بين لقب (( التعليقات )) الذي لم يعترف به سوى (( سامي )) فقط وادارة ناديه .. وبين لقب (( نادي القرن )) الذي قدمته منظمة لم يعترف بها الفيفا علاوة على أن لا علاقة لها بمنح هكذا ألقاب .. بين هذا و ذاك حقيقة واحدة لا جدال فيها .. انه وباء خطير ضرب أركان كل من تم ازهاق حلمه بالوصول الى العالمية رغم مواصلته (( تفحيطه )) للوصول اليها سنوات وسنوات .. إنفلوانزا لا علاقة لها (( بالخنازير )) .. ولكن اعرضها أخطر حين نعرف انها تضرب (( المخ الأزرق )) .. انها (( إنفلوانزا )) الركض خلف الألقاب (( الوهمية )) يالا المرض العضال عافانا الله واياكم ..
انها (( شهوة )) البقاء في الصورة واشغال الإعلام بوجودهم في تلك الصورة .. واختراع ألقابٍ من الفراغ للبقاء في الواجهة مهما كان هذا البقاء المهم ان يكونوا موجودين .. مالئين بذلك احساسهم بالنقص وهم يرون الجار الذي سبقهم إلى العالمية .. وكذلك أهم ابناء هذا الجار تتخاطفه الألقاب كما تشاء حتى بعد اعتزاله مؤكدا بذلك انه قبل أن يكون ابناً باراً بناديه فهو بارٌ بوطنه ..
انطلق الركض الهلالي بمعية نفوذه الاعلامي الهائل تجاه لقب (( نادي القرن )) الغير موجود في الواقع .. ذلك الواقع الذي يقول أن الإتحاد الآسيوي لم يبلغ السبعين عاما من عمره فكيف يتوّج بالقرن نادياً تحت مظلته وهو لم يكمله بعد .. وحتى بطولاته لم تكمل مدة انطلاقها مدة القرن ..
كذلك تأكيد هذا الاتحاد ممثلاً برئيسه وبشكل متواصل بأنهم لايملكون احصائيات دقيقه لعدد البطولات الآسيوية .. بالإضافة الى عدم وضوح آلية حساب البطولات الآسيوية وكيف تم تثبيت البطولات الموجودة .. خاصة وانه خلال الفترة التي حقق فيها ذلك النادي بطولاته الآسيوية كانت البطولات في آسيا تتكون من ثلاث بطولات , الأولى بطولة آسيا للأندية ابطال الدوري , والثانية بطولة الآسيوية للأندية أبطال الكأس , والثالثة بطولة كأس السوبر الآسيوي .. و هو النظام الذي شهد تغييرات عدة فتم الجمع بين هذه البطولات في بطولة واحدة اطلق عليها (( دوري ابطال آسيا )) ثم تغيير النظام الى الوضع الحالي (( دوري المحترفين الآسيوي )) .. وكذلك تم استحداث بطولة كأس الاتحاد الآسيوي ..
وبإلقاء نظرة سريعة على الطريقة التي اقيمت عليها البطولات سابقا نشاهد انه كان يشارك فيها أندية آسيوية من بلاد فقيرة كرويا.. وهي من تم فيما بعد تحديد مشاركتها فقط في كأس الاتحاد الاسيوي وليس في دوري الابطال .. وهو الأمر الذي يثير تساؤلاً حول امكانية نادٍ ما يشارك في هذه البطولة ان يحقق لقب نادي القرن حين يفوز ببطولة كأس الاتحاد الاسيوي وبعدد قياسي ..
هل سيحصل على هذا اللقب .. وان كان الجواب بلا .. كيف تم احتساب بطولات لنادي الهلال كان يقابل فيها اندية مثل المحمدان البنجلاديشي و الأنصار اللبناني والوحدة اليمني وهي أندية من دول لا تشارك حاليا الا في كأس الإتحاد ؟
أعتقد اجابة هذا التساؤل قد تحل جزء كبير من ضبابية الية اعتماد لقب نادي القرن .. هذا ان تم اعتماده ..
اما ان يكون لقبا يتم أعطاؤه من قبل موقع تثار حوله الشبهات فهنا لن يكون حديثنا عن لقب كهذا الا اضاعة للوقت والجهد ..
بل ان الهلاليين ناقضوا انفسهم بالتطبيل لهذا اللقب .. أو ليس هذا الموقع هو من قال عنه أحد إعلامييهم حين صنف الدوري السعودي في مركز متأخر وحين وضع المنتخب السعودي في ترتيب (( فضائحي )) عام 2006 (( المركز81 عالميا )) فوصفه بأنه يفتقد للمعايير الدقيقة وللمراسلين الذين يمتلكون أدوات الإحصاء والتصنيف، وأنه يركز على برمجيات وأسس غير دقيقة إطلاقاً. فكيف اذا يتم الاستشهاد بهذا الموقع الآن ؟؟
أخيرا .. مايحدث داخل البيت الهلال ومحاولاتهم البقاء في الصورة بتطبيلهم وتكبيرهم لأصغر الأمور .. واقامة الافراح على الباطل قد يكون نتاج احساسهم الداخلي ان فريقهم حتى وهو يحقق البطولات الا أنه ليس كغيره من الفرق الذي يكفيه تحقيق البطولة حتى يملأ الساحات بالحديث عنه .. ويجبر براويز الصور على البحث عنه لتحيط بصوره .. بل انه اعتراف داخلي من الهلاليين انفسهم وبطريقة غير مقصودة بأن ما تثيره طرق تحقيقهم للبطولات من علامات تعجب يجب أن يتم معها ذر للرماد على عيون المتابعين باللهث خلف أي لقب ولو كان غير شرعي ..
ولا يستبعد أيضا ان خروجه في هذا الوقت لذر الرماد عن موضوع أكبر لا يتم خلاله فتح صفحة (( فضائح )) خروج المنتخب المذل من المونديال ..
أعان الله الهلاليين على توسيع دائرة حملتهم التي طالبت بها سابقا لسامي الجابر لتشمل النادي ككل .. و (( لقب يا محسنين ... لله )) ..
