان يمن الله علينا بصيامه وقيامه وان نكون من الفائزين بالمغفرة والرحمة والعتق من النار
موضوعنا هنا هو : كتابة جميع الاستفسارات الدينية في هذا الموضوع و وايجاد احكامها الصحيحة من الكتاب والسنة
وسنتعاون كلنا ان شاء الله بقيادة أخي خادم الدعوة لما فيه الخير للجميع
يبقى ان نؤكد على التيقن من أي حكم وكتابة مصدر الحكم قدر الامكان
مع تمنياتنا للجميع بشهر مبارك كريم
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
بارك الله فيك اخي الفاضل بن ثابت
وكتب لك هذا العمل في موازين حسناتك
مما لا شك إن المسلم يكون حريصا على تادية صيامه على وجه كامل من غير نقص
ولهذا سنتطرق من خلال هذا الموضوع لبعض ( احكام الصيام )
نسأل الله أن يكتب بهذا الموضوع النفع للجميع
وأن يكتب لكم الأجر والمثوبة
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
نقلت لكم ثمانية وأربعون سؤالاً في الصيام قام بالإجابة عليها فضيلة الشيخ محمد ابن عثيمين رحمه الله
المقدمة
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف خلقه، محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والسلام، وعلى آله وصحبه ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد:
س 1 : ما هي المفطرات التي تفطر الصائم ؟
ج 1 : المفطرات في القرآن ثلاثة: الأكل، الشرب، الجماع، ودليل ذلك قوله تعالى: {فَالـنَ بَـشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ} [البقرة: 187] فبالنسبة للأكل والشرب سواء كان حلالاً أم حراماً، وسواء كان نافعاً أم ضاراً أو لا نافعاً ولا ضاراً، وسواء كان قليلاً أم كثيراً، وعلى هذا فشُرب الدخان مفطر، ولو كان ضاراً حراماً. حتى إن العلماء قالوا: لو أن رجلاً بلع خرزة لأفطر. والخرزة لا تنفع البدن ومع ذلك تعتبر من المفطرات. ولو أكل عجيناً عجن بنجس لأفطر مع أنه ضار. الثالث: الجماع.. وهو أغلظ أنواع المفطرات. لوجوب الكفارة فيه، والكفارة هي عتق رقبة، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً. الرابع: إنزال المني بلذة، فإذا أخرجه الإنسان بلذة فسد صومه، ولكن ليس فيه كفارة، لأن الكفارة تكون في الجماع خاصة. الخامس: الإبر التي يُستغنى بها عن الطعام والشراب، وهي المغذية، أما الإبر غير المغذية فلا تفسد الصيام سواء أخذها الإنسان بالوريد، أو بالعضلات، لأنها ليست أكلاً ولا شرباً ولا بمعنى الأكل والشرب. السادس: القيء عمداً، فإذا تقيأ الإنسان عمداً فسد صومه، وإن غلبه القيء فليس عليه شيء. السابع: خروج دم الحيض أو النفاس، فإذا خرج من المرأة دم الحيض أو النفاس ولو قبل الغروب بلحظة فسد الصوم. وإن خرج دم النفاس أو الحيض بعد الغروب بلحظة واحدة صحَّ صومها. الثامن: إخراج الدم بالحجامة، لقول الرسول صلى الله عليه وسلّم: «أفطر الحاجم والمحجوم»، فإذا احتجم الرجل وظهر منه دم فسد صومه، وفسد صوم من حجمه إذا كانت بالطريقة المعروفة في عهد النبي صلى الله عليه وسلّم، وهي أن الحاجم يمص قارورة الدم، أما إذا حجم بواسطة الآلات المنفصلة عن الحاجم، فإن المحجوم يفطر، والحاجم لا يفطر، وإذا وقعت هذه المفطرات في نهار رمضان من صائم يجب عليه الصوم، ترتب على ذلك أربعة أمور: 1ـ الإثم. 2ـ فساد الصوم. 3ـ وجوب الإمساك بقية ذلك اليوم. 4ـ وجوب القضاء. وإن كان الفطر بالجماع ترتب على ذلك أمر خامس وهو الكفارة. ولكن يجب أن نعلم أن هذه المفطرات لا تفسد الصوم إلا بشروط ثلاثة: 1ـ العلم. 