مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
اختلفت الدراسات حول أصل العرب وبدايات وجودهم , فمنهم من قال أنّهم وجدوا قبل 4000 سنة ويستدلّون بأن ثمود وعاد وكذلك مدين بلدان عربيّة وأنّ الأنبياء صالح وشعيب وهود كذلك عرب ,
ومنهم من يرى أنّ العرب هم سلالة صوتيّة ظهرت من نسل إسماعيل, ويبدو أنّ التحليل الأقرب للصّحة هو أنّ العرب أقوام فعلاً ظهروا منذُ القدم وكانوا يتحدثون اللغات السائدة في تلك الحقبة من الزمن ,
حتى ظهرت العربيّة الفصيحة على لسان إسماعيل وهي خليطٌ من عبريّة والده الخليل , وحميريّة جُرهم ,!
والذي يظهرُ لي أنّ شبه الجزيرة هذه سميت بالعربيّة نسبةً إلى الصّحراء وليس إلى قاطنيها , وكم ورد في المعاجم فكلمة عرب تعني صحراء ,!
وعلى هذا الأساس فالأنبياء الذين ظهروا في شمال الجزيرة ليسوا عرباً ( بالصوت ) ولكن بالسّكن ,!
ويرى المباركفوري , صاحب التحفة في السيرة ( الرّحيق المختوم ) أنّ العرب دون الغوص في البائدة ( طُسم وجديس ) والسائدة كأبناء وسلالة إسماعيل , ودون التفسيرات المعقّدة للعرب العاربة والمستعربة ,! بدأ ظهورهم من أبناء إسماعيل , وانتشروا في الجزيرة العربيّة وشمال إفريقيا ,!
ومن خلال البحث والقراءة في تواريخ الأمم والشّعوب , وجدنا أنّ العرب أمّةٌ لاتاريخ أوحضارة لها
فهم متطفلون وصعالكة على موائد التاريخ ,! فتجدهم يركعون للملوك في شمال الجزيرة , وينشرون قصائد بين أيديهم , وتطالعهم وهم يشحذون بلاط كسرى وقيصر ,! يحبون ممارسة أدوار المهجرين بحثاً عن كسرة تُرمى لهم !
والعرب أحبوا العيش في قتال وحرب وعصبيّة حقيرة , وافتخروا بالفرسان وبجندلتهم للخصوم وكتبوا فيهم المدح والحماس ويضربون الأرض بأقدامهم _ كالغجر في الأساطير , والبربر في كافة العالم _
وعندما يسودهم الجوع يحملون مساكنهم ويرحلون خلف المطر والكلأ ويشربون الخمر ويعبدون الحجارة ويرقصون للقمر ,!
وحين جاء وائل ابن ربيعة ( كليب ) وأراد أن يعمل منهم قوماً بمساكن ومملكةً منظّمة , لم يتقبلوا الفكرة وقتلوه _ بكذبة الأنفة _
وحين جاء محمّد عليه السّلام بالدعوة إلى الحقّ وأدار أن يجعل منهم أهل حضارة وعلم وثقافة, حاربوه _ ولولا أنّ الدعوة منصورةٌ من الله لفشلت _ !
وبعد نجاح هذه الدعوة قامت الحضارة الإسلاميّة _ بلسانٍ عربيّ _ وكما يقول عمر رضي الله عنه ( نحنُ قومٌ أعزنا الله بالإسلام , ولاه لكنّا أذلّة ,!
وحين وصلت هذه الحضارة إلى أوجّ قوتها وعنفوانها في العصر العبّاسي ّ كان للأتراك اليد الكُبرى في ذلك فهم من أشار إلى الإستيطان والسّكن في القصور , وكذلك الحضارة الإسلاميّة في الأندلس هي استعمار لموارد ذلك الشعب فقط , ونهبٌ لثرواته بلسانٍ عربيّ , وحين أعمتهم الدنيا وشغلتهم تحررت الأندلس منهم وعادت لأهلها وبقيت حضارة القوم تشهد كالحمراء وغيرها , ولكن كذلك بفضل الإسلام ,!
