الساقط بأمر نفسه....

كفتاة عشرينية يشاغب ذلك التافه:
فستاني أفضل، وشنطتي الفوشية، ولون نظارتي التي تملأ وجهي، وحتى أوتوجرافي المزركش بالورد المجفف...

يقول الساقط بأمر نفسه:
أنا أحسن واحد في الحارة وكل الفتيات يتلصصن علي، يحاولن ان يحظين بهمس من عيني أو نظرة من فؤادي،
تعجبهن غرة شعري المتدلية بدون "جل" والمتكسرة على عيني..

يسألني: ألست جذابا أفضل من ولد الجيران؟


الساقط بأمر نفسه:
موظف بمرتبة القرف لدى الاستخبارات الاجتماعية ودوائر البحث عن أسرار البني آدميين... ذات يوم كان يرتدي "تي شيرت" برتقالي مائل للحمرة ويتفاخر بكسره لباب جاره وسرقة قطته المدللة...


الساقط بأمر نفسه:
مريض بانفصام في الفهم وانفلونزا في الدلاخة واسهال في السفاهة، مع مغص يصيبه في انامله آناء كتابة مذكراته فيصرف فضلاته بطريقة غير صحيحة..

الساقط بأمر نفسه:
وجدته ذات يوم يمسح دمعته السخية، وهو يخاطب أباه بصوت مختلط بالبكاء، أخي الأكبر قال لي أنت "بطة" وأيضا "شخبط" بالقلم على "دبدوبي المفضل" وقال ان بدلة سبايدر مان "مو لايقة عليّ".
قال أبوه: "روح ياولدي الله يعوضك في الثلاثين سنة اللي فاتت خير
وأنا اقول والسنوات القادمة أيضا....


الساقط بأمر نفسه:
لديه شبكة من الأصدقاء، يجتمعون بعد صلاة المغرب في نهاية الشارع "العام" وعند مبنى جريدة "الرأي" ليخربشوا بمسامير صغيرة ألوان السيارات الجديدة كتعبير عن مكنونات الكبت في دواخلهم، أحيانا يسرقون لوحات السيارات، ويبدلون فيما بينها، أحيانا يضعون صور مخلة بالآداب على بعض البيوت..

الساقط بأمر نفسه:
يتظاهر بالفكر، وهو "كَفَر" ويظهر الفهم وهو "مفهي حد الصياعة" ويعلن الرقي وهو " مدحدر" صوب حفرة الزيت...


أيها الساقطون...
لا ارتفعتم جميعا
خسفا
خسفا

..للذين آمنوا بأنّ الحياة لذّة , وعضلة ,فـ معصية ,
وللذين كفروا بمجتمعنا المبتسم بقناع بابا نويل , ويعرفون ماخلفّ قناعه من ويل
لأؤلئكَ المتقابلين , على سررٍ موبوءة , ويخشون أن تغيب الشّمس ويَزول الشّفقُ الأحمر ,!
للمغادرين إلى اللاإنسانيّة , يحملون جوازاتٍ خضراء , وشيكاً من دون رصيدٍ بالأخلاق ,!
للنائمين , الذين يستيقظون على دويّ الرّحيل , فيلملمون حقائبهم .....ويرحلون ,!

أيها السّاقطون , ثلّةٌ من الباكين , وكثييييرٌ من المنحلين ,!
هلاّ سألتم ماسلككم في العُمر ,!؟

يا ( أنا ) / أنتَ لاتنتهي ,
ومُجتمعنا صنعوا أشباحاً من الخرافات , وحين عبدها العامّة , سجد سادةُ القوم , ولتعلوا القُبل ,!

رغم ألم المقال , فلربما كان فيتاميناً لوباء مدينتنا ,!

هذا عصر نفاق فاقرأ *** إن كنت درست الإملاءْ

أو فاقبع في بيتك واعلم *** أنك في زمن الغرباءْ

لي عودة يا أنا إن بقي في محبرتي شيء من حبر

رعاك الله فقد أجدت التصوير

الساقط بأمر مجتمعه لا بأمر نفسه
النهر لو كان صافيا كله حتى لو رميت فيه ما يلوثه سينظفه ويسحب ما رميته الى البحر ليبقيه في غياهب البحر الى اخر الزمان

نهرنا كله ملوث لم يعد قادرا على حمل ما يلقى فيه رمى ورمى في البحر الى ان رده البحر وقال كفى لم يعد لي قدره
اه منك يا مجتمع لم تعد تحق الحق وتنكر الباطل
الكل يقول نفسي نفسي ولا علي من غيري الى ان وصلنا الى وصلنا اليه
هنا اتحسر على موضوع موجود الان عن فتاة ترفع عبائتها لتغيض رجال الهيئة
اه من فتاة لم يستطع النهر حملها معه ورميها في البحر

أنـــــا

أنت رجل كريم ..