2ـ الذِّكر. 3ـ الإرادة. فإذا تناول الصائم شيئاً من هذه المفطرات جاهلاً، فصيامه صحيح، سواء كان جاهلاً بالوقت، أو كان جاهلاً بالحكم، مثال الجاهل بالوقت: أن يقوم الرجل في آخر الليل، ويظن أن الفجر لم يطلع، فيأكل ويشرب ويتبيَّن أن الفجر قد طلع، فهذا صومه صحيح؛ لأنه جاهل بالوقت. ومثال الجاهل بالحكم: أن يحتجم الصائم وهو لا يعلم أن الحجامة مفطرة، فيُقال له صومك صحيح. والدليل على ذلك قوله تعالى: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286] هذا من القرآن. ومن السنة: حديث أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما الذي رواه البخاري في صحيحه، قالت: أفطرنا يوم غيم على عهد النبي صلى الله عليه وسلّم، ثم طلعت الشمس فصار إفطارهم في النهار، ولكنهم لا يعلمون بل ظنوا أن الشمس قد غربت ولم يأمرهم النبي صلى الله عليه وسلّم بالقضاء، ولو كان القضاء واجباً لأمرهم به، ولو أمرهم به لنُقل إلينا. ولكن لو أفطر ظانًّا غروب الشمس وظهر أنها لم تغرب وجب عليه الإمساك حتى تغرب وصومه صحيح. الشرط الثاني: أن يكون ذاكراً، وضد الذكر النسيان، فلو نسي الصائم فأكل أو شرب فصومه صحيح؛ لقوله تعالى: {رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَآ إِن نَّسِينَآ أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286]، وقول النبي صلى الله عليه وسلّم فيما رواه أبوهريرة رضي الله عنه: «مَن نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه». الشرط الثالث: الإرادة، فلو فعل الصائم شيئاً من هذه المفطرات بغير إرادة منه واختيار، فصومه صحيح، ولو أنه تمضمض ونزل الماء إلى بطنه بدون إرادة فصومه صحيح. ولو أَكْرَه الرجلُ امرأته على الجماع ولم تتمكن من دفعه، فصومها صحيح؛ لأنها غير مريدة، ودليل ذلك قوله تعالى فيمن كفر مكرهاً: {مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إيمَـنِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَـنِ} الآية [النحل: 106]. فإذا أُكْرِه الصائم على الفطر أو فعل مفطراً بدون إرادة، فلا شيء عليه وصومه صحيح .
س 2 : هل لقيام رمضان عدد معين أم لا ؟
ج 2: ليس لقيام رمضان عدد معين على سبيل الوجوب، فلو أن الإنسان قام الليل كله فلا حرج، ولو قام بعشرين ركعة أو خمسين ركعة فلا حرج، ولكن العدد الأفضل ما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يفعله، وهو إحدى عشرة ركعة أو ثلاث عشرة ركعة، فإن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها سُئِلت: كيف كان النبي يصلي في رمضان؟ فقالت: لا يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، ولكن يجب أن تكون هذه الركعات على الوجه المشروع، وينبغي أن يطيل فيها القراءة والركوع والسجود والقيام بعد الركوع والجلوس بين السجدتين، خلاف ما يفعله بعض الناس اليوم، يصليها بسرعة تمنع المأمومين أن يفعلوا ما ينبغي أن يفعلوه، والإمامة ولاية، والوالي يجب عليه أن يفعل ما هو أنفع وأصلح. وكون الإمام لا يهتم إلا أن يخرج مبكراً هذا خطأ، بل الذي ينبغي أن يفعل ما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يفعله من إطالة القيام والركوع والسجود والقعود حسب الوارد، ونكثر من الدعاء والقراءة والتسبيح وغير ذلك .
س 3 : إذا صلى الإنسان خلف إمام يزيد على إحدى عشرة ركعة، فهل يوافق الإمام أم ينصرف إذا أتم إحدى عشرة ؟
ج3: السُّنَّة أن يوافق الإمام؛ لأنه إذا انصرف قبل تمام الإمام لم يحصل له أجر قيام الليل. والرسول صلى الله عليه وسلّم قال: «مَن قام مع الإمام حتى ينصرف كُتِبَ له قيام ليلة». من أجل أن يحثنا على المحافظة على البقاء مع الإمام حتى ينصرف. فإن الصحابة رضي الله عنهم وافقوا إمامهم في أمر زائد عن المشروع في صلاة واحدة، وذلك مع أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه حين أتم الصلاة في مِنى في الحج، أي صلاَّها أربع ركعات، مع أن النبي صلى الله عليه وسلّم وأبابكر وعمر وعثمان في أول خلافته، حتى مضى ثماني سنوات، كانوا يصلون ركعتين، ثم صلى أربعاً، وأنكر الصحابة عليه ذلك، ومع هذا كانوا يتبعونه يصلون معه أربعاً، فإذا كان هذا هدي الصحابة وهو الحرص على متابعة الإمام، فما بال بعض الناس إذا رأى الإمام زائداً عن العدد الذي كان النبي صلى الله عليه وسلّم لا يزيد عليه وهو إحدى عشرة ركعة، انصرفوا في أثناء الصلاة، كما نشاهد بعض الناس في المسجد الحرام ينصرفون قبل الإمام بحجة أن المشروع إحدى عشرة ركعة .
