أيتهـا المرأة الجسـد .. مسكينٌ عقلك !!

الســلام عليكم ورحمـة الله وبركـاته …



هـذا موضوع من نوع آخر .. كثيراً ماراودتني فكرة الكتابة عنه .. ألا وهو مانراه ومانقرأه في مضمون الشعر ومايركز عليه شعراء وصف المرأة (وهم كثير) ومبالغتهم في ذكــر محاسن المرأة دون التطــرّق إلى وصــف عقلها .. كأنما المـرأة مجــرّد جســد أجـوف لايحوي إلاقلب رقيق .. لاتملكه .. أمّـا العقلفلا يرون له وجود في ذلك الجسد ..

فضاعت في زخم العبارات والآهات تلك العالمـة والطبيبة والأديبة والمفكّرة … ومالقيت من أدباء الشعر مَن تطوّع وطوّع قلمـه في وصف تلك المثالب … كأنما كان هـذا الأمر لايعنيهم البتّـة .. وكأنّمـا المــرأة ماخلقت إلاّ لهــدف آخـر معنـاه في قلب الشاعر ..

فلا أحاســيس .. ولا مشـــــاعر ..


فكتبت مايلي :

……………………

أيتهـا المرأة الجســـد … مســـكين عقلك … !!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مسـكينة أنت أيـّتهــــــا الأنثي … كم أشـــفق عليك … كم أرأف بحــالك ... خلقك الله وكرّمك وأكرمك … وجعـلك في أحسن تقويم … ونعّمك أيـّمــا تنعــيم … أنساك ذلك الرجل الطـامع في بعض ماخصّكِ الله من الرقّـة واللطف والدلال … إرضـاءاً لنزوَاتِهِ … وإشـباعاً لشـهواته … أنساك نفســك … حتّى أصبح هو شغلك الشاغل …


أنت أيهـا الرجل … هل سـألت نفسك يومـا وأنت تبدأ في تقليب أفكارك تبحث عن نلك الأبيـات المنمـّقة … والكلمات الملفـّقة … والآهات المتدفّقـة … هل سألت نفسـك لمـا كــــل تلك المشـاعر … وهل هَي صَـادقة … أم أنّهـــــــا زيـف وتزلـّـف ... ومبالغة وتكلُّف… كم قصيدة كتبت من أجل الّلقـاء … وكم بيت سطرت بعـد الّلقـاء…

أمن بعــد ماملكت جَسَداً كان بالأمس لحـنا تترنّم به … غـدوت اليوم لاتهفوا إليـه … فأنت أيّها الشـاعر المتيـّم … كـم داعـبت كلمـاتك تلك القلـوب الرّقِيقة … ماتركـت نقطـــة في الجســــد إلاّ وصـــفتها … من أخمــص القدمــين حتى بلغت الجـــدايل … إلا شـــيئا واحِداً لم ينـــل منك مايسْتحِقه … فأين عقلهــا في معجــم ألفاظـــك … أم أنك لاتـرى إلاّ ماتريــد … أليس لها عقل أم أنك لايعـنيـك إلاّ القلــب … أتخشــى إن طرقت باب عقلــهـا تفـتـّح لك ذهنها فترى حقيقـة أمـرك … فتفقـد أنت قـدرك … هــلاّ أنصـــفتها كما أنصفت نفسـك ...



كأني بتلك المرأة وقد نظرت في مرآة الحياة ....

تأمـّلـــــت نفســــــها ... تفقـّـــدت أحـــــوالها … وجدتهــــا يرثـى لهـــــا …

فتـلك التجاعـــــــيد ... وتلك الأخـــــــــاديد ... وكـــلّ يـوم يأتي المــــزيد ...

إنطلقت آهة خجلى ثم تنهيد ... ولكن هل هذا يفيـــد … ؟؟


ســــــيّدتي حـــــوّا ء … ما أجــملك باكـــــــية … وما أعـدلك شــــــاكية …

كــــــم قلـت لهــــــم … ذروا قلبهــــــــــــــا ... دعـــــوا حـبّهـــــــــــا ...

قــالو عني في الحــب بليـــد … قلت منكـم أســـتفيد ... !!

