عندما يقف امامك شخص دمر جزء كبير من حياتك

ماذا تفعل عندما تقف وجها لوجه امام شخصا دمر جزء كبير من حياتك !



للأسف ,نحن لسنا ملائكة, ولسنا نعيش في الجنة ,


ولذلك فقط يوجد في حياة بعض منا أعداء ويوجد الحقود ويوجد الحسود ,


وكما قال الدكتور عايض القرني في كتابه لا تحزن


( يوجد اشخاص هدفهمـْ الوحيد هو تدميرأهداف الآخرين )



للأسف أحيانًا يكون من الأقارب قد يكون أخ أو أُخْت أو حتَّى أبْ أو أُمـْ يتعمد تدمير حياتكَ أو إهانتكَ أو إذلالكَ حتَّى ..



كما قال الله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا إِنَّ مِنْ أَوْلاَدِكُمـْ و أَزْوَاجِكُمـْ وآبَائِكُمـْ عَدُوًّا لَكُمـْ فـ احْذَرُوهُمـْ )



فإذا كُنْتَ أو كُنْتِ مِمَّنْ حالفهمـْ الحظ السيِّء وأُبتليتَ بعدوٍّ الذي قد يكون أحيانًا صاحب نفوذ ..




فماذا تفعل عندما تجمعكمـْ الدنيا في نفس الغرفة وتُضْطَر أن تنظر إلى عينيه بل وتتكلم معه أيضًا

لانه بكل سعة وجه إبتسمـَ لك



هل تلزمـْ الصَّمت وتتظاهر باللامبالاه فبالتاكيد إظهارك لكرهك سيكون دليل نصرة


أمـْ


تظهر له نظرات الحقد والكرة وتتلفظ بالفاظ سيئة في وجهة


أمـْ


تتحاشاه وتتحاشي تماما النظر في وجهة


أمـْ


تحتسب الله على مافعله بكَ

عميق جد عميق ما تتطرق له أخي عجاج
الحمد لله لم أتعرض لمثل هذا ..
لكني وضعت نفسي في مثل هذا وتخيلت الموقف

كما قلت أخي " لسنا ملائكه "
وردود الفعل حيال هكذا موقف تكون متباينه
لكن مرارة الفعل في كونه من الأقربين , حتى لو كان من غيرهم .

ماذا سأصنع ؟
لا أريد ان يتسم ردي بالمثالية البحته فأخالف واقعا لا سمح الله
لكني لا أخفيك أني سأكون في حالة من الثوران , وحالة تضاد ذاتيه
بين ان أرد له بما يستحق , أو أكتفي بـ " سلام قول من رب رحيم "
لكن لن أوجد له إبتسامة على الشفاة تخالف قرارة نفسي

وكم أتمنى ان لا يحصل هذا أبدا :)

شكرا عجاج الليل ..طرحك الراقي

الشكر موصول لشخصكم الكريم

على تشريف متصفحي بمرورك العطر وإضافتك القيمة


التي تنم عن سعة أفقك.

دام نبض قلمك مشرفنا المبدع

كما تعودنا من قلمك أخي عجاج
قلماً يهتم بأمور ألامه الاسلاميه ، يستشف بحب الخير ويغار بغيره الأخر عليه، يساعد على التغير
موضوعك قضيه هامه وحساسة تحتاج إلى نقاش حار

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله : "لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولاتباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانًا،المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدرهثلاث مرات، بحسب امرئ مسلم من الشرّ أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام، دمه، وماله، وعرضه".