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
أيهما أفضل حال السفر الصيام أم الفطر؟
إذا كان السفر لا يضرك إن صمت كان الصوم لك أفضل لحديث عائشة رضي الله عنها أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ( أصوم في السفر؟ - وكان كثير الصيام – فقال: إن شئت فصم وإن شئت فأفطر) أخرجه الجماعة.
أما إذا كان الصوم مع السفر يجهدك فالفطر لك أولى بل يجب عليك إذا بلغت منه المشقة مبلغا أن لا تصوم.
والله أعلى وأعلم
اجاب عليه محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
فتاوى ابن عثيمين في رمضان
س: بعض الأشخاص يأكلون والأذان الثاني يؤذن في الفجر لشهر رمضان، فما هي صحة صومهم؟
ج: إذا كان المؤذن يؤذن على طلوع الفجر يقيناً فإنه يجب الإمساك من حين أن يسمع المؤذن فلا يأكل أو يشرب.
أما إذا كان يؤذن عند طلوع الفجر ظنًّا لا يقيناً كما هو الواقع في هذه الأزمان فإن له أن يأكل ويشرب إلى أن ينتهي المؤذن من الأذان.
س: كثير من الناس في رمضان أصبح همّهم الوحيد هو جلب الطعام والنوم، فأصبح رمضان شهر كسل وخمول، كما أن بعضهم يلعب في الليل وينام في النهار، فما توجيهكم لهؤلاء؟
ج: أرى أن هذا في الحقيقة يتضمن إضاعة الوقت وإضاعة المال، إذا كان الناس ليس لهم هَمٌّ إلا تنويع الطعام، والنوم في النهار والسهر على أمور لا تنفعهم في الليل، فإن هذا لا شك إضاعة فرصة ثمينة ربما لا تعود إلى الإنسان في حياته، فالرجل الحازم هو الذي يتمشى في رمضان على ما ينبغي من النوم في أول الليل، والقيام في التراويح، والقيام آخر الليل إذا تيسر، وكذلك لا يسرف في المآكل والمشارب، وينبغي لمَن عنده القدرة أن يحرص على تفطير الصوام إما في المساجد، أو في أماكن أخرى؛ لأن مَن فطَّر صائماً له مثل أجره، فإذا فطَّر الإنسان إخوانه الصائمين، فإن له مثل أجورهم، فينبغي أن ينتهز الفرصة مَن أغناه الله تعالى حتى ينال أجراً كثيراً.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
ومع فتاوى ابن باز رحمه الله :
ما حكم غسل وتنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون في رمضان؟
لا حرج في ذلك، لكن لا يبلع شيء، للرجل وللمرأة يغسل فمه وأسنانه ويتفل ما يحصل هناك، يمجه.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
هل التطيب وغسل الوجه بالصابون يفطر الصائم أم لا؟
التطيب لا يفطر الصائم، إذا تطيب بدهن العود أو بالورد ثيابه أو بالبخور في ثيابه لا يفطر الصائم، التطيب مطلوب وهكذا إذا غسل وجهه بالصابون أو بغير الصابون لا يضره، لا يبطل الصوم، لكن لا ينتشق بالطيب والبخور والعيد، لا يتنشقه؛ لأن بعض أهل العلم أنه يفطر؛ لأنه له نفوذ في الدماغ، فلا ؟؟؟؟؟؟؟؟ في حجمه، يعني لا يصعق، إلا يجعله تحت ثيابه ؟؟؟؟؟ أو مر به البخور ما قصده فلا يضره، وهكذا الأطياب الأخرى يتطيب مثل العود مثل الورد إلى غير هذا لا بأس وهو صائم.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
حكم اكتحال المرأة وهو صائمة؟
لا حرج في ذلك، لكن الأفضل أن يكون في الليل، أما الكحل فلا ينقض الصوم لكن الأفضل أن يكون في الليل، فإن وجدت طعم الكحل في حلقها فبعض أهل العلم يراها تقضي فإن قضت احتياطاً فحسن، وإلا فالصواب أن الكحل لا ينقض الصوم، لكن من باب الحيطة ينبغي أن يؤخذ في الليل، لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك).
