سنوات ويتخرج الطالب أميا من المرحلة الإبتدائية
كتب دخيل الدخيل فقال :
سنوات ..ويتخرج الطالب أمياً ..من المرحلة الابتدائية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
لعل المتأمل للتعليم في بلادنا يلاحظ أنه يترنح في غالبه إلى الأسوأ، رغم الجهود التي تبذل لتطويره المتركزة بشكل أكبر في إعداد المباني الحكومية النموذجية والأجهزة الالكترونية وطباعة الكتب المزركشة والوسائل ذات العمر القصير لتبقى أنيقة ــ وذلك لسببين الأول منهما: نظام التقويم المعمول به حالياً لاجتياز الطالب صفه وما يسمى بالتقويم المستمرــ بأمل التطبيق الدقيق لطريقته ــ والذي أنهى بالضربة القاضية أي هيبة لدى الطالب من شيء اسمه تعليم أو اختبار أو مدرسة ، فالطالب يتهيأ للسنة التالية في بداية السنة الحالية لا يسأل عن درجة أو تقدير أو اختبار، معلمه منشغل بتعبئة الحقول التي بلي بها لا لشيء إلا لإشغاله فقط عن مهمته الرسمية الشرح والإفهام ،والذي ما إن انتهى من إشغاله بتسجيل الـ 5 درجات المتابعة السابقة ، إلا ويتم إشغاله بتقويم ملزم بأدائه مرتبط به مصير الطالب نهاية العام لكي لا يعيد الطالب فيكلف خزينة الدولة ما قدره الاقتصاديون ــ من 10 آلاف ريالٍ سنوياً إلى 15ألف ، حسب المرحلة التي يعيد بها،متناسين أن خسارة الوطن لأحد أبنائه حينما يتخرج أمياً لا تقدر بثمن...
الثاني منهما : المناهج المقررة على الطالب ــ والتي كل عام ترذلون ــ ولنا أن نقارن بين المناهج قبل عقود من الزمن وبين المناهج في الوقت الحاضر فسنجد فرقاً شاسعا بينهما، ففي التربية الإسلامية المتخرج سابقاً من المرحلة الابتدائية باستطاعته أن يفتي في أركان الإسلام الخمسة ، أما الآن فالمتخرج إن أحسن الوضوء لن يحسن السجود على الأعضاء السبعة، فهو تائه بين معلم منزوع الصلاحية والهيبة ممنوحة لتلميذه، وبين منهج نزعت منه روحه وأهميته .
ــ أما لغة القرآن فكان المتخرج سابقاً يستطيع تدريسها للمرحلة التي تخرج منها ، بالإضافة إلى ما تحويه من الحكم والقصص والعبر والسير كما في منهج القراءة العربية والتي لا نزال نستشهد بمواضيعها في حياتنا، من منا في ذلك الجيل لا يتذكر رد هارون الرشيد على نقفور ملك الروم، والشخصية المسلمة و( لست أرى السعادة جمع مال ....ولكن التقي هو السعيد) ــوالقناعة كنز لا يفنى ــ ولعن الله الراشي والمرتشي والرائش ) لذا كان يتخرج الطالب وقد امتلأ قلبه كرها للصفات القبيحة، وحبا لصفات الرجولة والإسلام مما تعلمه من حكم وفوائد صقلته تربويا وتعليميا ،.بعيداً عن تعدد في المواد وضحالة في المادة وضعف في القياس ، لطالب مشتت ومعلم مثقل مهان أمام تلاميذه يستجدي الهيبة من وكيل مدرسته أو مديرها ، واللذان هما بدورهما يستجديانها من ولي أمر الطالب، والذي إما أن يكون حليما لطيفاً عطوفاً على المعلم مكتفياً بنظرة تأنيب هادئة يخفي وراءها أنه يستطيع إيذاءه إلا أن عدم فراغه لهذه المهمة جعلته يكتفي بهذه النظرة المذلة ،أو ولي أمر مشاكسٍ يزمجر ويتهدد وقد يسطو بيده إن أراد أن يوفر على نفسه جهد العناء،وإلا فالمسار النظامي مفتوح على مصراعيه ،وسيجد من يتلقفه. ولا يعني هذا أنني من مؤيدي الضرب إطلاقاً فهو قبيح ،ولكن لابد من وجود آلية لعودة هيبة المعلم أمام تلميذه.
ـ لذا لا نستبعدأبداً أن يتخرج الطالب لاحقاً ، وهو إما أن يكون أميا أو شبه أميٍ إلا من رحم الله بمعلمٍ وولي أمرٍ من طراز فريد ،والسلام .....
ـ هذا والله من وراء القصد..
دخيل الدخيل.......منقوووووول........ صحيفة عاجل الأليكترونية
نشر اليوم الجمعة 26 / 6 / 2009
رد: سنوات ويتخرج الطالب أميا من المرحلة الإبتدائية
أضم صوتي الى صوته الذي لم يجانب الصواب
من واقع معاناة في هذا الشأن.
شكراً فراس
رد: سنوات ويتخرج الطالب أميا من المرحلة الإبتدائية
هلا والله بالغالي
والله اني اعرف واحد كان في الصف السادس لابتدائي في مدرسه اهليه
حول الي مدرسه عامه رجعوه الى الصف الرابع لعدم معرفتة لكثر من الاشياء
هذا مايقال عنه
بالتوفيق لك عمو
تحياتي لك
رد: سنوات ويتخرج الطالب أميا من المرحلة الإبتدائية
السلام عليكم..................