أرى فيك أيتهـــا الفتـون … مالا يــراه العاشـقون … وأهــيم بـك حــتّى الجـــنون ...

تغــزّل الشــعراء … تنـــزّل الأمــراء ... تبــذّل البلهــــاء ... تجمّـــل الســـفهـاء ...


لاأريد قلبا .. بل عقـل رشــيد … نعم .. إن هذا ما أريـد … !!

أما آن لهـذا الجســد أن يتضـجّر … أما آن للفكـر أن يتفجّر … أم أنّ الحسّ تحجـّر ...

أما رأو إلا مأرادوا أن يرو … أمـا علموا غير ذلك ومادرو … ام أنـّهم عرفوا وتنكّـروا …

لعمري .. إنّه الجهل أكيد … أو هــو المكـــر الشــديد … !!

ضعي على القلب ملاءة … وأزيحى عن العقل عـباءة … فقد أتى الحكم .. بـراءة …
لا ميول ولا انحراف … ولابديل عن العفاف … واقرأي نون وقاف … وماللعلم ضـفاف …

فانهـــلي منــــه المـــزيد … واجعــلي منــــه الرصــيد … !!

متى يفيق العشاق ... متى يثيب الفسّــاق … متى متى … أم ضاعت الأخلاق …

حوّاء يا حرم مصـون … حــــوّاء يــا أم حـــنون ... لم أنتهـي ... فللحديث شـجون ...


لايغرينّك شــدو النشـــيد … ولايفتننّك عـذب القصــيد ... !!

عبر الإيميل . .

الأخ الغالي رنين الصمت ..

في تصوري فان جسد المرأة هو جزء من هويتها الأنثوية ..

فالمرأة بطبيعتها تندرج في سلسلة علاقات ثقافية ونفسية وجسدية مع نفسها ومع الآخرين ..

لذلك فان الخوف من جسد المرأة وادانته يشكل في رأيي نوعا من التطرف الذي يتحدى الفطرة ..

كما أن اختزال المرأة في جسد فقط وتجاهل ماتحمله من خلفيات تاريخية وتطلعات وقيم نفسية

وشعورية وعقلية .. هو ظلم فادح للمرأة وللمجتمع كله ..

ويبقى الحوار متاحا مادام هنالك رأي آخر ..

تحياتي وتقديري لك أيها الرائع هنا وفي كل مكان ..

يندر في هذا الزمن

ما تملكة المرأة من عين الرجل سوى الجسد ...

تحتاج المرأة الى كثير من الوقت لِتُقنع الرجل بأنها كومة

من احاسيس وثقافة وفنون واحلام وجنون ..

كيف لنا ان نسير في حياة بلا امرأة .؟مستحيل

ولكن امرأة بلا جسد ايضا مستحيل

والاكثر استحالة ان يرى الرجل غير جسد المرأة ...



ديوانك وطني لاتغضبي فهذه العين المجرده تحدثت


رنين الصمت ما نقلت حبرمن ذهب


مع حبي
القبس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/

رنين الصمت مـاأجمـــــل صمتك عندما تأتي بهذه الجواهر المتلأله
وانا أقرأ طرحك قلت في نفسي

((ســـــــلم عقلٌ يستوطنك)]وأعدت القراءة تارةٌ أخرى
الفكرة رائعة وطرح كهذا يجعل المرء أكثر سعادة
وهو يحلق في كل الإتجاهات


0

0

0

0

0

المـــــــــــــــــــــــرأة

0
0
0
وهي الأم والأخت والزوجة والأبنة


بقلبها رضى الكل يستجديه

وبجوارحها قطرات حب الكل يشتهيه

تُبـــــهج الحضــــــــور

وتُطهـــــر بؤس القلوب



وبعض الشعراء والأدباء والكتاب ـ أتمنى أن يكونوا قله ـ عندما
أغدقوا وغرقوا في وصف الجسد الذي سا يُبـــــلى

لهم بعض العذر وليس كله

فالرجل مهما قوي فهو ضعيف أمام أنثاه

قال الله تعال{وخُــــلق الإنســــــان ضعيفا}سورة النساء آية رقم (28)


وفي دنيا الحرف والكلمة أممــــاً منهم الصالحون ومنهم دون ذلك

فهــــذا يرتقي
وهـــــذا ينزوي

منهم من يكون قمّـــــــــة000ومنهم من يكون قـــــــاع

ومنهـــــــــم من يكــــــــــون إمعّــــــــــــه !