إذاً الإسلام نظّم العرب وجعلهم يؤمنون بالنظام والمدنيّة والتّحضّر .! وربما الجاهليّة التي كانوا يعيشون بها وطريقة الترحال والهمجيّة هي من أخّرهم لسنواتٍ ,!
وخلاصة القول ( العرب لاحضارة لهم , وإنما هم نقلوا الفكر الإسلاميّ بلغتهم , وأكملوا حضارة الفراعنة والفرس والروم , كذلك بلغتهم , فحقيقةُ العرب أنّهم شعوبٌ تستفيدُ من ألسنتهم كثيراً ,,حتى قالوا أنّ الحكمة نزلت على ألسنة العرب وأدمغة اليونان وأيادي الصينين ) ,!
محمّدالقاضي
الرياض ,!
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
التاريخ لدينا مقدس
وانت تقرأ التاريخ قراءة فلسفة وتحاول ان تفككه بنظرة فلسفية لا دينية..
هل امة العرب صلعاء من الحضارة ؟
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
إن القول بأن الحضارة إسلامية أشمل و أعمّ.
إذاً .. لولا الإسلام ما قامت هذه الحضارة علي النحو الذي رأيناها فيه .
وهو السبب في قيام هذه الحضارة بلا شكّ .
واللغة العربية لم تستخدم استخداماً حضاريا إلا بمجيء الإسلام .
ولا تزال الحقيقة - كما أعتقد - تتعثر يمنة وتتربصّ يسرة ..
إذْ لا بد لها أن تُوثّق بدلائل وبراهينِ التأريخ القوي.
فهذا موضوع يستدعي قوة الحجة مع سبق براهين , ولن يتمكن أي مؤرخٍ
من لمّ حيثيات وتداخلات الأصول - غير التي وردت في القرآن والسنة - .
وكلُّنا يعلم أن التتار الهمج قذفوا بما وجدوا في دور الكتب العامة في نهر دجلة ودام الماء أسوداً لأشهر طويلةٍ .!
ومكتبة الإسكندرية التي ظلت الأفران تشتعل بالكتب ما يقارب الستة أشهر .!
.
.
شكراً على هذا الفكر والوعي الجاد..!
وبارك الله في عقلك .
ودٌ يمتدْ .
.
.
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارستقراطي
التاريخ لدينا مقدس
وانت تقرأ التاريخ قراءة فلسفة وتحاول ان تفككه بنظرة فلسفية لا دينية..
هل امة العرب صلعاء من الحضارة ؟
..من هنا يبدأ الخطأ / حين ننظر بقدسيّةٍ إلى التاريخ أو الرموز ,!
فنتقبّل منهم كلّ زلّةٍ أو ضُعفٍ في جقبةٍ تاريخيّة .
ياسيدي الأرستقراطيّ لاقداسة للتاريخ لديّ ( سوى القرآن الكريم والأنبياء المطهّرين ) ,!
نظرتنا الدينيّة إلى كلّ شيئ هي من أخرنا دهوراً عن العالم , وربما آن الوقت أن نفكك التاريخ _ كما تقول _ بعينِ فلسفة وحقيقة ,!
دعني أخبركَ مثلاً / حين أخذنا القرآن الكريم , على أنّه ذلك الكتاب المنزّل من الله المتعبّد بتلاوته , أغفلنا أنّه كتابٌ تاريخيّ وأسطوريّ ومصدرٌ لاينضب لكلّ فروع الأدب والفلسفة والبحوث ,!
