عرض للطباعة
النّوبات:
لستُ موسيقاراً , ولا حانوتياً , ولا جندياً على باب جمهورية أو مملكة ؛ ولستُ شيوعياً ولا قومياً , ولا إقطاعياً , ولا قدسيّاً , ولا أبيض , أو ملوناً , أو زنجياً , ولا بوهيمياً , أو قيمياً , ولا زيراً للنساء أو مثلياً , ,لستُ عزّة بيغوفيتش , أو حتى صموئيل وصدام الحضارات , كما أنني لستُ روتينياً أو قصّة شعبية , أو كيس براز لمريض كلى , أو " حلوى غزل البنات " .. لستُ أيّ شيء .. إنّني مجرّد التواء في رقبة الوقت !
+ عبد الله ثابت
*
معكوفاً على هذا المكان الفقير , أمشط صدري .. فتسقط منه كلمة
وأقلب هذا اللحاف فتطير منه أسراب الخيالات التي جامعتها ! وأقول : لا تخف .
سأضمّك في اللحظة التي لا تتوقعها , ستكونُ حزيناً , وتخفي ملامح دمك
وتغنّي " أين ثيابي البسيطة "
لا تخف ..
سأضمك في اللحظة التي لا تتوقعها !
*
النافذة التي لا تفتح يمكن كسرها .. لكنها بعد ذلك لن تغلق ,
وسيقف في منتصفها المقيمون والعابرون , وجميعهم يتركون نقشاً على درفها المكسور !
*
تروق لنا رائحة جواربنا , لكننا ندعي دوماً أنّنا مهذبون ونظاميون ..
ونكرهُ الأوساخ والروائح !
*
ليلةٌ عاجزةٌ عن نطق آخرها , ساعتها الرملية صّت ببعض الفتات فتحجّر الوقت.
ليلة والسخرية تبذر في الأشياء طعم الصمغ..
ليلة مشلولة , والراكضون , الذين خلعوا سترهم محاطون بمناخ لا يرحم ,
محددون بهذا المضمار الرديء .. سيتعثرون ببعضهم في العتمة !
أما أنا فسيقشع قدري عن سهم يرتكز في مذكرات حرب ,
وسأجزم حينها أن العمر برقٌ خاطفٌ .. والحبّ نبتة بريّة !
*
في كلّ بيت حكاية غريبة , وخاتمٌ مخلوع !
وفي أعلى كلّ شارع مزدحم , وقف غريب لحظةً .. ومضى !
*
الحب والألم .. لن يتنازل الإنسان عن هاتين الخدعتين !
والمطر والرّيح , والشمس , والقرية , والمواليد .. وحدهُم يعرفون الكلمات التي لم نقُلها !
*
هل للثواني من حيلة .. ها أنا متكئٌ , ما نحاً مقودي للعبث ,
يصهر صبوتي لتصير ركاماً من رسائل وتلاصقات ودفء , يمشي بدمي لغيبوبته !
*
بين النهر والظهيرة شهوة عارية , وتذر الريح حلمات هنا وهناك
لتهترئ توبة الإنسان !
*
أنا, والأرامل الحزينات , والورق , والتبغ .. حطب الليل
نفرّ من الحياة إلى هوس الحياة !
لن نكون مثاليين ولن نواجه شيئاً بعد الآن , سنعصب أعيننا ونقذف بالأعوام المنصرمة إلى النفايات .. ونخطئ جدّاً !
*
اكتشفت الرحيق الذي يقلب الكون ..
به أقول عن السنين والمواعيد وبطاقات صعود الطائرة كلاماً شهياً ولن أخبر أحداً باكتشافي الخطير
واذا اضطررت لتحليل دمي سأذهب لأطباء مغفلين .. أولئك الذين يختلون بالممرضات الجميلات ليحدثوهم عن ارتفاع الحرارة والإخصاب !
يروقني الإختباء في الألوان , وأخاف السكنى بمصائر الآخرين !
*
لا أدري ما الذي في فمي .. هل قلت أنا !
لا أدري ما الذي سأفعله بأقلام الفحم .. هل سأكتب عن النار !
*
لعلّي قمتُ قبلي , وحين ألحق بي سأعرف أني لن أنام !!
سأبقى متابعا بصمت ..
( لتزاوج الكلمات ) / بنصف عين فقط × *
هربا من "مقص الرقيب"
سلمت يداكِ وهاتي المزيد ؛
*
يستوي في الإنسان الجسد ,
وفي خباياه تختبئ بعوضة ومارد !
نكذب ملدوغين .. نكذب عتاة !
*
كل مسلسلات الحب تبدأ بـ " ماذا قل عني !"
وبعد أن يصبح الكلام باهتاً على أذنها ستقول .. " تغيّر ! "
قلبها في أذنيها ولساني لا يحكّني :p !
*
لزمن .. والرجال هنا يخرمون وسائدهم ويلجونها ببعض أجزائهم !
لزمن .. والنساء هنا يتزاورون ليلة الأربعاء , ثم يختلين ببعضهن اثنتين ..اثنتين !
*
قائمة الأسماء في هاتف صاحبي : أحمد - أبو بدر - أنور - باسم - علي - مكتب خدمات - الجريدة ..إلخ
وقال لي بذنب : ( كل هذه الأسماء ..لنساء ! )
*
أقسمت لصديقتها أن رجلاً مكث يحدثها عن الحب سنتين ,
وفي السنتين كانت تقول لرفيق عمره ( البيت خالٍ .. تعال ! )
كلّ يوم !
*
كيف سأواجه خيبة صديقي !
بالأمس أخبرني كيف كان يوصل زوجته لعشيقها..
ثم يعود ليأخذها من عنده !
- مجنونٌ أنت ؟
- لا , كانت تقول أنها تسهر عند صديقتها ( صالحة ) , فأوصلها وأعتني بالأطفال
حتى تقول لي " تعال خذني " , كنت أقول لها كل مرة ( سهرة سعيدة )
فتنظر إليّ وتقول ( عشيت الأطفال ؟ ) ..
وحين نعود لا تنام معي !