لقد واجهنا أخي في هذا الزمن انعكاسات خلفت لنا الحقد والعنصرية والضغينة التي سببت الفرقة بين العرب واستقوا الغرب على المسلمين
فهذه الأمور أرهقتنا وأضحكت العدو علينا بعد ما كان سلاحاً نستخدمه ضدهم
فألان أصبح البعض يضحك على من يبكي ويبكون على من يضحك
الإخوان أصبحوا أنداد لم يعودوا يحبوا لبعضهم ما يحبوه لأنفسهم
أخي لابد وان نجد في البيت أو المجتمع من يكرهنا لسبب ولأخر
فقد تكون أعمالنا أو نجاحنا أو بروزنا أو شهرتنا حتى من التفاف الأصدقاء حولنا أسباب في تكون الحقد والكره
فما الحل
بنظري أن الحل يكمن في عده نقاط:
أولها: امتلاء قلوبنا بحب الله ليكون سلاح قوي لطرد هذا الحسد والحقد والغل والكبر
ثانيها: الاقتداء بهدي الرسول في تعلم فنون الصفح والغفران ومقابله الاساءه بالإحسان
وأهمها الابتسامة في وجه من أساء لك كأنك توصل له رسالة تقول فيها " إني أحب شخصك وابغض أفعالك"
ثالثها:التجاهل وعدم محاسبته وكتم الغيظ وضبط النفس وعدم الرد بالمثل والصبر وتركه يحترق بنار حقده(( فهذا الشخص يحس في نفسه الضيق والكدر الدائم حتى وان حاول إظهار غير ذلك أمامك وأمام الجميع فعدم محاسبته تحفظ بذلك كرامتك وقدرك حتى وان ذكرك بسوء أمام الناس وان كان في حضورك فلتزم الهدوء والتجاهل فذلك سيوضح لك شيئان هما انك تعرف من هو الصاحب من بين الذين يستمعون فلكل لديه عقل يميز ، والشي الأخر أن ذلك الكاره يعرف انك تفهمه جيدا ))
رابعها: نهتم بالجيل القادم ونربيه على الإخاء والمحبة وإتباع ما جاء به الكتاب والسنة
وان نخلصه من الكره والعنصرية فتعود الوحدة والقوه بإذن الله
أخيرا أملي بالله كبير في أن تصحو ألامه من غفلتها
وأدعو الله من كل قلبي أن يبعدنا من تلك النفوس المريضة

ويلين قلوبنا على بعضنا

وأسال الله تعالى أن يجد كلامك النصوح طريقه إلى قلوب الناس

وجزاك الله عنا كل خير وننتظر الجديد من مواضيعك التي تجذبنا

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجاج الليل

ماذا تفعل عندما تقف وجها لوجه امام شخصا دمر جزء كبير من حياتك !

للأسف ,نحن لسنا ملائكة, ولسنا نعيش في الجنة ,

ولذلك فقط يوجد في حياة بعض منا أعداء ويوجد الحقود ويوجد الحسود ,

وكما قال الدكتور عايض القرني في كتابه لا تحزن

( يوجد اشخاص هدفهمـْ الوحيد هو تدميرأهداف الآخرين )

للأسف أحيانًا يكون من الأقارب قد يكون أخ أو أُخْت أو حتَّى أبْ أو أُمـْ يتعمد تدمير حياتكَ أو إهانتكَ أو إذلالكَ حتَّى ..

كما قال الله تعالى : ( يا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا إِنَّ مِنْ أَوْلاَدِكُمـْ و أَزْوَاجِكُمـْ وآبَائِكُمـْ عَدُوًّا لَكُمـْ فـ احْذَرُوهُمـْ )

فإذا كُنْتَ أو كُنْتِ مِمَّنْ حالفهمـْ الحظ السيِّء وأُبتليتَ بعدوٍّ الذي قد يكون أحيانًا صاحب نفوذ ..

