أصعب اللحظات

لا يستغني أحد عن أصدقائه ، ولا يتوانى أحد عن تقديم الخدمة لمعارفه في أية إدارة خدمية ، بل نشعر بالسعادة والزهو عند تقديم العون لمن لانعرف إن استطعنا إلى ذلك سبيلاً .
ولكن حالة من الهم والشعور بالعجز تنتابني عندما يطلب صديق لي تقديم خدمة له من إدارة التربية والتعليم التي أعمل بها ، شعوراً مني ببالغ التعقيد في المساهمة لتمرير معاملة نظامية نتيجة إساءة هذه الإدارة للتعامل مع أبنائها والمحسوبين عليها قبل الوافدين من جهات أخرى .
لا أنسى زهو أحد طلابنا القدامى عندما طلب مني مساعدته في موضوع تعديل اسم في شهادته القديمة وهو يضع يده في يدي عند دخول بوابة الإدارة العامة ،كما لا أنسى ذلك الشعور بالإحباط والهوان عندما طلب مني رئيس القسم ( وأنا ابن تلك الإدارة ) إظهار بطاقتي الشخصية لاستكمال الإجراءات
لتتضاعف مشاعر الهوان عندما تعقدت الأمور ولم تتم العملية بسبب الأنظمة المتعجرفة والبروتوكولات المحطمة لأي تقدم في سير المعاملة .
أذكر أنني لم يخطر ببالي وقتها إلا أن أبحث لي عن ملجأ في الأرض أو مغارات تؤويني من مهانة موقفي أمام طالب مساعدتي الذي لم يستطع النظر إلى وجهي لشعوره بإدخالي في مغامرة غير محسوبة وانتهى الموقف بالعودة في سيارتنا ونحن في اختبار لقوة الصمت التي فرضها علينا الموقف انتهت لصالحي لأنه استطاع قبل نزوله تقديم عبارة الشكر لي على ما لم أستطع القيام به .
فأي موقف أصعب من أن تعجز عن تقديم خدمة يفترض تقديمها لصاحبها دون واسطة ؟؟؟؟؟
وأي مهارة في استفزاز المشاعر تجيده إدارتنا في التعامل مع أبنائها ؟؟؟؟؟؟
إن لم تتعظ بما قرأت فعليك مراجعة إدارة التربية والتعليم التي تعلمنا مرارة الإهانة وتربي فينا الجحود ونكران الجميل .
ملاحظة ( إن شئت الخروج من مأزق تقديم الخدمة لأصدقائك فعليك اختيار يوم الأربعاء للمراجعة لأنك لن تجد من يصغرك أمامهم فتعود بالأمل وهذا يكفي ) والله المستعان

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الكاتب
بساط الريح

تحية من قلب عبر الحروف لقلبك على الطرح لمشكلة يعاني منها كثير وكثير

النظام جميل والسير به مخرج من كل شبهة ومعاملة الناس من هذا المنطلق هو الرقى في فن التعامل مع الناس وتوجيه كل من له حاجة بإتباع تعاليم محددة يجب ان تتوفر في معاملته قبل الخوض في السين والجيم وهذا هو برتوكول اي دائرة حكومية ناجحة تجده عند مدخل الدائرة ولكل قسم تعاليمه البارزة التي توصل المراجع وصاحب الحاجة لمبتغاه بأبسط الطرق وأيسرها .

وهذا الشيء يجب أن يكون نابع من العقل المدبر لتلك الدائرة وليس للعقل المعطل لمصالح الناس
ثقافتنا في إدارة التربية والتعليم بمنطقة جازان هو راجع غداً حتى لو لم يكن الأمر يستوجب التأشير لموظف أخر .

ثقافتنا لا نجد فن التعامل مع المراجع وما هي الصفة أو المقام الذي يحمله ومدى ارتباطه بتلك الدائرة

هذا أنت تذكر موقف واحد فقط فكم لك من شخص قد تحمل المر من ثقافة موظفين بأسماء على ورق
وموظفين يسربون أسرار العمل
وموظفين يهدون أوراق ومكاتبات لفئة متسيبة بسبب جلسات خاصة
وموظفين لهم من الشماغ اثنين واحد على المكتب وأخر على الرأس ليقال لك سيعود
تشبعنا فساداً إدارياً
فمتى الخلاص يا رباه فلك الشكوى وأنت السميع البصير المجيب

اختصر عليك المشوار
وأذكرك لكي تقضى حاجتك في إدارة التربية والتعليم بجازان بهذا المثل
" مالي آراء الناس قد مالوا لمن عنده مال "