فجاءنا من الغرب من يكتشف ويبتكر ويظهر المعجزات الكونيّة , نأتي بكلّ وقاحةٍ يعرفها التاريخ ,ونقول إنّ ماوصلتم لديه كان موجوداً لدينا في القرآن الكريم _ شرُّ البليّة مايضحك _ أيننا عن القرآن كمادة تاريخيّة وإعجازيّة تخبرنا بأن ننظر إلى آيات الله { وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِّلْمُوقِنِينَ } ,!
وصولاً إلى سؤالك الذي ربما بنيته على قوميّتك العربيّة ,!
نعم أخي الكريم أمّةُ العرب لاحضارة لها للأسف , وربما العرب كانوا _ ومازالوا _ العبئ الأكبر على الكرة الأرضيّة لولا بعضُ الحالات الإستثنائيّة ,! ولولا الإسلام لما زلتم تضربون رقاب بعض ,!
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة معاذ آل خيرات
إن القول بأن الحضارة إسلامية أشمل و أعمّ.
إذاً .. لولا الإسلام ما قامت هذه الحضارة علي النحو الذي رأيناها فيه .
وهو السبب في قيام هذه الحضارة بلا شكّ .
واللغة العربية لم تستخدم استخداماً حضاريا إلا بمجيء الإسلام .
ولا تزال الحقيقة - كما أعتقد - تتعثر يمنة وتتربصّ يسرة ..
إذْ لا بد لها أن تُوثّق بدلائل وبراهينِ التأريخ القوي.
فهذا موضوع يستدعي قوة الحجة مع سبق براهين , ولن يتمكن أي مؤرخٍ
من لمّ حيثيات وتداخلات الأصول - غير التي وردت في القرآن والسنة - .
وكلُّنا يعلم أن التتار الهمج قذفوا بما وجدوا في دور الكتب العامة في نهر دجلة ودام الماء أسوداً لأشهر طويلةٍ .!
ومكتبة الإسكندرية التي ظلت الأفران تشتعل بالكتب ما يقارب الستة أشهر .!
.
.
شكراً على هذا الفكر والوعي الجاد..!
وبارك الله في عقلك .
ودٌ يمتدْ .
.
.
أهلاً بالأديب / معاذ ,
كلامك في غاية المنطق ولكن ياسيدي الكريم لدينا _ كما قلت _ الكتاب والسنّة كمصدر تاريخي صادق ,!
ولدينا الأحفورات ,و أدب وتاريخ الشعوب المُجاروة فالعرب في الجاهليّة عاصروا مؤرّخين من مملكة الروم كما تعلم وأرّخ شيوخهم _ كما يقول الأب لويس شيخو _ عن أمرؤ القيس وغيره وسمّوه ( قيس ) ,!
وعموماً العرب شعوبٌ نائمة أيقظها الإسلام وأخذ بيدها إلى مصاف الحضارات , وحين ابتعدوا عنه , عادوا إلى نومتهم الأولى ,!
معاذ الحبيب / شاكرٌ لك مداخلتك الأروع
لديك رسالة في الخاص ,! :)
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالقاضي
وعموماً العرب شعوبٌ نائمة أيقظها الإسلام وأخذ بيدها إلى مصاف الحضارات , وحين ابتعدوا عنه , عادوا إلى نومتهم الأولى ,!
كلام منطقي جميل
شكراً دائماً وأبداً::sa05::
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
نظرتنا الدينيّة إلى كلّ شيئ هي من أخرنا دهوراً عن العالم , وربما آن الوقت أن نفكك التاريخ _ كما تقول _ بعينِ فلسفة وحقيقة ,!
لم نتأخر ياأستاذي ..
لأن الدين بدستوريه القرآن والسنة يدعوان إلى التأمل والتفكر والتفسير والتحليل ,
السبب في أدمغتنا وليس في الدين..
المطلوب أن نعتمد على القرآن والسنة وأدمغتنا المتحركة لا المحنطة !