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
بعض النسوة يستعملن الحبوب في شهر رمضان …. زيادة عن الوقت بدون انقطاع لكي لا يأتيهن العذر الشهري، وهذا حتى لا يفطرن يوماً واحداً من شهر رمضان؟
لا أعلم في هذا بأساً إذا كان لا يضرهن ذلك لا أعلم في هذا حرجاً لأن لهن مصلحة كبيرة في الصيام مع الناس وعدم القضاء بعد ذلك.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
ما حكم الإسلام في رجل يصلي في رمضان ويصوم ولكنه في بقية الأيام لا يصلي رغم تعداد النصح له؟
ما لا يصلي إلا في رمضان هو كافر، أو ما يصلي إلا في الجمعة فقط، هو كافر، حتى يصلي الجميع، لأن الصلاة عمود الإسلام فرض عين على كل مسلم ومسلمة فالذي يتركها إلا في رمضان أو إلا في الجمعة هذا كافر يجب أن يستتاب يجب على ولي الأمر أن يستتيبه يعني الأمير أو المحكمة فإن تاب وإلا قتل، قتل كافراً، هذا هو الصحيح من أقوال العلماء، وقال بعضهم: إنما يكفر إذا جحد الوجوب، أما إذا كان لا يجحد فإنه يستتاب فإن تاب وإلا قتل لكن يقتل حداً، لا كفراً، والصواب أنه يقتل كفراً، أما القتل فيقتل على كل حال، إذا لم يتب يقتل على كل حال من جهة ولي الأمر ولو كان لم يجحد الوجوب، لكن الصحيح أنه يكفر أيضاً حتى ولو ما جحد الوجوب لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - :(بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، رواه مسلم في الصحيح، ويقول - صلى الله عليه وسلم -: (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وهذا يعم من تركها جاحداً أو تركها متساهلاً، ويعم الرجال والنساء جميعاً، فالواجب على كل مسلم ومسلمة المحافظة على الصلاة في وقتها، والحذر من تركها، فلو صلى المغرب والظهر والعصر والعشاء، ولكن ترك الفجر كفر، حتى يصلي الجميع، أو صلى الجميع وترك الجمعة كفر، حتى يصلي الجميع، لا بد أن يصلي الجميع، هذا هو الصواب الذي عليه المحققون من أهل العلم، لقوله - صلى الله عليه وسلم - (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، وهذا يعم الواحدة والثنتين والثلاث والأكثر، فالواجب التوبة إلى الله ممن ترك ذلك أن يتوب إلى الله وأن يقلع وأن يستقبل توبة صادقة نصوحاً ولا يلزمه قضاء ما فات، بالتوبة يكفر الله ما فات، ويعفو الله عما فات إذا تاب توبة صادقة نصوحاً، لقوله جل وعلا في كتابه العظيم:قل للذين كفروا إن ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف، ولقوله سبحانه: يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً، وقوله جل وعلا: وتوبوا إلى الله جميعاً، أيها المؤمنون لعلكم تفلحون، وهذه مصيبة عظيمة وقع فيها كثير من الناس؛ التهاون بالصلاة وقع فيه الكثير من الناس من الرجال والنساء، فالواجب الحذر والواجب التوبة إلى الله من ذلك، وألا يغتر الإنسان بقول بعض الناس من أنه لا يكفر، حتى ولو كان ما كفر، فهي معصية عظيمة أعظم من الزنا وأعظم من اللواط وأعظم من الخمر، حتى ولو ما كفر على قول الآخرين هي أعظم من الزنا، ترك الصلاة هي أعظم من الزنا، وأعظم من شرب الخمر وأعظم من اللواط أكبر الكبائر، من أكبر الكبائر ترك الصلاة، ما بعد الكفر بالله والشرك بالله إلا ترك الصلاة، والصحيح أنها من الكفر بالله أيضاً، وأنه كفر أكبر نسأل الله العافية، فهي عمود الإسلام، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من حفظها كانت له نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة، وحشر يوم القيامة مع فرعون وهامان وقارون وأبي بن خلف) نسأل الله العافية، ويقول - صلى الله عليه وسلم - (بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة)، ويقول - صلى الله عليه وسلم - (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)، وكان عمر رضي الله عنه أمير المؤمنين يكتب إلى أمرائه ويقول: "إن أهم أمركم عندي الصلاة، فمن حفظها فقد حفظ دينه، ومن ضيعها، فهو لما سواها أضيع"، نسأل الله السلامة، ويقول رضي الله عنه:"لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة"، نسأل الله العافية.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
