غلاء المهور .. إلى متى ؟؟

غلاء المهور
قبل سنوات عديدة ، وعندما كنت على مقاعد الدراسة الجامعية ، وقف أحد أساتذتي ناصحاً ومرشداً بعد نهاية الدرس متحدثاً عن قضية اجتماعية ألا وهي ( غلاء المهور ) مبيناً خطورة القضية من حيث العنوسة والآثار الاجتماعية مستدلاً على ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة موضحاً الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ( أكثرهن بركة أيسرهن مؤنه )
وإن الرسول زوج أحد الصحابة بحفظه لسورة الفاتحة، وزوج الآخر بخاتم من حديد،
استأذنت من الدكتور وطلبت المداخلة معه في الموضوع فسمح لي بذلك ، فقلت : يادكتور كلنا نتمنى القضاء على قضية غلاء المهور ولكن ( الشيء الذي يأتي بسهولة يذهب بسهولة ) بمعنى إن الزوج إذا لم يخسر ويتعب ويكد في سبيل الحصول على هذه الزوجة فلن يعطيها قدرها من الاهتمام لأنه لم يخسر فيها وقد يرمي بها بعد شهور ، فرد علىَ الدكتور : قائلاً ياولدي أنت عندما تزوج ذلك الشخص لا تزوجه إلاَ بعد السؤال عنه ومعرفة دينه وخلقه وإذا وثقت من ذلك فلن يهمك بعد ذلك شيء لأنك زوجت رجل .. أشرت إليه برأسي مبدياً اقتناعي بما قال .
ولكن الآن عندما أنظر للموضوع بعين الجدية أجد خلاف ذلك كله ، فللأسف الشديد أصبح الكثير من الآباء ينظر لهذه البنت وكأنها سلعة تباع وتشترى ، يتاجر فيها ، ويراهن عليها ، ويزايد عليها ، لمن يدفع أكثر ، بل قد يتجرأ أحدهم ويعطي لبنته قيمة على حسب دراستها ووضعها المالي !! فإذا كانت البنت مدرسة يحسب مهرها على قيمة صالون vxr أو على قيمة عمارة على ثلاثة شوارع ، وإذا كانت البنت في الكلية تحسب على قيمة صالون gxr أوقيمة عمارة على شارعين ، وإذا كانت البنت غير متعلمة تحسب على قيمة هايلوكس غمارتين .
وااأسفاه عندما يصبح الإنسان يباع ويشترى كما كان يفعل بالعبيد والجواري ،
ومن المؤسف حقاً عندما يأتيك الأب بذلك المنظر المهيب وهوا مجرد متحدث رسمي باسم
(زوجته ) ناقلاً وجهة نظرها وأوامرها وكأن الأمر لا يعنيه ، أوأنه مجرد إمعة يسمع فيطيع
يأيها الأب أسألك بالله ألا تتمنى لبنتك السعادة ؟ ألا تتمنى أن يرزقها الله بالزوج والأبناء الصالحين ؟ يبرون بها في حياتها، ويعطفون عليها عند كبرها، ويترحمون عليها بعد مماتها
بالله إذا توفاك الله فمن لها غير الله بعدك ؟ فلا أخوة سيهتمون بها، ولا أقارب سيسألون عنها
أنت تبيت ليلتك في مرح وضحكات ، وهي تعاني في ليلها وحدتها مابين آهات وزفرات ، ودموع وحسرات ، بالله ماذا يفعل ذلك الشاب العاطل عن العمل متى سيجد الوظيفة ومتى سيبني منزله ومتى سيجمع مهر زوجته إذا تزوج ، وكم يحتاج من الوقت حتي يقضي ديونه
أين دور المثقفين من الأبناء ؟ أين واجب شيوخ القبائل والأئمة والخطباء ؟ أم هي مواعظ تتلى تدخل من اليمنى وتخرج من اليسرى ؟؟؟ أجيبوني أيه الآباء ؟؟؟؟ !!!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عزيزي الشفق جميل جدا ما تطرقت إليه وموضوع مهم تذكر أيام النكبة التي مرات على المنطقة(حمى الوادي)

وذهب بحمد الله هذا المرض تتذكر مجيء صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز لمواساة بعض المرضى

في مستشفى الملك فهد عندما تسابق إليه الناس في تقديم شكاويهم هذا بنته ماتعينت والثاني لم تقبل بنته

في الكلية والثالث الرابع.........................

فطرح موضوع غلاء المهور وقال نعمل اجتماعا لوضع حل والتيسر على الناس لأنه أغلب سكان المنطقة من

الطبقه المتوسطه والكادحه وفي يوم الا جتماع لم يحضر إلا اثنان أوثلاثه ممن سمعوا بالاجتماع أعرف أن واحد

منهم وضع حلا جدا ممتاز وهو الان مطبق في قريتهم وهو خمسون ألف ريال وزيادة ريال يتحمله أهل العروس

أما ماهو الحل بجمعهم في مكان واسع وعمل شاشات عرض ومكروفونات ومناداتهم بأعلى صوت أن الخطر

سيداهم بناتنا وشبابنا إن لم يضعوا حلا للمشكلة وإذا لم يعوا ذالك فلا حول ولا قوة الا بالله




هذا كما سمعت وكما ارى

ألأخ هيموو شكراً لك على ردك في الموضوع وهذا مما أسعدني وشرفني ، ولكن بصراحة أنت الوحيد الي رديت وكأن الموضوع لا يعني أحد ، وكأنه ليس هنلك شباب وقف غلاء المهور عائقاً لهم عن الزواج ، وكأنه لا يوجد نصف بنات المجتمع عانسات بسبب غلاء المهور .

أخي العزيز أشاركك الرأي فالموضوع خطير ويحتاج إلى وقفة صادقة من الجميع ,
وإني أتمنى من مشائخ القبائل أن يكون لهم دور بارز في جمع الكلمة والا تفاق على مبلغ ميسر للجميع
خصوصاً إن مجتمعنا مجتمع قبلي ، ولنبدأ أولاً بهذه الفكرة بين ألأقارب ، ثم تعمم الفكرة على باقي المجتمع .


تحياتي لك