بدأت "دائرة العرض والأخلاق" بهيئة التحقيق والادعاء بمكة المكرمة - أمس الأحد - التحقيق مع شابين سعوديين, بتهمة اختطاف فتاة سعودية, واحتجازها لمدة أربعة أيام في ملحق عمارة , والتناوب على اغتصابها.
وتنفرد "سبق" بنشر التفاصيل الحصرية للقضية المثيرة, والتي بدأت ببلاغ تقدم به والد الفتاة, إلى مركز شرطة التنعيم بمكة المكرمة , يفيد فيه باختفاء ابنته البالغة من العمر 16 عاما , وأتهم شابًا سعوديًا" 18 سنة" باختطافها, وأدلى بجميع مواصفات ابنته، وسبب اتهامه للشاب باختطافها, وقد تم إحالة البلاغ إلى إدارة البحث والتحري بالعاصمة المقدسة لتتبع خيوط القضية والتوصل إلى الفتاة المختفية ومعرفة كافة التفاصيل عن الحادث.
وبعد جهود مكثفة قام بها رجال البحث الجنائي تم رصد حركة الشاب المتهم باختطاف الفتاة, وتتبع المكان الذي يتردد عليه, واتضح أن شابًا سعوديًا آخر "م - 17 سنة" يرافقه في التردد على المكان, الذي وضع تحت المراقبة الدقيقة, وعندما تأكد رجال البحث الجنائي بوجود الشابين في الموقع المحدد, تم مداهمة المكان, ليفاجئوا بالفتاة المبلغ باختطافها موجودة فيه, فتم القبض عليهما واصطحاب الفتاة لتحرير محضر ضبط بالواقعة وإجراء التحقيقات مع الثلاثة لكشف ملابسات القضية.
وكشفت التحقيقات مع الشابين والفتاة عن تفاصيل مثيرة, أولها أن الفتاة كانت متزوجة من الشاب الأول, الذي ارتبطت معه بقصة حب, وسبق وان هربت معه وقضت معه أكثر من أربعه أشهر في منزل والدته, التي أبلغت عنه الأجهزة الأمنية, حيث تم القبض عليه وإحالته إلى التحقيق والادعاء, وقدم للمحكمة الشرعية التي حكمت عليه بالسجن 6 أشهر وتم تزويجه الفتاة, وبعد تنفيذ الحكم وانتهاء فترة السجن, أصر والد الفتاة على تطليقها منه, ولكن الفتاة تمسكت بزوجها, الأمر الذي رفضه تمامًا والدها وأصر على الطلاق.
أما المفاجأة الثانية التي كشفت عنها الفتاة في التحقيقات أنها لم تختطف, بل ذهبت إلى الشاب بإرادتها الكاملة, وأنها تحبه بجنون ولا تستطيع مفارقته, ونفت تماما واقعة الخطف والاغتصاب وأكدت أن اتهام والدها للشاب غير صحيح, وتقول في التحقيقات "ذهبت برغبتي وبإرادتي, مع الشاب (ف)", وأنها مكثت معه الأيام الأربعة في ملحق بحي النورية الشرقية بمكة, ولم توضح أسباب وجود الشاب الآخر معهما في الملحق.
وتواصل دائرة (العرض والأخلاق ) بهيئة التحقيق والادعاء العام, تحقيقاتها في ملابسات القضية, فيما تم إيداع الشابين في توقيف الإصلاحية, في حين أودعت الفتاة مؤسسة دار الفتيات بالعمرة لاستكمال التحقيق في القضية, تمهيدا لإحالتهم للمحكمة الشرعية.
