رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
حيا الله الفاروق
أنا على ثقة إن موضوعك سيكون مميزا وفريدا من نوعه
ولذلك الجميع سيكون تواقا لمتابعة موضوعك
ننتظر ابداعك ورقي فكرك
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
رووووووعه يامشرفنا
اول المتابعين لك وربي يجزاك الجنه يارب
ليس هناك اعظم من قصص العبره في كتاب الله العزيز
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
على بركة الله
نعم الراي والراوي
وقواك الله اخي الفاروق
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
سعيد جدا بطلتكم هنا قبل بدء الموضوع
....................................
لنكن اليوم مع القصة الوارد ذكرها في سورة البقرة الآية 243 :
قال الله تعالى :
( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ )
لنتعرف على /
من هم أولئك القوم ؟
كم كان عددهم ؟
لم قاموا بالخروج من تلك القرية ؟
ولنتعرف على من هو حزقيل ؟
كَانُوا أَرْبَعَة آلَاف من قوم , خَرَجُوا فِرَارًا مِنْ الطَّاعُون ,
قَالُوا : نَأْتِي أَرْضًا لَيْسَ بها مَوْت حَتَّى إِذَا كَانُوا بِمَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا
قَالَ اللَّه لَهُمْ" مُوتُوا " فَمَاتُوا فَمَرَّ عَلَيْهِمْ نَبِيّ مِنْ الْأَنْبِيَاء فَدَعَا رَبّه أَنْ يُحْيِيَهُمْ فَأَحْيَاهُمْ وَذَكَرَ غَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف أَنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْم كَانُوا أَهْل بَلْدَة فِي زَمَان بَنِي إِسْرَائِيل اِسْتَوْخَمُواأَرْضهمْ وَأَصَابَهُم بِهَا وَبَاء شَدِيد فَخَرَجُوا فِرَارًا مِنْ الْمَوْت وَفَنُوا وَتَمَزَّقُوا وَتَفَرَّقُوا
فَلَمَّا كَانَ بَعْد دَهْر مَرَّ بِهِمْ نَبِيّ مِنْ أَنْبِيَاء بَنِي إِسْرَائِيل يُقَال لَهُ حِزْقِيل فَسَأَلَ اللَّه أَنْ يُحْيِيَهُمْ عَلَى يَدَيْهِ فَأَجَابَهُ إِلَى ذَلِكَ .
والله أعلم .
نلتقيكم غدا إن شاء الله.
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
رائع أخي الغالي ( فاروق )
هناك قصص كثيرة في القرآن نقرأها
ولكن وبكل اسف نمر عليها مرور الكرام
من غير ان نعلم تفسيرها وتفاصيلها
وارى في هذا الموضوع فرصة عظيمة
لمعرفة الكثير من الخفايا في القرآن الكريم
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
ما شاء الله يا فاروق
ما جمل أن نعيش مع قصص القرآن
ونأخذ منها العظة والعبرة وهذا هو نهج الصالحين
وفقك الله يا أخي وأثابك
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
سبحان الله
اول مره اعرف تفسير هذه الايه والقصه التي تحملها
الله يبارك فيك يارب
ننتظرك هذه الليله
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
سعيد جدا بتواجدكم هنا
بعد قليل قصة السامري والعجل
من هو السامري ؟
وما قصة هذا العجل ؟
كونوا معنا
نلتقيكم على خير
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
العجل والسامري
قال تعالى :
(وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِنْ بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْا أَنَّهُ لَا يُكَلِّمُهُمْ وَلَا يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُوا ظَالِمِينَ)
( سورة الأعراف 148).
من هو السامري ؟
وماهو العجل ؟
وكيف كان خوار هذا العجل ؟
يذكر تعالى ما كان من أمر بني إسرائيل
حين ذهب موسى عليه السلام إلى ميقات ربه فمكث الطور
يناجيه ربه ويسأله موسى عليه السلام عن أشياء كثيرة وهو تعالى يجيبه عنها.
فعمد رجل منهم يقال له هارون السامري،
فأخذ ما كانوا استعاروه من الحلي، فصاغ منه عجلاً وألقى فيه قبضة من التراب،
كان أخذها من أثر فرس جبريل، حين رآه يوم أغرق الله فرعون على يديه.