تسأل سماحتكم عن دواء يسمى الجلوكوز، هل يؤثر هذا على الصيام؟
إذا كان من باب الإبر في الوريد أو في العضل لا يفطر الصائم ، إما إذا كان من باب التغذية يغذي الصائم، إبر التغذية هذه تفطر الصائم، إما إذا كان لا ، لأجل تسكين الآلام، و تخفيف الآلام سواء كان في الوريد أو في العضل فإنه لا يفطر الصائم ، وهكذا إذا كان الدواء ، دواء يمسح به على المرض ، يمسح به على مرض في اليد أو في الوجه، أو في الرجل، أو في الرأس هذا لا يضر الصوم. المقدم: إذا كانت كميته سماحة الشيخ تصل إلى نصف لتر تقريبا؟ الشيخ: المقصود إنه إذا كان ليس من باب التغذية ، ولكن من باب تسكين الآلام وتخفيض الآلام أو تخفيفها فلا حرج في ذلك. المقدم: إذا كان المريض بهذا المرض سماحة الشيخ يغسل في اليوم أكثر من مرة وحياته هذا دأبها فكيف يكون توجيهكم؟ إذا كان لا يستطيع الصوم في جميع الأيام يحتاج إلى تغسيل أو معه مرض يؤلمه في الصوم، وإذا قرر الأطباء أنه مرض مستمر لا يرجى برؤه فإن عليه الإطعام فقط ليس عليه الصيام ، أما إذا كان يرجى أنه يشفى فإنه يؤجل الصوم إلى وقت العافية ؛ لقوله - سبحانه وتعالى - في كتابه العظيم: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة: من الآية184)]. فإذا كان هذا المريض يرجو العافية فإنه يؤخر القضاء ويقضي ، وأما إذا قرر الأطباء أن هذا المرض لا يرجى برؤه فهو مثل الشيخ الهرم، مثل الشيخ الكبير، العجوزة الكبيرة، يطعم عن كل يوم مسكيناً.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
يسأل عن أفضل الصيام؟
أفضل الصيام صيام داوود، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً، ما يصوم الدهر، يصوم يوم ويفطر يوم، ولا يزيد على هذا، وإن صام ثلاثة أيام من كل شهر كفى والحمد لله، كما قال النبي لعبد الله ابن عمر: (صم من الشهر ثلاثة أيام، فالحسنة بعشر أمثالها) فإذا صام ثلاثة أيام من الشهر وإذا كانت البيض أفضل، كان هذا كافياً، والثلاثة سواءٌ في أول الشهر أو في وسطه أو في آخر مجتمعة أو متفرقة كله طيب، لكن إذا كانت في أيام البيض في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر فهو أفضل، إذا صام أيام البيض أفضل، وإن صامها في بقية الشهر فلا حرج، المقصود أن يصوم ثلاثة أيام من كل شهر هذا كافي، وإن صام الاثنين والخميس وهما يومان عظيمان تعرض فيهما الأعمال على الله كان النبي يصومهما، فإذا صامهما الإنسان فهذا أيضاً مستحب قربة إلى الله عز وجل، وهكذا الست من شوال، يستحب صيام ست من شوال سواءٌ في أول الشهر أو في وسطه أو في آخره، سواءٌ مجتمعة أو متفرقة لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر) رواه مسلم في الصحيح، لكن من عليه قضاء يبدأ بالقضاء، الذي عليه قضاء يبدأ بالقضاء قبل الست، وكذلك يصام يوم عرفة لغير الحجاج في بلده، يستحب له صيام رمضان في يوم عرفة، صيام يوم عاشوراء سنة، والأفضل أن يصوم معه يوم قبله أو بعده يوم عاشوراء، يصوم يوم التاسع والحادي عشر، أو يصومهما جميعاً العاشر هذا هو الأفضل، وإن صام الشهر كله شهر محرم فهو سنة، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم)، وصوم يوم عرفة مستحب للجميع للرجال والنساء، صوم يوم عرفة إلا في الحج لا، الحاج لا يصومه.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
في ليلة من ليال رمضان قمنا للسحور، ولكنا قمنا متأخرين، والبعض قام متأخراً كثيراً فأكل، فطلع الفجر وهو ما زال يأكل، ولم يكف عن ذلك، فما حكم صومه، وما حكم من إذا أُذن للكفاف لم يترك الأكل؟