من قال بأنهم العبء الأكبر , في فترة من التاريخ كتب الغرب عن الشرق بكل احترام وإعجاب , وعندما بدأ العرب والمسلمون بفقد هيبتهم , وسقوطهم في الملذات , وأعجبتهم كثرتهم , وغرتهم الحياة الدنيا , بدأت تتضح هوية الغرب وتقوى شوكتهم وتذكروا الآخر
فجرح الاستعمار والفتوحات الإسلامية لم يندمل , وبدأ الانتقام دون توقف !
نحن لانضرب رقاب بعض وإنما نداعبها ..
ليست نائمة يامحمد , هي يقظة بنصف عين وإن كانت نائمة بالحقيقة
فمازال الغرب يخافهم حتى وهم أموات .
حمداً لله أن أنار بصيرتك يا أخ العرب
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
بسم الله ./
حيث ( الجودي ) يامحمد بدأت الحضارات في ( فارس ) إيران والعراق ..
وأيضاً حول منطقة ( التبت ) وجائت الإنتشار أيضاً في إيطاليا .. واليونان .
دول خضراء .. والمخلوقات تبحث عن الماء والمرعى .
فماذا يريدون بصحراء قاحلة ..
توسع الإنتشار إلى الأرض المقدسة بسبب النبوات .. والدعوة إلى الله .
ومن ثم التوسع لمصر .. ومن هنا نلاحظ أن كل الإنتشار في مناطق خضراء .
ولولا أمر الله سبحانه وتعالى نبيه إبراهيم بالرحيل لمكه القاحلة ..
لما قامت لنا حضارة .
لكن / هل كان لتلك الحضارات في اليونان وروما .. وفارس .. تاريخ قبل قيامها ؟
لقد قامت .. حين أراد الله لها .
ونحن قمنا وقامت في شبه الجزيرة العربية .. كما قامت حضارتهم .
فبدأنا من عدم كما بدأو .
فليـست هناك مشكلة .. هذا تأريخنا يبدأ بعيـسى عليه السلام .
شكراً لك محمد القاضي .
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارستقراطي
نظرتنا الدينيّة إلى كلّ شيئ هي من أخرنا دهوراً عن العالم , وربما آن الوقت أن نفكك التاريخ _ كما تقول _ بعينِ فلسفة وحقيقة ,!
لم نتأخر ياأستاذي ..
لأن الدين بدستوريه القرآن والسنة يدعوان إلى التأمل والتفكر والتفسير والتحليل ,
السبب في أدمغتنا وليس في الدين..
المطلوب أن نعتمد على القرآن والسنة وأدمغتنا المتحركة لا المحنطة !
من قال بأنهم العبء الأكبر , في فترة من التاريخ كتب الغرب عن الشرق بكل احترام وإعجاب , وعندما بدأ العرب والمسلمون بفقد هيبتهم , وسقوطهم في الملذات , وأعجبتهم كثرتهم , وغرتهم الحياة الدنيا , بدأت تتضح هوية الغرب وتقوى شوكتهم وتذكروا الآخر
فجرح الاستعمار والفتوحات الإسلامية لم يندمل , وبدأ الانتقام دون توقف !
نحن لانضرب رقاب بعض وإنما نداعبها ..
ليست نائمة يامحمد , هي يقظة بنصف عين وإن كانت نائمة بالحقيقة
فمازال الغرب يخافهم حتى وهم أموات .
حمداً لله أن أنار بصيرتك يا أخ العرب
أهلاً بكَ أيها الأرستقراطيّ ,!
سيديّ العربيّ إنني أتحدثُ عن الحضارة , وأنت تًدافعُ عن الدّين , صدّقني أنا مسلمٌ بالله رباً وبمحمّد نبيّ , ولم أمسس العقيدة أو الدستور بسوء ,! ( ولكن )
النظرة إلى الأشياء من زاوية ٍ دينيّة / يعني قراءة التاريخ بعين الدّين والتّفكر دون النظرة الفلسفيّة والدّراسيّة المبنيّة على أسسٍ علميّة / لو نظرنا بعيدن الحقّ إلى التاريخ العربي , لرأينا أنّ العرب لم تقم دولتهم إلا تحت ظلال الإسلام , ومن دونه هم أذلّة من قبل ومن بعد ,!