الأخ الفاضل 0 بساط الريح ..
تحية عطرة واسعد الله أوقاتك بالخير والمسرات
اسلوبك سلس سهل ينبئ عن فكر نير وطرح راقي يسعدنا ويشرفنا تواجده في المنتدى
يا عزيزي للأسف الشديد هناك تعامل يميل للتشدد أكثر من تطبيق النظام من قبل إدارة التعليم
نحو منسوبيها غير مفرقة حتى بين معلم ومدير مدرسة ، بل حتى مديري المدارس اصبحوا يشعرون
بعدم الاحترام والتقدير عند التعامل مع موظفي إدارة التربية والتعليم وحجتهم في ذلك ( النظام )
مدير المدرسة هو الشخص المؤتمن والممثل لوزارة التربية والتعليم في مدرسته وهو المدير المباشر
والقريب من العمل والمدرسة ولهذا هو مطلع على سير العمل أكثر من المشرفين التربويين وموظفي
الإدارة الذين لا يأتون إلا في السنة مرة أو مرتين .
ما زالت هناك فجوة واسعة في التعامل بين إدارة التعليم ومديري المدارس
وعدم الأخذ بآرائهم والسماع لشكواهم ومقترحاتهم والعمل بأفكارهم
حتى مطالب المعلمين والمدرسة الإساسية أصبح المدير يشعر بالحرج
عند الذهاب لإدارة التربية والتعليم والمطالبة بتوفير تلك المتطلبات
وكأنه يشحتها شحاته أو يريد أخذها لمنزله .


تحياتي وتقديري

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بساط الريح

لا يستغني أحد عن أصدقائه ، ولا يتوانى أحد عن تقديم الخدمة لمعارفه في أية إدارة خدمية ، بل نشعر بالسعادة والزهو عند تقديم العون لمن لانعرف إن استطعنا إلى ذلك سبيلاً .
ولكن حالة من الهم والشعور بالعجز تنتابني عندما يطلب صديق لي تقديم خدمة له من إدارة التربية والتعليم التي أعمل بها ، شعوراً مني ببالغ التعقيد في المساهمة لتمرير معاملة نظامية نتيجة إساءة هذه الإدارة للتعامل مع أبنائها والمحسوبين عليها قبل الوافدين من جهات أخرى .
لا أنسى زهو أحد طلابنا القدامى عندما طلب مني مساعدته في موضوع تعديل اسم في شهادته القديمة وهو يضع يده في يدي عند دخول بوابة الإدارة العامة ،كما لا أنسى ذلك الشعور بالإحباط والهوان عندما طلب مني رئيس القسم ( وأنا ابن تلك الإدارة ) إظهار بطاقتي الشخصية لاستكمال الإجراءات
لتتضاعف مشاعر الهوان عندما تعقدت الأمور ولم تتم العملية بسبب الأنظمة المتعجرفة والبروتوكولات المحطمة لأي تقدم في سير المعاملة .
أذكر أنني لم يخطر ببالي وقتها إلا أن أبحث لي عن ملجأ في الأرض أو مغارات تؤويني من مهانة موقفي أمام طالب مساعدتي الذي لم يستطع النظر إلى وجهي لشعوره بإدخالي في مغامرة غير محسوبة وانتهى الموقف بالعودة في سيارتنا ونحن في اختبار لقوة الصمت التي فرضها علينا الموقف انتهت لصالحي لأنه استطاع قبل نزوله تقديم عبارة الشكر لي على ما لم أستطع القيام به .
فأي موقف أصعب من أن تعجز عن تقديم خدمة يفترض تقديمها لصاحبها دون واسطة ؟؟؟؟؟
وأي مهارة في استفزاز المشاعر تجيده إدارتنا في التعامل مع أبنائها ؟؟؟؟؟؟
إن لم تتعظ بما قرأت فعليك مراجعة إدارة التربية والتعليم التي تعلمنا مرارة الإهانة وتربي فينا الجحود ونكران الجميل .
ملاحظة ( إن شئت الخروج من مأزق تقديم الخدمة لأصدقائك فعليك اختيار يوم الأربعاء للمراجعة لأنك لن تجد من يصغرك أمامهم فتعود بالأمل وهذا يكفي ) والله المستعان

---

أزكى وأسمى وأرق تحيه بساط الريح احيي خلقك الرفيع وروحك النبيله
وخير الناس في الورى من تقضى على يديه للناس حاجات
هون عليك ليس ذنبك ان لايكون لك قوة او ركن شديد تأوي اليه حتى لاتحرج امام صديقك


انا معلم وفي كل مره ازور فيها ادارة تعليم الشرقيه الاحظ ان الموظفين يتعاملون مع بعضهم برسميه وكأنهم غرباء عن بعض ولا ادري مامرد ذلك؟ هل لان الموظفين يتنقلون بين الاقسام والمكاتب وبالتالي لاتتاح فرصه لخلق اجواء حميميه واخويه بينهم هل ندرة فرص الترقيات والعلاوات في اداراة التعليم هي التي تخلق تلك الاجواء
على عكس القطاعات الحكوميه والعسكريه بالذات كيف تسود فيها الاخوه والتعامل الرجولي
كان الله في عونك مع الايام سوف تتعلم لعبة ( امسك لي واقطع لك ) وستجد من يخدمك ليس لانك زميل بل لترد له الخدمه في اقرب فرصه