فماذا تفعل عندما تجمعكمـْ الدنيا في نفس الغرفة وتُضْطَر أن تنظر إلى عينيه بل وتتكلم معه أيضًا

لانه بكل سعة وجه إبتسمـَ لك

هل تلزمـْ الصَّمت وتتظاهر باللامبالاه فبالتاكيد إظهارك لكرهك سيكون دليل نصرة

أمـْ

تظهر له نظرات الحقد والكرة وتتلفظ بالفاظ سيئة في وجهة

أمـْ

تتحاشاه وتتحاشي تماما النظر في وجهة

أمـْ

تحتسب الله على مافعله بكَ

---

أزكى واطيب تحيه عجاج ابو الليل
كما ذكر الاخ الفاروق نحن امام طرح انساني عميق يريد ان يسبر اعماق النفس البشريه التي لايحيط بها الاعلم الله ولاننا اخي الكريم لم نعش التجربه فليس امامنا الاان نفلسف القضيه وقد يذهب بنا ذلك ابعد مما نريد
دعنا اخي الكريم نقف امام التاريخ لنذكر بعض الامثله التي تقابل فيها الظالم مع المظلوم
منهم من وقف ولكن هذه المره موقف القادر ولا اجد اروع من قصة سيدنا يوسف مع اخوته
وموقفه الكريم ( قال لاتثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين)
وليس لنا ونحن في حضرة النبوه ان ننسى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في فتح مكه عندما لايخيب رجاء كفار مكه فيه قال ( اذهبوا فأنتم الطلقاء)
ولايغيب اخي الكريم مايكابده اهل فلسطين من العذاب والقهر اليومي واي قهر انكى من ان تحدق
في وجه مغتصبك وظالمك ولاتستطيع ان تفعل له شيئا
يقول شاعرهم
وأغمس ريشتي في قلب قلبي
في شراييني
وآكل حائط الفولاذ
اشرب ريح تشرين
وادمي وجه مغتصبي
بشعر كالسكاكين
التقيك على خير في ابداع آخر

المبدعة أسيرة الدمعه
اشكر لكِ حضورك وإثرائكِ للموضوع


وطرحك القيم الدال على سعة إطلاعكٍ ونقاء سريرتكِ

وإتساع قلبكِ .

دام نبض قلمك اُخيتي

استاذي/ابو ميعاد

عطرت متصفحي بجميل مرورك

وإستشهادك بأمثله لن يجود الزمان بمثلها في إتخاذ المواقف

ولنا في صفوة الخلق صلوات ربي وسلامه عليه اسوة حسنة

لا عدمناك أيها المبدع

بسم الله الرحمن الرحيم

عفوا اخي طرحك جميل
ولكن قد سبق طرحه
في المنتدى

أخي عجاج الليل تحية كريمة معطرة خالية من الحسد والحقد رغم إعجابي بطرحكم العميق نفسياً واجتماعياً ،وما تقدم به الرفاق فيه من الحلول ما يغنيني عن الإعادة ( فما ترك المتقدمون للمتأخرين شيئاً )
وأؤكد لك أخي الفاضل بأن النجاح لا بد وأن يكون له أعداء مدججـون بدوافع الحقد والحسد
بادئين ساعة الصفر بهضم ذلك النجاح وبخسه حقه من التقدير ، إلى وضع العراقيل أمام ذلك المولود غير المرضي عنه ( النجاح ) ، إلى محاولات استعداء الغير خاصةً ممن هم في المناصب الأعلى ، ليتطور الأمر إلى نصب العداءات والمؤامرات الباطنة منها والظاهرة.
ومعلوم أن الحاسد الحاقد يكفيه مايشعل بدنه وفكره ويقل راحته جراء السم الكامن في أحشائه .
ولله در القائل: لله در الحسد ما أعدله بدأبصاحبه فقتله
وقول الآخر: اصـبر عـلى كـيد الحـسـود فإن صبرك قـاتله
كـالنار تأكـل بعـضـهـا إن لم تـجـد ما تـأكـله
فإن كان الساعي لتحطيمك غريباً فالتعامل معه يكون بالتجاهل أو محاولة قتل ابتسامة النصر على شفاهه بابتسامة التجاهل كلما قابلته ، وإن كنا نستطيع تجاوز المشكلة مع الغريب فإن من حطم حياتك إن كان مقرباً سيكون الحل صعباً وفاتورته باهضة .
وقانا الله شر النفوس السيئة

حسبي الله ونعم الوكيل