لا يمكن للحروف ان تنصفه ..

ولا للعصور أن تختصر نبضه ..

نبعا صافيا نستقى منك اجمل العبر

دمت بحفظ الرحمن

يارا

الساقطون بأمر الذات .. وعون المجتمع ::sa06::

حَسُن الطرح ..
في المقابل وضعت يدك على الجرحــ انا

هناك من أسقط نفسه .. ويريد من المجتمع ان يشاهد
وشاهدنا .. الكثير ...الكثير
وهناك من سقط سهوا
وهناك من سقط لأسباب


ووجدنا من يتباها .. يدَّعي شيء من الذكاء .. الأمر عاده ... والكثير الكثير

يتباها لأنه أصبح تحت نظرة الإحتقار !!! ... لا أعلم .
يدعي شيئا من الذكاء لأنه لمَّ حوله نفر من شاكلته أو ممن دونه !!! .. لا أعلم

والحديث عن العادة طويل ...
لكني وقفت بنفسي على احد فيه كما ذكرت
ووقفت مليَّا
وما وجدت غير عادة تعود عليها منذ صغره ولها أسبابها
فهذا لم يسقط بأمر نفسه

لكن قد يكون سقوطا بالخيار وقد يكون إسقاطا حين الشعور بالنقص وقد يسقط سهوا .

لكنه في النهاية هو تخلي عن العزة والسمو إلى سقوط يسوق لِـلَــعْــنة #

نسأل الله العفو والعافيه

دامت غيرتك انا
ودام للمكان رقي طرحك
تحية وتقدير ::sa06::

أنت رائع بمجرد الكتابه .
الساقط دوما بأمر نفسه أمر وأدهى ساقط بلحيه بيضاء متدليه يجر أنفاس حد السحب من تلك الأداه تعسيلا
وأمام العامه بعراء نفسه بتشويه صوره
ساقط آخر
يا أنا ساقطون ساقطون ...من رأى منكرا ولم يحرك به بأقل الأحوال..تلك البقعه بضعف الإيمان .
إنكار وسؤال ...¿

حروفك دوما درر



.

في زمن اختلط فيه الغث بالسمين والحسن بالقبيح
فلم نعد نميز بين الخير والشر والصالح والطالح
هنا اصبح الساقطون اكثر من الواقفين
والمتعثرين أكثر من الناهظين
ساقط جديد ( رجل أعمت بصيرته حب الدنيا وشهواتها فاشتغل بامور دنياه عن آخرته
فأخذ بجمع المال بكل الطرق والوسائل فلم يعد يهتم بالحلال ولا الحرام كل همه جمع المال
ولو ظلم في ذلك الآخرين واخذ حقوقهم بغير وجه حق وكانه نسى او تناسى إنه سيسأل يوم القيامه
عن ماله من اين اكتسبه وفيما انفقه )

سأعود سأعود ..

فلي مع الساقط حكايات!!

أميرٌ أنتَ يا أنا

يجمعون بقاياهم من حضيض الوحل

شوهوا مجتمعاتهم ولطخوا صفحاته البيضاء برذائلهم

في حيهم في بيتهم في عملهم ...

يوغلون في السقوط


ولكم من هم ؟!

أليسوا معنا منا !!


ألا يحتاجون من فئة الأنقياء

أن يمدوا لهم يد السمو لينتزعوهم من براثن سقطاتهم

ويصعدوا بهم نحو السمو الأخلاقي

فهم لم يولدوا في الوحل

بل أُسقطوا فيه

وحتما يحاول البعض النهوض

لكنه ينتظر يدا قوية تمسك ببقايا طهره ..

فأنا

لا أظن أن من الرفعة

الاستمتاع برؤيتهم يتلطخون بقذر زلاتهم






أنـــا

لك تحية بحجم نقائك

قديماً كنا نعرف " البلطجية " من أشكالهم , وفيما بعد تعلموا كيف يلبسون الأقنعة " المحترمة "
وضحاياهم من " الناس الذين لايعرفون ماهي " حقول الأشواك "


أنا..أعوذ بالله من .. أنا ..!


