أشــــــرق الصبح بأطياف المنى
والمراعي الخضر ترقص حولنا
وشياهي غـــــــاب عنها خوفها
وتناغى الـــــــدوح والطــير لنا
***
أشرق الصبح جميـــلا في الفلاة
فتهـــــــادى الطير في أفق علاه
مفردا جنحـــــــــاه يسمو هائما
بلقــــــاء السحب والشوق مناه
***
يسجع القمري في غصن الشجر
ينثر الألحـــــــان صبحا وعصر ْ
فيرد الناي صـــــوتا هائــــــما
فيشق الصـــخر أو قلب الحجرْ
***
والربى ملأى بألـــوان المساء
تتهادى بين أزهــــار ومـــــاءْ
والورود الحمـــــــر ما أطيبها
ريحها كالمسك يعبق بالهـواءْ
***
قد تغذَّتْ من تراب طــــــــاهر
وسقاها الغيث من مزن السماءْ
وانكست كـل الروابي سندسا
أخضر اللون وبالــــورد دماء ْ
***
وأقـــــام العيد في أرجــــائها
محفلا للنحل أرباب العســــلْ
قد أذاب الشـــهد في أقراصـه
وعن الطعم صديقي لا تســلْ
***
إنه طعم فـــــــــــــريد وندي
ســـر إكسير الشباب الأبدي
كم يجوب الحلم هذا خــلدي
أن يكون الفصـل فصلا أبدي
***
وختمنا بالفراش الحالمــات
تتراقص مثل أتراب البــناتْ
تتباين في جمـــــــــال مبهر
عندمــا تلهو بأوراق النباتْ
مع الإعتذار لفصول السنة الأخرى
{{{ طائر من الشرق }}}