أشكركـــ اخي فراس على نقلك الأكثر من رائع
أنا في اعتقادي أن لوطبق التقويم المستمر بحذافيره
وراعى المعلم مراقبة الله له وأخلص في تفعيل سجلات المتابعه
والتركيز على ضعاف الفهم
ستحل قضية نجاح الطالب الغير مستحق
والتقويم المستمر أفضل من التقويم القديم
لأنه يشمل كل جوانب قياس المهاره
فهو شامل لكل أدوات التقويم
بينما القديم له طريقة واحده للتقويم وهي عمل اختبارات تحريريه
رد: سنوات ويتخرج الطالب أميا من المرحلة الإبتدائية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم لو طبق التقويم المستمر بالطريقة الصحيحة لوجدنا طلابنا يحسنون كل المهارات
ولكن للاسف اصبح التقويم المستمر مجرد فرصة للمعلم للسلامة من الجهد والتعب
فالأمر مجرد تعبئة حقول وخانات يعتمد فيها المعلم على التخمين والعاطفة
فنجح ابناءنا من الصف الأول والثاني والثالث وهم لا يعرفون الحروف
ولا تكوين جملة مفيدة ولا قراءة كلمة واحدة .
حتى النظام السابق المعتمد على الاختبارات كان الطالب يحفظ المعلومة فقط من غير أن يعيها
اوافق الكاتب كثيرا في مسالة المناهج فنحن كنا وما زلنا نشتكي من الحشو الزائد في المناهج
ولعل الخبراء في الوزارة رأوا إن الحل الأمثل ليس في استخلاص المفيد بل في حذف الكثير من المواضيع
وبقاء الوضع السابق على ما هو عليه ففقدنا العديد من المواضيع المهمة وبقى الحشو كما هو .
اذكر ذات مرة كان يشتغل عندي احد العمال ( اليمينيين ) فوجد كتاب رياضيات لثالث ثانوي
فقال والله يا عم عبدالله لو هذا المنهج عندنا لأجيب فيه الدرجة كاملة فسألته كيف ؟
قال مناهجكم سهلة ومناهجنا اصعب منها بكثير !!!!!!!!!!
رد: سنوات ويتخرج الطالب أميا من المرحلة الإبتدائية
تعليمنا في تراجع مستمر
المؤشر يتجه صوب الهاوية
مفجع ومحزن ومذهل ماقرأت
نحنُ نعاني من كارثة حضارية شاملة لو استمر الحال مثلما هو عليه
الهدف هو النجاح لا سواه
والنجاح مطلب ايجابي ويعمل في النفس الكثير
ولكن النجاح في ماذا؟
قديكون في الاستيقاظ المبكر المحافظة على حضور الطابور
إحضار كل ما يلزم
ولكنه ابداً ليس نجاح في التعلم
في المرحلة الابتدائية فُرض التقويم وهو فاشل بكل المقاييس
لأن هدفه الانتقال من صف لآخر
أخبرتني معلمة مرحلة ابتدائية أنها تعيد المهارة الواحدة أكثر من خمس مرات
سواء كانت مكملة أو حد أدنى حتى تتقنها تلميذة الابتدائي
وتتساوى بذلك المتفوقه مع الكسولة
ياسادة مشكلتنا أمية الحرف 000 تخيلوا ماذا يندرج تحتها؟!
أرى غداً أجمل يامعالي الوزير 000 ثورة تعليمية قد تحدث!
رد: سنوات ويتخرج الطالب أميا من المرحلة الإبتدائية
تماما
كنتيجة طبيعية لوضع الخطط التي لا تقوم على دراسة العينة واحتياجاتها
باختصار :
دون رؤية واضحة
ويكابرون
رد: سنوات ويتخرج الطالب أميا من المرحلة الإبتدائية
بارك فيك أخي العزيز / فراس على موضوعك الهادف أتفق معك تماما ونحن نعاني في التعليم العام وفي غيره من عدم وجود استراتيجايات طويلة المدى بحيث لا يتأثر تعليمنا ولا وزارة التربية والتعليم ولا غيرها من الجهات التعليمية بتغير الوزير أو مدير الجامعة أو 000000 إلخ
حيث أن الوزارا ت وزارات أفراد يأتي الوزير الجديد فيهدم ما بناه سابقه حتى لو كان ذا قيمة ويبني من جديد وقد تكون أخطائه أكثر مما يصيب فيه لذلك فالعمل بناء وهدم فكيف لتعليمنا أن يتقدم على هذه الحالة0
نحن في حاجة شديدة وملحة إلى استراتيجية للتعليم طويلة المدى ودقيقة للارتقاء بتعليمنا ويكون السير طبقا لها في سبيل تحقيق أهداف واضحة وسامية للارتقاء بتعليمنا وانتشاله من وضعه ومن أجل أن تكون مخرجات التعليم متطابقة أو قريبة على الأقل من المدخلات وهذا مطلب حيوي وضرورة ملحة وحتى لا يتأثر وضع تعليمنا بالأفراد متى تغير أي منهم وما لم يكون ذلك فنحن لو تقدمنا خطوة للأمام عدنا فتأخرنا خطوات وهذه أهم مشكل تعليمنا0
تقبل مروري وتعليقي وتقبل تقدير أخوك الوافي 2 وامتنانه0
رد: سنوات ويتخرج الطالب أميا من المرحلة الإبتدائية
التعليم لازال مجرد - تجارب - والغريب في الأمر أن جميع التجارب فاشلة !
ثم أنني لم أر يوما تجربة خرجت بإيجابيات وسلبيات
لا يخرجون إلا بالفشل الذريع دائما
ولازال الحشو مستمرا
شكرا فراس
رد: سنوات ويتخرج الطالب أميا من المرحلة الإبتدائية
أصاب كبد الحقيقة
بارك الله فيكم