الحوار الوطني في جازان يخرج عن المألوف ..
مطالبة بحذف عبارة «الوطني»... والإعلان عن تدريب 85 ألفاً على مهارات الاتصال ... «جازان» :«الحوار الوطني خرج عن المألوف ... والقاضي الحقباني «يعترف»
جازان - ناصر فلوس الحياة - 22/03/09//
خرجت جلسة الحوار الوطني التي أقيمت أمس في جامعة جازان عن المألوف، إثر ورود مداخلات وصفت بعضها بـ«الغريبة» وأخرى بـ«المفاجئة»، فمن اقتراح بتحويل الحوار من الوضع الشفوي إلى المراسلة سواء من طريق رسائل البريد الإلكتروني أو الجوال، إلى مطالبة بحذف مصطلح «الوطني» من عبارة «الحوار الوطني».
لكن المداخلة الأبرز كانت سؤالاً وجهه الطالب أحمد كليبي إلى المشاركين في الحوار، عندما سألهم: «هل طبقتم الحوار في منازلكم ومع أسركم؟». السؤال دفع قاضي التمييز بالمحكمة الكبرى في الرياض الشيخ سعد الحقباني إلى الحديث في شكل شخصي: «أتحدث عن نفسي وأصدقكم القول، تغيرت علاقتي مع زوجتي وأولادي كثيراً، خصوصاً أنني أنظر إلى الحوار الأسري هنا، وأقدم الاستشارات الأسرية على الهواء مباشرة للمتصلين من كل مكان، وأنخرط في نشاطات مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ما جعلني أطبق مبدأ الحوار في حياتي أولاً، وطبائعنا السلوكية مهيأة للتحسن، وهذا ما حصل معي شخصياً».
في حين تهرب الأكاديمي في جامعة الإمام محمد بن سعود حماد الحمادي من إجابة مباشرة، بممازحته كليبي، عبر دعوته للسفر إلى الرياض ومرافقته في الجامعة والتعرف عن قرب عما إذا كان يطبق مبادئ الحوار عملياً مع طلابه، ثم زيارته في منزله ليتأكد من تطبيقه للحوار الأسري.
من جهته، أعلن عميد شؤون الطلاب في جامعة جازان الدكتور حسن الحازمي في مداخلة له أثناء الجلسة، بعنوان: «الحوار الأسري»، عن تأسيس «نادي الحوار لطلاب الجامعة» من ضمن سبعة نوادٍ، تمّ تأسيسها أخيراً، وانضم له 30 طالباً حتى الآن، مشيراً إلى أن أول زيارة لأعضاء ستكون إلى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني في الرياض.
أما الدكتور علي عريشي وهو أحد منسوبي جامعة جازان، فخرج عن سياق الحوار الأسري، بمطالبته بحذف مصطلح «الوطني» من عبارة «الحوار الوطني»، معللاً مطلبه بأن الحوار يجب ألا ينحصر بهذه المفردة، وأن يكون حواراً بمفهوم عام.
وأشار إلى أن العائق الاجتماعي ممثلاً ببعض المفاهيم، هو أكبر عائق يقف في وجه الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة، داعياً للعودة إلى التربية الإسلامية الصحيحة والتركيز عليها أكثر.
ونبّه الدكتور حسين دغريري (أحد منسوبي الجامعة) إلى أن الحوار الأسري لن يتم إلا بعد أن ينتشر الحوار التعليمي داخل المدارس والجامعات؛ بين الطلاب وأساتذتهم.
وكان نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد السلطان بدأ الندوة بالتحدث عن تاريخ المركز وإنجازاته خلال ست سنوات مضت، مبيناً أن اللقاءات التحضيرية للقاء المقبل (الثامن) ستكون عن الصحة، مبيناً أن المركز درّب 800 مدرب ومدربة في مختلف مناطق المملكة، دربوا 85 ألف طالب على برنامج مهارات الاتصال والحوار منهم 30 متدرباً و30 متدربة، يتم تدريبهم حالياً في جازان.
في حين حذّر الشيخ الحقباني من انعدام الحوار بين الشباب وآبائهم، وما يؤدي إليه غيابه من بروز ظواهر خطرة كنتائج لتلك القطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة كهروب الفتيات وسفر الشباب لتبرير الهروب أيضاً من جو المنزل غير الصحي.
دراسة: 4 دقائق
للحوار مع الأبناء فقط
سرد الدكتور الحمادي مفارقات تدعو للتأمل، تفاعل معها الحضور من طلاب الجامعة، إذ أشار إلى دراسة غربية تبيّن أن الإنسان (خلال 20 عاماً) لا يقضي سوى 30 ثانية في الحوار مع أبنائه و4 دقائق في الحديث مع زوجته، فيما يقضي 6 أعوام في الأكل، و11 شهراً أمام إشارة المرور، وعاماً كاملاً للبحث عن المفقودات.
وذكر أن بعض الدراسات بينت أن 66 في المئة من أسباب الطلاق في أول خمسة أعوام هي عدم وجود حوار بين الزوجين، وعرج إلى آداب الحوار ومهاراته، ومعوقات الحوار، والآثار الإيجابية للحوار والآثار السلبية لعدم وجوده في حياة الأسرة.
رد: الحوار الوطني في جازان يخرج عن المألوف ..
قد يكون : من طالب بحذف كلمة الوطني , لم يقصدوا شيئاً :/ غير أنه لا يمت للوطن بأي صلة .
وإنما يناقش ، معنى الحوار / في الحياة العامة .. وحتى تسميته بالحوار الوطني ليس فيه أي مشكلة
أما عن تحويل الحوار من المباشر بالإجتماعات , إلا الحوار بـ الإتصالات اللاسلكية الإلكترونيات ,
-الإيميل أو الإنترنت بوجه عام - فليسمح لي صاحب الفكرة , بأنه يعاني من نقص في ثقافة العلمية .
حيث أن الحوار من أساليب العرب في النقاش , ولا يمكن أن يكون التأثير المباشر كما التأثير بواسطة الإيميل .
هذا فلتهنئ مملكتنا بأمثال الطالب أحمد الكليبي , ولتحزن عروبتنا بسماع تحويل الحوار للإنترنت ,
من المتحضرين والمتطورين .
شكراً لك الهامس جهراً - أطلت الغيبة علينا - وبارك الله فيك .
رد: الحوار الوطني في جازان يخرج عن المألوف ..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حــــذيفـــة
قد يكون : من طالب بحذف كلمة الوطني , لم يقصدوا شيئاً :/ غير أنه لا يمت للوطن بأي صلة .
وإنما يناقش ، معنى الحوار / في الحياة العامة .. وحتى تسميته بالحوار الوطني ليس فيه أي مشكلة
أما عن تحويل الحوار من المباشر بالإجتماعات , إلا الحوار بـ الإتصالات اللاسلكية الإلكترونيات ,
-الإيميل أو الإنترنت بوجه عام - فليسمح لي صاحب الفكرة , بأنه يعاني من نقص في ثقافة العلمية .
حيث أن الحوار من أساليب العرب في النقاش , ولا يمكن أن يكون التأثير المباشر كما التأثير بواسطة الإيميل .
هذا فلتهنئ مملكتنا بأمثال الطالب أحمد الكليبي , ولتحزن عروبتنا بسماع تحويل الحوار للإنترنت ,
من المتحضرين والمتطورين .
شكراً لك الهامس جهراً - أطلت الغيبة علينا - وبارك الله فيك .
حذيفة .. تعليلاتك وتفسيراتك سليمة .
شكرا لك ..