بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يروى أن الزهري دخل على هشام بن عبدالملك الخليفة
الأموي في دمشق ، فقال هشام بن عبدالملك وكان بطاشاً يبطش
بالرجال عنده سيف وسلطة وقوة
الخلافة تحت يديه وهو يحمل على علي بن أبي طالب رضي الله
عنه لأن بني أمية فيهم نواصب يحملون على علي رضي الله عنه
وأرضاه، والنصب: بغض أهل البيت
ويقول بعض بني أمية:
إن الذي تولى كبره في فتنة الإفك هو علي بن أبي طالب
سبحان الله!
أتقى الناس وأزهد الناس وأخشى الناس أبو الحسن يتولى كبره!
والذي تولى كبره عبدالله بن أبي بن سلول ذاك المنافق الخبيث
لكن بعض بني أمية يقولون:
لا. الذي تولى كبره علي بن أبي طالب .
فأتى عالم فقال له هشام :
من الذي تولى كبره؟
قال:عبدالله بن أبي بن سلول
قال: كذبت.
الذي تولى كبره علي بن أبي طالب
فقال العالم: الخليفة أعلم بما يقول، وجلس
قام الثاني فقال له الخليفة:
من الذي تولى كبره؟
قال:عبدالله بن أبي بن سلول
قال: كذبت، وقال: الخليفة أعلم بما يقول
تدرون ما معنى ذلك؟
معنى ذلك السيف الأملح
يعني الموت المحقق
يعني قطع الرقاب
فقام الزهري العالم المحدث فقال له هشام :
من الذي تولى كبره؟
قال:عبدالله بن أبي بن سلول
قال: كذبت
قال: بل كذبت أنت وأبوك وجدك
حدثني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة عن عائشة صاحبة الإفك:
أن الذي تولى كبره عبدالله بن أبي بن سلول
وحدثني عروة عن عائشة :
أن الذي تولى كبره عبدالله بن أبي بن سلول
ووالله لو نادى منادٍ من السماء أن الكذب حلال ما كذبت، فتزلزل الملك
وقال: لعلنا هيجنا الشيخ اجلس اجلس.
إن الصادق يظهر في مثل هذه المواقف
فأين نحن منهم في إظهار الحق
أسأل الله تعالى أن يثبتنا على الحق
أخوكم
خادم الدعوة