من أكل بعد طلوع الفجر عليه أن يعيد، عليه أن يقضي مع التوبة، أما من أكل وهو يؤذن أو في مكان يشك فيه في طلوع الفجر ما اتضح له الفجر فلا حرج عليه، لكن إذا كان أذن المؤذن يكف، الأذان يوجب الاكتفاف عن تناول الطعام والشراب لكن لو أكل شيء من الطعام أو شيء من الشراب وهو يؤذن ولا يعلم طلوع الفجر فإنه لا حرج؛ لأن المؤذنين يظنونن يؤذنون على التقويم على ظن الصبح وليس على يقين الصبح، فإذا شرب شيئاً عند الأذان أو أكل شيئاً مع الأذان فإنه لا يضره إن شاء الله، إلا إذا كان في مكان يعلم طلوع الفجر فإنه يمسك أو في مكان يعلم أن المؤذن يؤذن عند طلوع الفجر فإنه يمسك إذا سمع الأذان، أما الأذان المعروف الآن الذي على التقويم هذا لا حرج فيه أن يتناول ما في يده من طعام أو شراب وقت الأذان.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
إنني أستعمل البخاخ في رمضان وأنا صائمة، وذلك بسبب الربو، وأجد له طعم المرارة، فهل يفطر؟
إذا كان للضرورة لا يفطر إن شاء الله، إذا كان للضرورة؛ لأنه ليس شراباً ولا طعاماً إنما هو هواء ينفس .....، الصواب أنه لا يفطر لكن عند الضرورة.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
هل الكحل، وقص الأظافر جائز في نهار رمضان، أم لا؟
قص الأظافر جائز لا شك في رمضان، وفي غيره، كذلك نتف الإبط، وحلق العانة كله مشروع في رمضان، أو في غيره، أما الكحل فبعض أهل العلم كره ذلك في النهار؛ لأنه قد ينساب إلى الحلق، والصحيح أنه لا يضر الصيام الكحل في النهار، لكن تركه وفعله بالليل يكون أحسن، وأبعد عن الشبهة، وإلا فالصواب أنه الكحل في رمضان لا يبطل الصوم
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
هل ابتلاع الريق جائز والمرء صائم؟
الريق العادي لا بأس به يبتلعه، أما إذا كان فيه بلغم متعقد نخام، فلا يبتلعه يخرجه يلفظه، أما الريق العادي الماء العادي في الريق، فهذا لا حرج فيه والحمد لله. جزاكم الله خيراً
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
قبل سنوات قليلة حوالي ثلاثة، أو أربع سنوات كنت أجهل الكثير من أحكام الصيام والعقوبات المترتبة على من خالف أحد هذه الأحكام، كنا ثلاثة إخوة بالغين، وكان إذا جاء رمضان صمنا بعض أيامه الأولى ثم أفطرنا البعض بجهل تام منا بالعقوبة الوخيمة المترتبة على الإفطار،
عليكم التوبة إلى الله، والندم، والعزم الصادق أن لا تعودوا، وعليكم القضاء، قضاء الأيام التي أفطرتموها كلكم، والحديث المذكور حديث ضعيف ليس بصحيح عند أهل العلم حديث مضطرب، ويكفي أن يصوم مع التوبة، من صام يوم بدل يوم كفى، والحمد لله، شهر بدل شهر كفى والحمد لله مع التوبة إلى الله، وأما الحديث الذي ذكره السائل: (من أفطر يوماً عمداً بغير عذر لم يقضي صومه الدهر وإن صامه)، حديث ضعيف ذكر المحققون من أهل العلم أنه مضطرب لا يثبت، ولو صح لكان من باب الوعيد والتحذير، وإلا فاليوم يكفي، قال الله تعالى: (وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ) (185) سورة البقرة. وهكذا من أفطر عمداً عليه عدة من أيام آخر مع التوبة إلى الله. جزاكم الله خيراً، سماحة الشيخ لعلها مناسبة أن تتكرمون بالحديث عن كل ما ورد بشأن الوعيد سواءٌ في القرآن الكريم، أو في الأحاديث النبوية؟ ما ورد في الوعيد عند أهل السنة والجماعة يكون فيه حث للمؤمن، وتحريض للمؤمن والمؤمنة على الحذر مما جاء في الوعيد من ترك واجب، أو فعل محرم، كالوعيد في ترك الصلاة ترك الصيام، ترك الزكاة، ترك الحج مع القدرة، ترك بر الوالدين، ترك صلة الرحم، ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وما أشبه ذلك من باب الوعيد، للحث على فعل الواجب، وهكذا ما ورد في وعيد الزنا، وشرب الخمر، واللواط، والعقوق، وقطيعة الرحم، والربا، كل هذه الأنواع من الوعيد المقصود منها التنفير، والتحذير من معاصي الله -جل وعلا-، فإذا فعل المؤمن واحداً منها صار نقصاً في إيمانه، وضعفاً في إيمانه، وهو على خطر من دخول النار، لكن لا يدخل إذا كان ما أتى كفراً لا يدخل بهذا، بل يكون تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له، وإن شاء عذبه يوم القيامة لو ما تاب؛ لأن الله –سبحانه- يقول: (إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ) (48) سورة النساء، ثم قال بعد ذلك: (وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء) (48) سورة