ثمّ ذهبت إلى الحديث عن الإستعمار وعن الأخذ بالثأر منّا ,!
وأقول لكَ مرّة أخرى , صدّقني سببٌ النكسة التي حلّت بالإسلام هم العرب , لأنّهم أهل عصبيّة ونزعاتٍ قبليّة فتركوا الرسالة َ الأهمّ وغرقوا في حروبٍ على العرش ,! وأكثر الممالك الإسلاميّة التي قامت , كانت إمّا بإدارة تركيّة أو مصريّة أو مولّدين , ولكن طمع العرب أسقطهم / فاستفاد ( الآخر ) وكوّن قوةً ودُول وأوغلوا فينا الطّعن ,! ( وتلكَ الأيامُ ندولها بين النّاس ,, )
سيدي العربيّ /
أشكر لك هذه القوميّة وهذه النصرة لمُتحّدثيّ الضاد .!
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
حياك الله أخي الفاضل ( محمد القاضي )
موضوع كبير ولا نستغرب أن يحدث فيه اختلاف في وجهات النظر وان نرى هذا الإبداع في الطرح
والنقاش الجاد والذي يحمل في طياته الفكر الراقي والطرح الرائع من خلال المداخلات والردود
عزيزي علينا ان نسلم اولا ( إن الجهل له أثر عظيم في تخلف الأمم عن الركب وعدم القدرة على مسايرة الآخرين
من حيث التطور والرقي والحضارة ، والجهل يأتي لأسباب منها الفقر والجوع والمكان وطبيعة التركيبة البشرية
وعندما تجتمع هذه الأمراض وتتحد فهي تنخر في جسد كل مجتمع فتصيبه بالشلل حتى يصبح مجرد مجتمع خاوي
من غير فكر ولا طموح ولا حضارة فيرضي بما هو فيه من تخلف وحياة .
والمجتمع العربي قديما كان يعيش في جاهلية مظلمة يسودها الفقر والجوع وعدم التنظيم مما ادى لوجود النعرات الجاهلية والحروب من اجل الحياة ، حتى اصبح الهم هو الحياة لا غير ولو كان ذلك الأمر على حساب الطرف الآخر ، من هنا نعطي عذرا للعرب في تخلفهم قديما .
نعم أوافقك الرأي إن العرب لم تكن لهم حضارة تطلق لأن الجاهلية دمرت عقولهم
وعندما جاء الإسلام عمل على النهوض بالفكر قبل الهمم وتحقق ذلك بفضل الله عز وجل
فتغير الفكر حينها وتحول الجميع من عبادة الحجر إلى عبادة رب البشر
والآن نحن نحاول اللحاق بركب الحضارة والتطور ولكن بكل أسف ما زلنا في آخر الصف
ليس لعيب فينا فقط ولكن لأن أولئك قد سبقونا بآلاف السنين .
خلاصة الكلام ( إن المكان له اثر عظيم في المجتمع وهذا ما حصل للعرب قديما وحديثا )
خالص الود والتقدير
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالقاضي
أهلاً بكَ أيها الأرستقراطيّ ,!
سيديّ العربيّ إنني أتحدثُ عن الحضارة , وأنت تًدافعُ عن الدّين , صدّقني أنا مسلمٌ بالله رباً وبمحمّد نبيّ , ولم أمسس العقيدة أو الدستور بسوء ,! ( ولكن )
النظرة إلى الأشياء من زاوية ٍ دينيّة / يعني قراءة التاريخ بعين الدّين والتّفكر دون النظرة الفلسفيّة والدّراسيّة المبنيّة على أسسٍ علميّة / لو نظرنا بعيدن الحقّ إلى التاريخ العربي , لرأينا أنّ العرب لم تقم دولتهم إلا تحت ظلال الإسلام , ومن دونه هم أذلّة من قبل ومن بعد ,!
