بسم الله الرحمن الرحيم
شجر الحراج(الأراك)
الفصيلة: Salvadora persica)
والحراج بالمسمى المحلي بمنطقتنا و(الأراك بالفصحى)وهو موجود بمنطقتنا وخاصة في الأودية والخراش والمناطق الجبلية وشجر الحراج(الأراك)من الأشجار المعمرة دائمة الخضرة من الفصيلة الزيتونية يكثر في الجزيرة العربية وخاصة المملكة العربية السعودية وشجر الأراك رائحته طيبه وطعمه طيب لاذع قليلا عند تذوقه وجذوره تمتد تحت الأرض تؤخذ من جذوره المساويك(أعواد السواك) وزهوره صفراء صغيرة وثمر الأراك يسمى(الكباث) ويثمر شجر ألحراج(الأراك) في آخر الربيع أول الصيف على شكل عناقيد كعناقيد العنب ولكن حبته أصغر من حبة العنب و لون ثمره أحمر وأشهل وعند نضجه يصبح لونه أسود وبعضه أحمرغامق0
صورة الكباث في الإناء0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11238002199.jpg
وفي بعض المواسم يكون الثمر صغير جدا ويسمى (الغيلة)
تتغذى الإبل وخاصة الأوارك والعوادي على أغصان الأراك ويأكل الناس والطيور ثمر الأراك (الكباث) ويطعم الحراج وثمره في حليب الإبل التي تتغذي عليه ورائحة شجر الحراج(الأراك) طيبه نفاذة وخاصة الكباث والعروق(الجذور) وهي التي تستخدم مساويك(سواك)
وكانت تستخدم جذوع وعيدان وأغصان شجر الحراج في بناء البيوت0المنازل) بمنطقتنا في الماضي0
السواك في الحديث النبوي
عن عائشة رضي الله عنها عن الني صلى الله عليه وسلم قال: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) رواه البخاري0
وقوله صلى الله عليه وسلم : لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة0
صورة السواك
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بمرِّ الظهران نجني الكباث وهو ثمر الأراك ويقول صلى الله عليه وسلم: عليكم بالأسود منه فإنه أطيب0 فقلت: أكنت ترعى الغنم؟ قال: وهل من نبي إلا ورعاها؟ (أخرجه البخاري ومسلم)
شجر الحراج وجنيه الكباث(شجر الأراك وثمره الكباث) في اللغة والطب والتاريخ:
قال ابن القيم: الكباث بفتح الكاف ثمر الأراك وهو بأرض الحجاز يقوي المعدة ويجيد الهضم ويجلو البلغم وينفع من أوجاع الظهر وكثير من الأوجاع0
وقال ابن جلجل: إذا شرب طبيخه أدرّ البول ونقى المثانة0
وقال البغدادي: الكباث هو النضيج من ثمر الأراك حارٌ يابس يقوي المعدة ومنافعه كمنافع الأراك0
صورة الكباث(ثمار الأراك)في الغصن0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11238002403.jpg
وقال عنه أبو حنيفة الدينوري: هو أفضل ماستيك به لأنه يفصح الكلام ويطلق اللسان ويطيب النكهة ويشهي الطعام وينقّي الدماغ والأراك نبات شجري صحراوي دائم الخضرة يزرع للزينة ولاستعمالاته الطبية خاصة وأن فروع أغصانه تستعمل للاستياك(المسواك) وهو من الفصيلة الأراكية Salvacloraceae وثمره الناضج (الكباث) لذيذ الطعم يأكله الناس وترعاه الأغنام وهو مرٌّ ما دام أخضر لكنه يحلو متى نضج واسودَّ وهو قاطع للبلغم والرطوبات اللزجة، طارد للغازات، مشه ومقبل يفيد المصابين بآفات الصدر، مدر للبول، مضاد للرثية _ الروماتيزم _ يشرب مغلي أوراقه كمسهل جيد ولمعالجة البواسير ووقف نزف الدم0
صورة شجرة الأراك0
http://samtah.net/vb/uplooaded/20512_11238002694.jpg
و يمتاز السواك كيماوياً بوجود ألياف السللوز وبعض الزيوت الطيارة وفيه راتنج عطري وز قلورين وحمض العفص وغيره من الأملاح المعدنية من كلس وسيليس وحماضات، فالسواك فرشاة طبيعية زودت بمسحوق مطهر وقد بينت الدراسات الحديثة أن الطبقة من الأسنان والمسماة Dental Black والتي لا تصلها شعيرات الفرشاة فإن ألياف السواك تصل إلى هذه الطبقة وتزيل رائحة الفم كما أن السواك يفيد في أوجاع الأسنان وأمراض اللثة وداء الحفر0
وقد قامت بعض الدول العربية التي تكثر فيها الصحاري على زراعة نبات الأراك لتثبيت التربة الرملية ولفوائده الأخرى.
يعتبر الأراك من أفضل الأشجار التي يتخذ منها السواك وقد أسست [جمعية خاصة للأراك باسم ( مرضاة) MARDAT] لنشر ما كشف مؤخراً من اكتشافات مفيدة غير مسبوقة حول أهمية استعمال السواك وفوائده لصحة للإنسان وخاصة صحة الفم0
ومن فوائد سواك عروق الحراج(جذور الأراك) الطبية المكتشفة حديثا :
1-أفضل علاج وقائي لتسوس أسنان الأطفال لاحتوائه لمادة الفلورايد.
2-يزيل الصبغ و البقع لاحتوائه لمادة الكلور.
3-تبيض الأسنان لاحتوائه على مادة السيلكاز
4-تحمى الأسنان من البكتيريا المسببة للتسوس لاحتوائه لمادة الكبريت و المادة القلوانية.
5-يفيد في التئام الجروح و شقوق اللثة و على نموها نموا سليما لاحتوائه مادة (Trimethylamina)
وفيتامين (ج).
قال على بن أبي طالب رضي الله عنه:
ظفرت يا عود الأراك بثغرها ***ما خفت مني يا أراك أراك
لو كنت من أهل القتال قتلتك ***ما فاز منها يا سواك سواك
وإذا نضج ثمر الأراك اشتد سواده ولذلك يصف الشعراء سواد شعر النساء وجعودهن بثمر الأراك قال بشير في وصف شعر امرأة:
رأى درة بيضاء يجفل لونها ***سخام كغربان البرير مقصف
والبرير هو ثمر الأراك. أما أوراق النبات فتأكلها الإبل والغنم وإذا رعتها وجدت رائحة وطعم الأراك في ألبانها وهي رائحة طيبة0
والإبل التي ترعى الأراك يصيبها الهزال ثم ما تلبث أن تتعود عليه وتعود إلى حالتها الأولى ويزداد وزنها وتزداد كمية الحليب وبالتالي ربما يكون الأراك علاجا للإبل بالإضافة إلى قيمته الغذائية وتستخدم أخشاب الأراك الجافة بعد حرقها ثم غليها في الماء، حتى تصبح كالمعجون، لمعالجة الإبل المصابة بمرض الجرب و يستخدم لنزع الشعر من الجلود قبل دبغها.
المصادر:
1-الأحاديث النبوية0
2-الشبكة العنكبوتية0
3-المملكة النباتبة0
4- Science leads to Islam