أي لسان أنت ؟

كلما علا مكان الساقط أصبح وقوعه مؤلما

وكلما تدثر بأقنعة متينة سينزف دما كثيرا حال نزعها

وكلما جمع حوله من قوم "المتردية والنطيحة " وما لم يستسغها السبع ستكون فضيحته بجلاجل

وكلما دوّن الساقط أفكاره فإنه يؤرخ لنفسه كـ "جرذ" تلهو به عجلة شاحنة على طريق "الساحل"

وكلما حاول الساقط إظهار نفسه أكثر فهو يجمع أعدادا اكبر وضحكات أكبر حال ارتطامه بالوحل


ايها الساقطون
انظروا أبعد من مواطن أقدامكم
وافهموا
هل أصبح الفهم عصيا
خسفا خسفا

كفانا الله شرور الساقطين (الأوباش) ومتعنا بما تسطر أناملك.. ياااااااا أنا... دمت بود

وللسقوط حكايات لا تنتهي وللساقط عار يصبغه بجلاء

الساقط بأمر نفسه:
رجل " أو هكذا كان يفترض" مملوء بديدان الذات المتأرجحة بين "الكيف" ليلا حتى يترنح وبين سيف الدفاع الموهوم نهارا


الساقط بأمر نفسه:
يراقب فجر غروب الشمس حتى يوجه قبلته شرقا، ليركع على عزف الهوى ويسقط أكثر بين حذائين يستحقهما
ويراقب غروب شمس الليل ليتوضأ بقليل من ليمون عله أن يتسعيد بعضا من عذرية عقله

الساقط بأمر نفسه:
يجيد استخدام المكياج بقدر مماثل لما يفقده من منسوب الاستواء وبقدر تشوهه بسرطان الضياع ليستحيل جديا أجربا على مدار الحياة
لكنك حين تراه " افتراضيا" يخيل إليك أن شمسا تشرق وهو محاق محاق معاق

ولازال للسقوط وجود

وها هو الساقط كعادته يفرك عيني حرفه بكلتا يدي الكيبورد علّ مارد السذاجة يخرج له ويمنحه عقلا به يشقى

وها هو الساقط يكفكف "كمّ" يديه ليخبط بهما بقوة 9 على مقياس الدلاخة أن انظروا إني "هنا"

وها هو الساقط يفتح كوة الباب الخلفي ليصادر كميات من نرجس، سيموت لو استنشقها

وها هو الساقط يمسك بمقود حياته ويضغط بعنف على "بدّالة" السيارة ليرتطم بوحل الغباء ويأخذ مخالفة مرورية عقوبتها أن يفكر ثلاث ثواني ...... فمات

ويبقى الساقط كما هو

كان تولستوي إذا تكلم عن غوركي يقول :
يبدو وكأنه قد ولد ناضجأ

يا أنت
هذه المقطوعات ولدت ناضجة
فدعها تسمو وتنضج أكثر
فما زال الساقطون يتهافتون على بقايا من ضياء

دمت يا أنت

عليّ نحت القوافي من معادنها *** وما عليّ إذا لم تفهم البقر

الساقط بأمر نفسه:
يجتاز مرحلة الحماقة بخطى ثابتة نحو هاوية السفاهة فهل وجدت أحمقا إلا يداري حماقته ببعض سفاهة

الساقط بأمر نفسه:
يعتقد بصدق أنه يتدلى من سماوات لا يبلغها أحد، وهو حضيض يتردى بين أطناب الوهم والجهل المركب

الساقط بأمر نفسه:
مصاب بمتلازمة "إذا مالحقته ارجمه" ، أو " أوسعتهم شتما وذهبوا بالإبل"

الساقط بأمر نفسه:
دوما ما يعري جهله بنتن أخلاقه، وغالبا ما يتعثر في شر تشنجه، ويقع في وحل الحماقة

أيها الساقط:
" إن الرضى بالجهل سهلُ" فاختر السهل

ومازالوا يتساقطون يا أنا

وتتساقط ملامحهم

الواحد تلو الآخر

فكن هنا

فربما أصبحوا بلا ملامح

ساعـود ::sa05::