فلما ألقاها فيه خار كما يخور العجل الحقيقي.
ويقال إنه استحال عجلاً جسداً أي لحماً ودماً حياً يخور، قال قتادة وغيره.
وقيل بل كانت الريح إذا دخلت من دبره خرجت من فمه فيخور كمن تخور البقرة .، فيرقصون حوله ويفرحون .
ولما رجع موسى عليه السلام إليهم، ورأى ما هم عليه من عبادة العجل،
ومعه الألواح المتضمنة التوراة، ألقاها،ثم أقبل على أخيه هارون عليه السلاموعنفه وقد كان هارون عليه السلام
نهاهم عن هذا الصنيع الفظيع أشد النهي، وزجرهم عنه أتم الزجر.
ثم أقبل موسى على السامري
وقَالَ ما حملك على ما صنعت قال : رأيت جبرائيل
وهو راكب فرساً {فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}.
أي من أثر فرس جبريل .
قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ}.
وهذا دعاء عليه بأن لا يمس أحداً، معاقبة له على مسه ما لم يكن له مسه،
هذا معاقبة له في الدنيا، ثم توعده في الأخرى.
قال: فعمد موسى عليه السلام إلى هذا العجل، فحرقه
قيل بالنار، كما قاله قتادة وغيره.
وقيل بالمبارد، كما قاله عليّ وابن عباس وغيرهما
هذا والله أعلم
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
يعطيك الف عافيه مشرفنا
ذكر القرءان الكريم هذه القصه وماحدث من هؤلاء القوم الذين اغواهم السامري بتركهم دينهم وعبادتهم العجل
الف شكر
ننتظرك دومااا
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
موضوع جميل اخي
نحن دوماً معك هنا لنستفيد من هذا الطرح العميق
القران ملىء بالقصص والعبر ونحن
نقراء دون تمعن
سلمت العقول الناضجه بما تطرح
وسلمت الأيادي بما تكتب
تمت بــود أخي
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
سعيد جدا بطلتكم ومتابعتكم لهذا الموضع
سنكون اليوم مع قصة مشوقه لحمار وصاحبة وردت قصتهم في القران الكريم
كونوا معنا
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
يعطيك العافيه ومتابعين لك مشرفناااااااا
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
حمار عزيز
يقول المولى في كتابه العزيز:
( أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُمِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتُ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آَيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)
سورة البقرة (259)
مرت الأيام على بني إسرائيل وانحرفوا كثير عن منهج الله عز وجل.
فأراد الله أن يجدد دينهم، بعد أن فقدوا التوراة ونسوا كثيرا من آياتها،
فبعث الله تعالى إليهم عزيرا.
أمر الله سبحانه وتعالى
عزيرا أن يذهب إلى قرية. فذهب إليها فوجدها خرابا، ليس فيها بشر.
فوقف متعجبا، كيف يرسله الله إلى قرية خاوية ليس فيها بشر.
وقف مستغربا، ينتظر أن يحييها الله وهو واقف! لأنه مبعوث إليها.
فأماته الله مئة عام , قبض الله روحه وهو نائم، ثم بعثه.
فاستيقظ عزير من نومه فأرسل الله له ملكا في صورة بشر,
قَالَ : كَمْ لَبِثْتَ .
فأجاب عزير: نمت يوما أو عدةأيام على أكثر تقدير.
فرد الملك: (قَالَ بَل لَّبِثْتَ مِئَةَ عَامٍ).
وقال تعالى فى سورة " التوبة":
( وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ..) (30)
مالذي دعاهم لأن يقولوا مثل هذا القول ؟
بعد أمر الله عزيزا أن ينظر لطعامه الذي ظل بجانبه مئة سنة . فرآه سليما كما تركه،
ثم أشار له إلى حماره، فرآه قد مات وتحول إلى جلد وعظم.
ثم نظر عزير للحمار فرأى عظامه تتحرك فتتجمع،
فاكتمل الحمار أمام عينيه.ثم خرج إلى القرية، فرآها قد عمرت وامتلأت بالناس. فسألهم: هل تعرفون عزيرا؟
قالوا:نعم نعرفه، وقد مات منذ مئة سنة. فقال لهم: أنا عزير. فأنكروا عليه ذلك.