0
0
0
0
0

ومــــــــن النســـــــــــاء

من يظــــللن رواكد !

وكأن ما يسمعن من ((غُثـــــاء)) مُـــــــلكاً لا ينبغي لأحــدٍ من بعدهن
وكأن هذا (( المُغثـــــــي)) من المصطفين الأخيـــــــار



فلـــــــــو أبرزت المرأة هويتها وقالت

هـــــــا أنذا

قلبٌ يفقه وعينٌ تبصر وأذنٌ تسمع
ولي عقلٌ وفِكــــــــرٌ يُبدع وينتج

لا تتجاهـــــلوه قفوا عنده ولا تتجاوزوه

لكـــــــــــبرت وعظمــــــت في عيونهم

ووقعــــــــوا لها من المنصتين !


أخي جعلك الله مباركاً أينما كنت ونفع بك


وفي إنتظار جديدك وبشرط يكون بهذه القوة والروعة والإفادة ،،،

[/align]

أخي العزيز عبدالله ..

أنا لست ضد أن يؤخذ جسد المرأة في الاعتبار حين النظر اليها ..

خصوصا وأن هنالك من يروج لثقافة تضطهد جسد المرأة وتعتبره عيبا أو لعنة ..

أنا أرى أن المرأة يحق لها أن تعتز بهويتها الأنثوية عبر حبها لجسدها .. تماما كما يحق للرجل أن يفتخر بعضلاته ..

لكنني ضد أن تتوقف قراءة الرجل للمرأة عند حدود جسدها ..

ضد أن تعامل المرأة كحلية من جماد .. وأن يتجاهل الرجل عقلها ونفسها ومشاعرها ..


ان ثقافة ادانة جسد المرأة أفرزت نوعا من النساء .. كن يمتلكن من المواهب والقدرات مايؤهلهن لمنافسة الرجال ..

لكن عقدة الجسد الأنثوي رافقتهن .. لذلك وفي سبيل اثبات ذواتهن ارتكبن أكبر الجرائم في حق الطبيعة عندما تحولن الى نساء مسترجلات ..

وكأن المرأة الجميلة الرقيقة المفعمة بالأنوثة لا يمكنها أن تكون موهوبة ..أو ذكية ..

لا أدري ما اذا كنت قد وضحت نفسي لك وللاخوة والأخوات .. وبانتظار المزيد من الآراء في هذا الموضوع الشيق ..

تحياتي

سعدت بوجودكم ومداخلاتكم الجميلة ..

أتمنى أن يستمر النقاش ..

كونوا بخير ..

ثقافة الجسد وثقافة العقل




ايها الأخوة المرأة وما تختزله من جمال ظاهرا كان او خافيا ً




كانت وما زالت تحت رحمة المطرقة والسندان




فإن هي سلمت من سندان نفسها لم تسلم من مطرقة الغير







ان تعتز المرأة بجسدها و تحبه وتهيم به فهذا من حقها



لكن ليس من حقها ابدا ً ان تجعله دعاية لتسيير امورها في الحياة




العقل والفكر والثقافة والجسد منظومة يجب ان تكتمل في المرأة حتى



تصبح مطلبا شهيا لكل الرجال



وهذا من حق الرجل ان يرى فيها الفكر الناضج والرأي السديد والثقافة العالية



والجسد الفاتن الذي يصده عن تلك وهذه



وقبل هذا وذاك نسيتم شيئاً مهما تطرق اليه اخي العزيز رنين وهو الدين وهو الأهم من كل هذا





الوازع الديني هو الكفيل بهذا كله



ليس رجعية اطلاقا عندما تبرأ الأنثى بكتفها عن ملامسة الأكتاف الخشنة



وليس ترجلا ولا تخشناً ان تقر في بيتها وتحسن تبعلها لزوجها فهي وظيفتها الأسمى



وفي المقابل يجب الا تجعل من حيائها كأنثى صنما جامداً بحجة انها انثى




فالأمر سجال بين هذا وذاك




اما الرجال فرفقا بالقوارير




تحياتي