تداعيات من زمن الخيانة

	على جرحي سأكتب عن "فلانه"= وعن روضٍ وكم ذبلتْ جنانهْ وعن قلبٍ تداعى حينَ سارتْ= بلا كفٍّّ تودعني بنانهْ مضتْ كسرابِ أحلامي وكانتْ = بشرياني.. ونابضةٌ مكانهْ سأبحث عن ضياعي كلَّ صبحٍٍ= وأفقي شاحبٌ يشكو هوانهْ على ظهري حملتُ صليبَ عشقي= وعدْتُ أجرُّ أذيالَ الخيانهْ

	لمَ لا تجيبْ وبقيتُ وحدي بانتظاركَ يا حبيبْ الصمتُ من حولي ظلامٌ لفّني بصدىً مريبْ قلبي أشتكى أضناهُ من هذا الجفا هذا الوجيبْ يقتاتُ من حزني سهاديَ والنحيبْ ترنيمةٌ لله يسمو ملؤهُ هذي الذنوبْ تنسابُ من كفي جراحيَ لا أعي من أيها ذكراكَ تشربُ أدمعي ­ فهواكَ أعجبُ من عجيبْ أأظلُّ أندبُ فيكَ حظّيَ كالغريبْ يشتاقُ يشتاقُ الحبيبْ لمَ لا تجيبْ والأمسياتُ عرفنني صباً إلى لحظاتِ حبّكَ ينتمي حتى المغيبْ ما زالَ يسرقُ من خدودكَ سحرهُ والريحُ تهمسُ باسمكَ الدافي بإيقاع ٍ رتيبْ وأنا الأديبْ ماذا تراني قلتُ فيكَ أيا بعيدُ ويا قريبْ غير ابتهالِ هواكَ جاءَ.... يشدّني حراً على أفق ِ الصليبْ لو تستجيبْ لاحتارت الدنيا بعشقي والهوى أبداً يطيبْ ولأزهرَ الجوريُّ تحتَ خطاكَ في هذي الدروبْ واستبدلتْ آفاقُ صبحيَ شمسها بضياءِ عينيكَ الذكيةِ باللهيبْ ولأصبحتْ كلماتُ شعري آيةً تتلى على الصبِّ الكئيبْ لكن عينيْ لم تزلْ ترنو لدربكَ في وجلْ والخدُّ من دمعي خضيبْ وعرفتُ أن رجاءَ قلبي مالهُ منها نصيبْ

	أيتها الكفُّ التي تغلغلت بعيداً في أعماق روحي لتزرع شوكة الجرح بجانب زهرة قلبي لتمتص منها النضارة وتخدش فيها رقّة أهدابها التي دأبت على ان تعيد لملامح الإنسان حقيقة أن مشاعره ليست أعواداً من الخيزران.. أيتها الكفُّ التي اقتطفت من عينيَّ طيفاً جميلاً بعد أن لاح من خلال سجف القهر والحرمان فأعادت لعينيَّ شحوبها السرمدي ووصمتها بأحلك ليالٍ وكسرت قمري الخزفي بحجارة الجفاء أيتها الكفُّ التي كتبت وجعي بمداد دموعي على ورق الأيام ثم ألقتها كأي شيء تافهٍ في طرقات النسيان بعد ان كانت للياليها قصة على أناتها تنام وتصحو وريثة شهريار فتدير ظهراً لمن جثا على ركبتيه طول الليل يطرد عنها كوابيس الظلام أيتها الكفُّ التي قبّلتها رغم دمائي التي غطّت أناملها العاجية .. فسامحيني على... خطأك...!!