ثم جاءوا بعجوز معمّرة، وسألوها عن أوصافه، فوصفته لهم، فتأكدوا أنه عزير.
فأخذ يعلمهم التوراة ويجددها لهم، فبدأ الناس يقبلون عليه وعلى هذا الدين من جديد، وأحبوه حبا شديدا . وقدّسوه للإعجاز الذي ظهر فيه، حتى وصل تقديسهم له أن قالوا عنه أنه ابن الله .
واستمر انحراف اليهود بتقديس عزير
واعتباره ابنا لله تعالى –ولا زالوا يعتقدون بهذا إلى اليوم- وهذا من شركهم لعنهم الله.
هذا والله أعلم .
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
سبحان الله مااعظم اعجازه
من بيده الموت والحياة
جدا استمتعت بقرائتها مشرفنا
اسعدك الرحمن يارب
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
قصة اصحاب الجنة
موقع القصة في القرآن الكريم:
ورد ذكر القصة في سورة القلم . آية ( 17 - 33 ) .
قال الله تعالى:
(( إِنَّابَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوالَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ وَلَا يَسْتَثْنُونَ فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْرَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَأَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ فَانْطَلَقُوا وَهُمْيَتَخَافَتُونَ أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْاعَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ بَلْنَحْنُ مَحْرُومُونَ قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَقَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىبَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ عَسَىرَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَكَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ))
وهذا مثل ضربه الله لكفار قريش، فيما أنعم به عليهم من إرسالالرسول العظيم الكريم إليهم، فقابلوه بالتكذيب والمخالفة،
كما قالتعالى:
(( أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُوا نِعْمَةَ اللَّهِكُفْرًا وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا وَبِئْسَالْقَرَار ))
القصة:
قال إبنعباس:
إنه كان شيخ كانت له جنة، وكان لا يدخل بيته ثمرة منها ولا إلىمنزله حتى يعطي كل ذي حق حقه. فلما قبض الشيخ وورثه بنوه -وكان له خمسة من البنين- فحملت جنتهم في تلك السنة التي هلك فيها أبوهم حملا لم يكن حملته من قبل ذلك، فراحالفتية إلى جنتهم بعد صلاة العصر,
فأشرفوا على ثمرة ورزق فاضل لم يعاينوامثله في حياة أبيهم. فلما نظروا إلى الفضل طغوا وبغوا، وقال بعضهم لبعض: إن أباناكان شيخا كبيرا قد ذهب عقله وخرف، فهلموا نتعاهد ونتعاقد فيما بيننا أن لا نعطيأحدا من فقراء المسلمين في عامنا هذا شيئا، حتى نستغني وتكثر أموالنا، ثم نستأنفالصنعة فيما يستقبل من السنين المقبلة. فرضي بذلك منهم أربعة، وسخط الخامس وهو الذيقال تعالى: (قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون).
فقال لهم أوسطهم: إتقوا الله وكونوا على منهاج أبيكم تسلموا وتغنموا، فبطشوا به، فضربوه ضربا مبرحا. فلما أيقن الأخ أنهم يريدون قتله دخل معهم في مشورتهم كارها لأمرهم، غير طائع،فراحوا إلى منازلهم ثم حلفوا بالله أن يصرموه إذا أصبحوا، ولم يقولوا إن شاءالله.
فإبتلاهم الله بذلك الذنب، وحال بينهم وبين ذلك الرزق الذيكانوا أشرفوا عليه. [تفسير القمي،ج2،ص381].
* إنها سنةإلهية:
ولعل في القصة إشارة إلى أن الله تعالى أجرى نفس السنةعلى المترفين أو طالهم منه شيء من العذاب في الدنيا. وفي رواية أبي الجارود عنالإمام الباقر عليه السلام تأكيد لذلك، اذ قال: (إن اهل مكة أبتلوا بالجوع كماأبتلي أصحاب الجنة).
فهذه السنة تنطبق على كل من تشمل الآياتالتالية: (ولا تطع كل حلاف مهين* هماز مشاء بنميم* مناع للخير معتد أثيم* عتل بعدذلك زنيم* أن كان ذا مال وبنين* إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين* سنسمهعلى الخرطوم) [القلم/ 10-16].