النساء. ما كان دون الشرك فالله يغفره -سبحانه وتعالى- لمن يشاء، وأما إذا مات على الكفر بالله، والشرك بالله، فإنه لا يغفر فصاحبه مخلدٌ في النار نعوذ بالله، قال تعالى: (وَلَوْ أَشْرَكُواْ لَحَبِطَ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (88) سورة الأنعام, وقال سبحانه: (وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (5) سورة المائدة. فالحاصل أن المعاصي التي يفعلها الإنسان من ترك الواجب، أو فعل محرم، إن كانت ليست من الكفر بالله والشرك الأكبر، فإنها تكون نقصاً في الإيمان، وضعفاً في الإيمان، ولا يكفر بها الإنسان كما تقول الخوارج، لا، الخوارج تقول يكفر من فعل المعصية، من زنا يكفر، من شرب الخمر كفر، من عق والديه كفر، وهذا غلط، والخوارج باطل، أهل السنة والجماعة يقولون: المعصية تنقص الإيمان, وتضعف الإيمان، ولا يكفرون بالذنب، ولكن يقولون: هو تحت المشيئة إذا مات على المعصية، مات على الزنا، مات وهو عاق، مات وهو يشرب الخمر، هذا تحت مشيئة الله ما يكون كافراً، وإذا كان يعرف أنه حرام و ماستحلها يعلم أنها حرام وأنها معصية لكن غلبه الشيطان غلبه الهوى فهذا يكون تحت مشيئة الله ويكون ناقص الإيمان ضعيف الإيمان، لكنه لا يكفر بذلك، ولا يخلد في النار، بل متى دخل النار، فإنه يعذب فيها ما شاء الله، ثم يخرجه الله من النار بتوحيده، وإسلامه الذي مات عليه، وهكذا أجمع أهل السنة والجماعة -رحمة الله عليهم-، فالمعاصي تنقص الإيمان، وتضعف الإيمان، والطاعة تزيد الإيمان، فالإيمان عند أهل السنة والجماعة يزيد وينقص، يزيد بالطاعة والذكر، وينقص بالغفلة والمعصية، وإذا مات الإنسان على معصية فهو تحت مشيئة الله، إن شاء الله غفر له وأدخله الجنة، وإن شاء عذبه على قدر المعصية من الزنا، أو السرقة، أو شرب الخمر، أو العقوق، أو غير هذا، إذا مات ولم يتب، فإنه تحت مشيئة الله إن شاء الله غفر له، وعفا عنه بتوحيده وإيمانه وبالحسنات التي عنده، وإن شاء ربنا -عز وجل- عذبه على قدر المعاصي التي مات عليها، ثم بعد أن يطهر ويمحص في النار المدة التي يكتبها الله عليه، بعد هذا يخرج من النار إلى الجنة، بسبب التوحيد الذي مات عليه والإسلام الذي مات عليه، هذا قول أهل الحق من أهل السنة والجماعة، خلافاًَ للخوارج، والمعتزلة ومن سار على نهجهم، فإنهم قد خالفوا الحق، فالصواب قول أهل السنة والجماعة: أن المعصية لا تخرج من الإسلام، ولا توجب الخلود في النار إذا كان صاحبها مسلماً موحداً ولكن أتى بعض المعاصي من الزنا، أو شرب الخمر، أو العقوق، أو الربا ولم يستحل ذلك، يرى أنه عاصي ما استحله، يرى أنه عاصي، وأنه ظالم لنفسه، لكنه غلبه الهوى والشيطان، فهذا تحت مشيئة الله، قد يعفا عنه إذا مات على توحيد الله، قد يكون له حسنات عظيمة، صدقات، أشياء من الخير، يغفر الله له بذلك، وقد يعذب على قدر المعاصي التي مات عليها وهو مسلم، ثم يخرجه الله بعد التعذيب والتمحيص إلى الجنة، وقد ثبتت الأحاديث المتواتر عن رسول الله بذلك، فأخبر في الأحاديث المتواترة يشفع للعصاة من أمته، يعطيه الله منهم جماً غفيراً، يشفع عدة شفاعات للعصاة من أمة محمد -عليه الصلاة والسلام-، فالله يحد له حداً فيخرجهم من النار، فيلقون في نهر الحياة وينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، فإذا تتام خلقهم يدخلون الجنة، عدة شفاعات كلما شفع أعطاه الله جملة من الناس وحد له حداً، وهكذا يشفع المؤمنون، تشفع الملائكة، تشفع الأفراط، تشفع الأنبياء في الأمم، فالمقصود أن هذا هو الحق، فينبغي أن يعلم هذا، وأما ما قالته الخوارج من كفر العاصي، والزاني ونحوه، وأنه يخلد في النار، وهكذا تبعتهم المعتزلة على خلوده في النار، والأباظية قالوا مثل قولهم بخلودهم في النار، هذا منكر هذا باطل، يجب الحذر منه والتوبة إلى الله منه، يجب على من قال هذا القول أن يتوب إلى الله، وأن يأخذ بقول أهل السنة والجماعة، والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله. جزاكم الله خيراً
