عرض للطباعة
ملئت عيوني باالدموع تحسفا.
وتصاقطت عبراتها مثل المطر:
شائت مقادير الزمان فراقنا .
قبل الوصال أهكذا يأتي القدر:
أهكذا نرثي زمانا لم نعش .
فيه الحنان ولم نذق طعم السهر:
ضاعت ليالينا كما ضاع الهنا .
سارت مراكبنا في موج الخطر:
ومشت بنا الاقدام عكس مسارنا.
نحو الطريق المر لم توخي الحضر:
اسفا أقول على ماحل بنا .
لانت له الاصداف في عمق البحر :
وبكت علينا الشمس تندب حضنا .
وبكت نجوم الليل وبكى القمر :
كانت لنا احلام حب عابرا .
ذاق الهوان ويشتكي ظلم البشر
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراج
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ميراج
قصيدتك جميلة جدا ،،، وسوف أعود لبيان بعض الملاحظات عليها للفائدة إذا رغبت في ذلك ...
:: تحياتي ودمت بود وسعادة ::
صح لسانك ولا هنتي
قصيده رائعه
الله يعطيك العافيه
تقبلي مروري
منتهى الروعه ولأني متذوق للشعر فقط فلن تجدي مني غير الاعجاب
إن قصيدتك جميلة جدا ، وبسيطة في المعاني ، فيها العديد من الصور الفنية الرائعة ، ولكن هناك بعض الأشياء التي أحببت أن أهديك إياها ، مثلا هناك أخطاء إملائية أو نحوية بسيطة ربما صدرت بدون قصد منك وهي على سبيل المثال :
( تصاقطت ) والصحيح ( تساقطت ) لأن مأخوذة من الفعل ( سقط ) أو وقع .
( شائت ) والصحيح ( شاءت ) لأنها همزة مفتوحة وفي وسط الكلمة جاءت بعد ألف مد .
( لم توخي ) والصحيح (لم توخ ) لأن لمْ حرف جزم .
( الحضر ) والصحيح ( الحذر ) لأن الحضر هو ضد البادية.
( أحلام حب عابرا ) والصحيح ( أحلام حبٍّ عابرٍ ) لأن عابر صفة لـ حب التي هي مضاف إليه لـ أحلام .
وهناك بعض همزات القطع التي سقطت أثناء الكتابة وسوف أشير إليها لاحقا ...
وبالنسبة للوزن والموسيقى الشعرية ، فلقد أبحرت في بحر يسمى الكامل ومفتاحه :
كمل الجمال من البحور الكامل ::::: متفاعلن .. متفاعلن..متفاعلن
وقد سرت في هذا البحر بكل ثقة وبراعة ، بيد أن هنالك بعص الهفوات البسيطة جدا ، وسوف نلاحظها عند تقطيع القصيدة عروضيا على سبيل المثال :سارت مراكبنا في موج الخطر
سارت مرا كبنا في موج الخطر
/0/0//0. ///0/0. /0/0//0
متفاعلن. متفاعلْ متفاعلن
نلاحظ أن التفعيلة الثانية قد نقص منها حرف أدى إلى اختلال بسيط في الوزن ...
على العموم فإننا إذا قمنا بتعديل قصيدتك كالتالي فربما يكون أجمل :
ملئــت عيوني بالدموع تحسفا
وتســـاقطت عبراتها مثل المطر
شاءت مقادير الزمان فراقنا
قبل الوصال أهكذا يأتي القدر
أهكذا نرثي زمانا لم نعشْ
فيه الحنان ولم نذق طعم السهر
ضاعت ليالينا كما ضاع الهنا
سارت مراكبنا بأمواج الخطر
ومشت بنا الأقدام عكس مسارنا
نحو الطريق المر لم توخِ الحذر
أسفا أقول على نهايةِ حبنا
لانت له الأصداف في عمق البحر
وبكت علينا الشمس تندب حظنا
وبكت نجوم الليل وانتحر القمر
كانت لنا أحلام حبٍّ عابرٍ
ذاق الهوان ومات من ظلم البشر
وفي الأخير أرجو العذر على إطالتي في الكلام ، ولك مني كل الحب والاحترام والتقدير .