بعد ذلك يقول ربنا عزوجل: (إنابلوناهم كما بلونا أصحاب الجنة إذ أقسموا ليصرمونها مصبحين ولايستثنون).
أي إختبرناهم بالثروة بمثل ما إختبرنا أصحاب المزرعة. ومادامت السنن الإلهية في الحياة واحدة، فيجب إذن أن يعتبر الإنسان بالآخرين، سواءالمعاصرين له أو الذين سبقوه، وأن يعيش في الحياة كتلميذ، لأنها مدرسة وأحداثها خيرمعلم لمن أراد وألقى السمع وأعمل الفكر وهو
شهيد.
بهذهالهدفية يجب أن نطالع القصص ونقرأ التاريخ. فهذهقصة أصحاب الجنةيعرضها الوحي لتكون أحداثهاودروسها موعظة وعبرة للإنسانية.
ومن الملفت للنظر، إن القرآن في عرضهلهذه القصة لا يحدثنا عن الموقع الجغرافي للجنة، هل كانت في اليمن أو في الحبشة،ولا عن مساحتها ونوع الثمرة التي أقسم أصحابها على صرمها.. لأن هذه الأمور ليستبذات أهمية في منهج الوحي، إنما المهم المواقف والمواعظ والأحداث لمعبرة، سواء فصلالعرض أو إختصر.
* ومكروا ومكر الله:
فأشار القرآنإلى أنهم كيف أقسموا على قطف ثمار مزرعتهم دون إعطاء الفقراء شيئا منها، وتعاهدواعلى ذلك. ولكن هل فلحوا في أمرهم؟ كلا..
(فطاف عليها طائف من ربك وهمنائمون فأصبحت كالصريم).
إن الله الذي لا تأخذه سنة ولا نوم، ماكان ليغفل عن تدبير خلقه، وإجراء سننه في الحياة. فقد أراد أن يجعل آية تهديهم إلىالإيمان به والتسليم لأوامره بالإنفاق على المساكين وإعطاء كل ذي حق حقه.. وأن يعلمالإنسان بأن الجزاء حقيقة واقعية، وإنه نتيجة عمله.
وهكذا يواجهمكر الله مكر الإنسان، فيدعه هباء منثورا، (ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين). وإذا إستطاعوا أن يخفوا مكرهم عن المساكين، فهل إستطاعوا أن يخفوه عن عالم الغيبوالشهادة؟ كلا.. وقد أرسل الله تعالى طائفة ليثبت لهم هذهالحقيقة:
(فتنادوا مصبحين* أن أغدوا على حرثكم إن كنتم صارمين* فإنطلقوا وهم يتخافتون* ان لايدخلنها اليوم عليكم مسكين* وغدوا على حرد قادرين* فلما رأوها قالوا إنا لضالون* بل نحن محرومون) [القلم/ 21-27].
في تلك اللحظة الحرجة إهتدوا إلى ان الحرمان الحقيقي ليسقلة المال والجاه، وإنما الحرمان والمسكنة قلة الإيمان والمعرفةبالله.
وهكذا أصبح هذا الحادث المريع بمثابة صدمة قوية أيقظتهم من نومةالضلال والحرمان، وصار بداية لرحلة العروج في آفاق التوبة والإنابة، والتي أولهاإكتشاف الإنسان خطئه في الحياة.
ومن هنا نهتدي إلى أن من أهمالحكم التي وراء أخذ الله الناس بالبأساء والضراء وألوان من العذاب في الدنيا، هوتصحيح مسيرة الإنسان بإحياء ضميره وإستثارة عقله من خلال ذلك، كما قال ربنا عزوجل: (فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون).
* قصة تستحقالتأمل:
فما أحوجنا أن نتأمل قصة هؤلاء الأخوة الذين إعتبروابآيات الله، وراجعوا أنفسهم بحثا عن الحقيقة لما رأوا جنتهم وقد أصبحت كالصريم،فنغير من أنفسنا ليغير الله ما نحن فيه. إذ ما أشبه تلك الجنة وقد طاف عليها طائفمن الله بحضارتنا التي صرمتها عوامل الإنحطاط وال
تخلف ولو أنهم إستمعواإلى نداء المصلحين لما أبتلوا بتلك النهاية المريعة. وهكذا كل أمة لا تفلح إلا إذاعرفت قيمة المصلحين، فإستمعت إلى نصائحهم، وإستجابت لبلاغهموإنذارهم.