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
أنا امرأةٌ مسلمة في الرابعة والعشرين من عمري، لم أكن أصم ولم أكن أصلي حتى بلغت العشرين!! حينئذ بدأت أصوم رمضان ولكني لم أقضِ الأيام التي كنت أفطرها بسبب العذر الشرعي، فكيف تنصحونني؟ جزاكم الله خيراً
ليس عليك قضاء وإنما عليك التوبة، التوبة إلى الله؛ لأنك تركتيها عمداً وهذا كفر نعوذ بالله من ذلك، فعليك التوبة مما فعلت من ترك الصلاة والصوم، وعليك أن تستقبلي الزمان بالتوبة إلى الله والصلاة والصوم في المستقبل، أما إذا كنت ما تعلمين أحكام الله ولا تعرفين الصلاة ولا الصوم فهذا إن صمت ما مضى فلا حرج، ولكن الأصل أنه لا شيء عليك، بل التوبة تكفي، والله يقول: قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغَفَرْ لَهُم مَّا قَدْ سَلَفَ (38) سورة الأنفال، وهذه الأمور ما تجهل، معروفة من الدين بالضرورة، فكون أهلك أو غير أهلك لم يشجعوك أو لم ينبهوك هذا ما يمنع من علمك بالصلاة وأن تشاهدي الناس يصلون. فالحاصل أنه ليس عليك صلاة ولا صوم، التوبة كافية إن شاء، التوبة كافية، والحمد لله.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
أسأل سماحتكم عن حكم صيام من لم يتسحر سواء كان صيامه تطوعاً أو فرضاً؟
لا حرج فيه صومه صحيح وإن لم يتسحر، لكنه ترك السنة، السنة أن يتسحر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تسحروا فإن في السحور بركة) في الفرض والنفل السنة أن يتسحر كان النبي يتسحر -عليه الصلاة والسلام- فالسنة أن يتسحر بما يتسر من تمر أو أي طعام أو فاكهة يتسحر بما تيسر، هذا هو السنة يستعين بذلك على صيامه، فإن صام ولم يتسحر فلا حرج صومه صحيح، وقد واصل النبي -صلى الله عليه وسلم- بجماعة من الصحابة يومين بغير سحور ولا فطور.
رد: (لكل سؤال جواب) اكسب المعرفة والاجر في رمضان
هل تقبيل الزوجة يفطّر الصائم ويبطل الوضوء؟
تقبيل الزوجة لا يفطر الصائم ولا ينقض الوضوء، هذا هو الصواب، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقبل امرأته وهو صائم عليه الصلاة والسلام ويباشر وهو صائم، فالقبلة واللمس والضم كل هذا لا يفطر الصائم، والصحيح أنه لا ينقض الوضوء أيضاً؛ لأنه -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل وهو صائم عليه الصلاة والسلام، وكان أيضاً يقبل ثم يصلي ولا يتوضأ عليه الصلاة والسلام، هذا هو الحق والراجح، وأما قوله جل وعلا: أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء (43) سورة النساء، فالمراد به الجماع في أصح قولي العلماء، وذهب بعض أهل العلم إلى أن القبلة للمرأة عن شهوة توجب الوضوء، ولكن لا تفطر الصائم، ولكن الصحيح أنها لا تنقض الوضوء ولا تفطر الصائم، هذا هو الصواب، فإذا قبل زوجته أو باشرها وهو صائم فإن صومه صحيح وصومها صحيح أيضاً، إلا إذا خرج مني فإنه يقضي، فإنهما يقضيان جميعاً إذا خرج منه مني قضى، أو منها كذلك قضت، أما تقبيل من دون مني فإنه لا يبطل الصوم، فإن خرج مذي كذلك على الصحيح لا يبطل الصوم، ولكن يوجب الوضوء، إذا توضأ من أجل المذي، والمذي هو الماء اللزج الذي يخرج بسبب الشهوة، هذا يبطل الوضوء يبطل الطهارة من الرجل والمرأة، وعليهما الاستنجاء وغسل الذكر والأنثيين من الرجل، وغسل الفرج من المرأة ثم الوضوء الشرعي، لما سأل النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- عليٌّ -رضي الله عنه- سأله عن المني قال: (فيه الوضوء) وفي اللفظ الآخر: (اغسل ذكرك وتوضأ) وفي اللفظ الآخر: (اغسل ذكرك وأنثييك وتوضأ) هذا شأن المذي، أما المني الذي هو الماء الغليظ الذي يخرج بسبب الشهوة، هذا يبطل الصوم، وعلى صاحبه الغسل، وعليه قضاء الصوم إذا كان الصوم واجباً، وأما الوضوء فإنه يبطل بالمذي، ويوجب الغسل إذا كان منياً، أما مجرد القبلة من دون مني ولا مذي، فهذا لا يبطل به الوضوء، قبلة أو المس باليد، الصحيح أنه لا يبطل به الوضوء؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- كان يقبل بعض نسائه ثم يصلي ولا يتوضأ عليه الصلاة والسلام.