ثمّ ذهبت إلى الحديث عن الإستعمار وعن الأخذ بالثأر منّا ,!
وأقول لكَ مرّة أخرى , صدّقني سببٌ النكسة التي حلّت بالإسلام هم العرب , لأنّهم أهل عصبيّة ونزعاتٍ قبليّة فتركوا الرسالة َ الأهمّ وغرقوا في حروبٍ على العرش ,! وأكثر الممالك الإسلاميّة التي قامت , كانت إمّا بإدارة تركيّة أو مصريّة أو مولّدين , ولكن طمع العرب أسقطهم / فاستفاد ( الآخر ) وكوّن قوةً ودُول وأوغلوا فينا الطّعن ,! ( وتلكَ الأيامُ ندولها بين النّاس ,, )
سيدي العربيّ /
أشكر لك هذه القوميّة وهذه النصرة لمُتحّدثيّ الضاد .!
وهل الدين شيء والحضارة شيء آخر ؟
(اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم)
متصفحك مازال جميلاً
مساحة من الصبر , (من فضلك )
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارستقراطي
وهل الدين شيء والحضارة شيء آخر ؟
(اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم)
متصفحك مازال جميلاً
مساحة من الصبر , (من فضلك )
وصدقني سيظلّ جميلاً / مادام أمثالكَ من المفكرين يكتبون به ,!
بالتأكيد أخي الكريم هنالك فرقٌ كبير بين دين وحضارة
الدّين رسالةٌ سماويّة والحضارة إبداعٌ إنسانيّ
تعال معي قليلاً :) / هل نستطيع أنّ نسمي الرسالات النّبويّة حضارات كدعوة نوح أو إبراهيم وموسى وعيسى ... ,! بالتأكيد لا فهي مجرد إصلاح للواقع الإجتماعي والمتردي في تلك الحِقب ,!
وكذلك سأخبرك / أشهر وأرقى الحضارات ( الفرعونيّة , الرومانيّة , واليونانيّة , الآشوريّة ... ) لم ترتكز على دين , بل قامت على دساتير وفلسفة وضعيّة واجتهاداتٍ بشريّة ,! كشريعة حامورابي مثلاً في بابل , وحوارات أفلاطون وكتيبته في روما , ووصايا حكماء أرض النّيل في طيبة ,!
هذا هو الفرق بين الحضارة والدّين من منظوري طبعاً / مع العلم أنّها ليست دعوة إلى علمنة الحضارة , فأشهر حضارة خلال الألف عام الماضي كانت الإسلاميّة وهي تقوم على أُسُس ربّانيّة ودستورها القرآن وهديُ مُحمّد _ كما أشرتَ أنت سابقاً :) _ ,!
أشكر لك هذه الردود التي تُثري مادة الموضوع
وصدقني الظّن بكم خيراً ياعزيزي ,!
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشفق
حياك الله أخي الفاضل ( محمد القاضي )
موضوع كبير ولا نستغرب أن يحدث فيه اختلاف في وجهات النظر وان نرى هذا الإبداع في الطرح
والنقاش الجاد والذي يحمل في طياته الفكر الراقي والطرح الرائع من خلال المداخلات والردود
عزيزي علينا ان نسلم اولا ( إن الجهل له أثر عظيم في تخلف الأمم عن الركب وعدم القدرة على مسايرة الآخرين
من حيث التطور والرقي والحضارة ، والجهل يأتي لأسباب منها الفقر والجوع والمكان وطبيعة التركيبة البشرية
وعندما تجتمع هذه الأمراض وتتحد فهي تنخر في جسد كل مجتمع فتصيبه بالشلل حتى يصبح مجرد مجتمع خاوي
من غير فكر ولا طموح ولا حضارة فيرضي بما هو فيه من تخلف وحياة .
