أتيتك يـا (جـازان) استلهـم الشعـرا
أتيتك يا( جـازان) أستعـذب الفجـرا
أتيتك يا (جازان) يهـوي بـي الهـوى
ويجتاحني شوق إلى أرضك الخضـرا
أتيتك يا (جـازان ) مـن بعـد غيبـة
تكبدتهـا شهـرا وأحسبـهـا دهــرا
أتيتك يا (جازان )يـا موطـن الهـوى
لك الحب بعد الحب والعـزة الكبـرى
جمعتِ سمات الحسن من كـل جانـب
وأوغلت في العلياء عصرا تلا عصرا
ففيك الجبال الشم ل)لصيـف) مقصـد
وذلك في ( فيفـا ) ونحـن بـه أدرى
وفيك السهول الخضر تزهو بها الربـا
وفي ذلك (المشتى ) ، وأكرم به فخرا
ول(لبحـر ) أنغـام إذ المـوج هـزه
فذي موجة تمضـي فتتبعهـا أخـرى
فديتك يا(جازان)، مـا خلـت موطنـا
سواك حوى (الأطواد والسهل والبحرا)
***=
يشرفنـي أنـي نـشـأت بأرضـهـا
ويسعدنـي أنـي بنيـت بهـا قصـرا
وأنيَ (مـن جـازان أصـلا ومحْتِـدا
بلاد بها التاريـخ قـد عانـق الفكـرا
إذا كنت في (جازان) يرتاح خاطـري
وإن غبت عن جازان لم أحتمل صبـرا
وإن حلـت الأسقـام أثنـاء رحلتـي
فإني إذا ما عدت _ من جوها_ أبـرا
فأسـال رب العـرش جـل جـلالـه
بأن لا يطل بعدي لأقضي بهـا عمـرا
وفي منتهى عمـري أمـوت بأرضهـا
ليسكنني أهلـي بـذاك الثـرى قبـرا
