بسم الله الرحمن الرحيم
" موت و أمل "
طالت العروق في قلب الأمة ... أصبح الغروب أبدي ... صارت الأماني سطور خارج كتاب ... وصار تحقيقها سراب ...
الزحف إلى النور سهل و لكن انتظار الشروق صعب ... إذاً فلنبحث عن درجات السلم لا بل نبحث عن خيوط المصعد.
أمتنا قوية قوة ساكنة لا مجوفة ، قوة نائمة في ظلمات الصبح، تُعَلِّم جنينها كل يوم كيف يركض قبل أن تعلمه كيف يرى وكيف يفكر ، كيف يقف كيف يسمع ومتى يموت.
تحتضن الأمة خيوطاً وهمية صنعتها عناكب الظلام، تجري ولاتتوقف وجرحها ينزف لا تدري من أين تتألم لا تعرف من قاتلها بل لا تريد أن تعرف.
في عينها ظل السحاب في قلبها يأس الوصول، تهد بصمتها رؤوس الجبال ولكن بين الرمال تلك الجبال، تطوف على ورد الأمل لتهتدي إلى شوكه، تهيم في البحر ولا تهتدي لشواطئه .
تسمو إلى أعلى القمم أفكارها، وروحها بين القبور دفينة، ترمي بيدها إلى السماء تعود على وجهها بقوة، تنظر .. تسمع ... لاتفهم شيئاً تريده.
أبناء الأمة تأملوا في القول "أبناء" ... نعم أنتم أبناء الأمة .. إذاً فما واجب الابن اتجاه أمه ؟
عروق مصعد الأمة تنزف تنظر الأمة من أبوابه بتهالك إلى أبناءها ، تطلب المساعدة ، تطلب الدواء .. ذلك الدواء الذي يجب أن يصنع من روح وصدق و إيمان و عزيمة أبناءها.
ولكن كيف يصنع ؟ - يتبع -
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ صيانة مصعد الأمة 2
أبو فراس العربي
