اليك ..صوت فاضح أقرب ما يكون الى استغاثات جحش..
اختلطت معه أصوات كثيرة
نباح بعض الكلاب
ونهيق بعض الحمير
أبوالعرافط :رجلا من نوع آخر
فهو حمار حرث بامتياز شديد..
يموت في اليوم مئة مرة من أجل كسب ابتسامة يفاخر بها نفسه عند النوم.
لينام بعدها مركوزاً على أنفه الأفطس ...
ميزة أخرى تميز أبوالعرافط عن أقرانه الخدم الآخرين أنه غير مخصي !
يغتاظ من سيده ولا يملك سوى المتابعة ...
والليل كان الفضاء الذي لا يطيقه ...
ولا يعرف التعايش معه ويستمر في المتابعة...
ثم بداء يفاخر - بينه وبين نفسه- بأنه غير مخصي..
يؤرقه أصله الضائع..
وجسده المكتوب عليه خدمة أسيادة وهو الذي لم يدفع فلسا واحدا ليكون عبدا..
ذنبه أن عائلته كانت كذلك..!
ويستمر في المتابعة ....
إلا أن الأمر مع السيدة الكبيرة حبيبة السيد مختلف الى حد ما..
فهي وحدها التي تنفتح اساريرها بعض الأحيان عندما ترى أبوالعرافط..
وهي التي تقربه الى غرفتها في أوقات الخدمة التي لا تود من أحد معرفتها ..
الامر الذي أقلق السيد ...
وبين ليلة وضحاها قضي الأمر فليس للعبد إلا الطاعة ..
كان محتاجا لليل طويل لا يشاركه فيه أحد ..
يفكر كيف يختلي بنفسه؟.
رهبة بدأت تغزو جوانحه
الا أن سيدته أستطاعت أن تداهمه ..
وعلامات الاستفهام ترسم أمامه وتدوي ..فتهز رأسه الهش ..
ذلك الرأس الذي اعتاد على برمجة بعينها -نعم سيدي -حاضر سيدي..
وبما انه تمت مداهمته فمطلوب منه أن يتبدل الآن
أن يصرخ في الليل
أن يدخل الى غرفته
ليجد سيدته تنتظره كي تشاركه المنام وتتدحرج مع جسده النتن..
يقول لها: تعالي.. اخلعي.. البسي.. ثم ماذا؟!
أولاد بنين.. بنات يصرخون في وجهه ماذا سيقولون ؟!
كيف يرد عليهم ؟!
نظرات شزرى ترمقه
أبونا الخادم..
أبونا العبد الأفطس..
أبونا أبوالعرافط ..
اللعنة