لهذا الدور تصدى أوسط اصحاب الجنة، فعارضهم في البدايةحينما أزمعوا وأجمعوا على الخطيئة، وذكرهم لما أصابهم عذاب الله بالحق، وحملهم كاملالمسؤولية، وإستفاد من الصدمة التي أصابتهم في إرشادهم إلى العلاجالناجع.
(قال أوسطهم ألم أقل لكم لولا تسبحون) من هذا الموقفنهتدي إلى بصيرة هامة ينبغي لطلائع التغيير الحضاري ورجال الإصلاح أن يدركوهاويأخذوا بها في تحركهم إلى ذلك الهدف العظيم، وهي: إن المجتمعات والأمم حينما تضلعن الحق وتتبع النظم البشرية المنحرفة، تصير إلى
الحرمان، وتحدث فيداخلها هزة عنيفة (صحوة) ذات وجهين، أحدهما القناعة بخطأ المسيرة السابقة، والآخرالبحث عن المنهج الصالح. وهذه خير فرصة لهم يعرضوا فيها الرؤى والأفكار الرسالية،ويوجهوا الناس اليها.
من هذه الفرصة إستفاد أوسط اصحاب الجنة، بحيث حذرأخوته من أخطائهم، وأرشدهم إلى سبيل الصواب.
(قالوا سبحان ربناإنا كنا ظالمين* فأقبل بعضهم على بعض يتلاومون* قالوا ياويلنا إنا كنا طاغين* عسىربنا أن يبدلنا خيرا منها إنا إلى ربنا راغبون).
وقصة هؤلاء شبيهبقوله تعالى:
((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةًمُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْبِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَاكَانُوا يَصْنَعُونَ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ رَسُولٌ مِنْهُمْ فَكَذَّبُوهُفَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ وَهُمْ ظَالِمُونَ))
قيل: هذا مثل مضروبلأهل مكة . وقيل: هم أهل مكة أنفسهم، ضربهم مثلا لأنفسهم. ولا ينافي ذلك، واللهسبحانه وتعالى أعلم.
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
أعتذر عن تقصيري
وذلك لفقدي الملف المنسق الذي أعددته لهذا الموضوع
سأعود لكم بعد قليل بقصة مشوقه
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة
بقرة بني إسرائيل
قال تعالى فى سورة البقرة :
( وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ )(67 )
وأصل قصة البقرة أن قتيلا ثريا وجد يوما في بني إسرائيل، واختصم أهله ولم يعرفوا قاتله، وحين
أعياهم الأمر لجأوا لموسى ليلجأ لربه. ولجأ موسى لربه فأمره أن يأمر قومه أن يذبحوا بقرة.
اتهموا موسى بأنه يسخر منهم ويتخذهم هزوا . طلبوا من موسى أن يسأل ربه ليبين ما هي.
ويدعو موسى ربه فيزداد التشديد عليهم، وتحدد البقرة أكثر من ذي قبل بأنها بقرة وسطليست
بقرة مسنة وليست بقرة فتية. بقرة متوسطة . وتستمر مراوغة بني إسرائيل وأسئلتهم الكثيرة عن
البقرة .بعد أن أرهقوا نبيهم ذهابا وجيئة بينهم وبين الله عز وجل سؤاله عن صفة البقرة ولونها
وسنها وعلاماتها المميزة . بدءوا بحثهم عن بقرة بالصفات التى وصفها لهم . أخيرا وجدوها عند
يتيم فاشتروها وذبحوها . وأمسك موسى جزء من البقرة وضرب به القتيل فنهض من موته.
فسأله موسى عن قاتله فحدثهم عنه (وقيل أشار إلى القاتل فقط من غير أن يتحدث)
ثم عاد إلى الموت.
وشاهد بنو إسرائيل معجزة إحياء الموتى أمام أعينهم،واستمعوا بآذانهم إلى اسم القاتل.
هذا والله أعلم .
رد: أحسن القصص .. كل يوم قصة