والمجتمع العربي قديما كان يعيش في جاهلية مظلمة يسودها الفقر والجوع وعدم التنظيم مما ادى لوجود النعرات الجاهلية والحروب من اجل الحياة ، حتى اصبح الهم هو الحياة لا غير ولو كان ذلك الأمر على حساب الطرف الآخر ، من هنا نعطي عذرا للعرب في تخلفهم قديما .
نعم أوافقك الرأي إن العرب لم تكن لهم حضارة تطلق لأن الجاهلية دمرت عقولهم
وعندما جاء الإسلام عمل على النهوض بالفكر قبل الهمم وتحقق ذلك بفضل الله عز وجل
فتغير الفكر حينها وتحول الجميع من عبادة الحجر إلى عبادة رب البشر
والآن نحن نحاول اللحاق بركب الحضارة والتطور ولكن بكل أسف ما زلنا في آخر الصف
ليس لعيب فينا فقط ولكن لأن أولئك قد سبقونا بآلاف السنين .
خلاصة الكلام ( إن المكان له اثر عظيم في المجتمع وهذا ما حصل للعرب قديما وحديثا )
خالص الود والتقدير
أهلاً بك أستاذنا / الشّفق ,!
أعجبتني بعض النقاط في مشاركتك , سأعود لها قريباً ,
كُن بخير أيها الفاضل ,!
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالقاضي
وصدقني سيظلّ جميلاً / مادام أمثالكَ من المفكرين يكتبون به ,!
بالتأكيد أخي الكريم هنالك فرقٌ كبير بين دين وحضارة
الدّين رسالةٌ سماويّة والحضارة إبداعٌ إنسانيّ
تعال معي قليلاً :) / هل نستطيع أنّ نسمي الرسالات النّبويّة حضارات كدعوة نوح أو إبراهيم وموسى وعيسى ... ,! بالتأكيد لا فهي مجرد إصلاح للواقع الإجتماعي والمتردي في تلك الحِقب ,!
وكذلك سأخبرك / أشهر وأرقى الحضارات ( الفرعونيّة , الرومانيّة , واليونانيّة , الآشوريّة ... ) لم ترتكز على دين , بل قامت على دساتير وفلسفة وضعيّة واجتهاداتٍ بشريّة ,! كشريعة حامورابي مثلاً في بابل , وحوارات أفلاطون وكتيبته في روما , ووصايا حكماء أرض النّيل في طيبة ,!
هذا هو الفرق بين الحضارة والدّين من منظوري طبعاً / مع العلم أنّها ليست دعوة إلى علمنة الحضارة , فأشهر حضارة خلال الألف عام الماضي كانت الإسلاميّة وهي تقوم على أُسُس ربّانيّة ودستورها القرآن وهديُ مُحمّد _ كما أشرتَ أنت سابقاً :) _ ,!
أشكر لك هذه الردود التي تُثري مادة الموضوع
وصدقني الظّن بكم خيراً ياعزيزي ,!
الفلسفة الوضعية كانت تحاول أن ترتقي بالحضارة , وجاء الدين وارتقى بها..
سعيد بهذا العمق في الحوار معك يامحمد
رد: مُتطفلون على موائد التاريخ ,!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ارستقراطي
الفلسفة الوضعية كانت تحاول أن ترتقي بالحضارة , وجاء الدين وارتقى بها..
سعيد بهذا العمق في الحوار معك يامحمد
أحسنت أحسنت أحسنت / وللمرة المليون أحسنت ,! :)
الفلسفات الوضعيّة وكلّ المحاولات لبناء مشروع حضاري
لم تصل للكمال أو النضج , حتى جاء مشروع الحضارة الإسلاميّة
صدقني لن أطيل لأنك اختصرت الكثير في كلماتك الراقية ,!