// ... Immediate Gratification
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لم أجـِد مصطلحاً عربـياً يشرح العنوان جيداً .. ولايحضرني عقلي حالياً حتى أبني له مصطلح ..
كثيراً مانسمع مقولة : يومـه عيــده .. وفلان يــومــه عيــده .. وهذا حاصـِل في مجتمعاتنا بصورة كبـيرة خاصة في المجتمعات التي فيـها ألفــة بين ساكنيها .
يـُحب المرء أن يكون يومــه عيده .. حتى يقول الناس عنه : لا يبخل على نفسه بشيء وكريم ويومه عيده ..
لكـن هل هذا أمرٌ سليم .. أم أن له عوائد سيئة على الفرد والمجتمـَع ؟
أنا حقيقة فكرت في هذا الموضوع واستحضرت الكثـير ..
رد: // ... Immediate Gratification
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
من أكثر ما يقال في مجتمعنا وأكرهه كرها كبيرا
مقولة (يومي عيدي )
وللحقيقة دائما كنت في تصادم مع أخي بخصوصها
فهو يقول ويردد دائما هذه المقولة
يومي عيدي
وللاسف فهم عند انتهاء اعيادهم لا يندمون على كل ما ضيعوه
بل العكس لو قلت لهم هل تذكرون وتذكرون
يرد عليك بكل سهولة : انبسطت يومها ما يهم أهم شيء عشت اليوم ::sa06::
طيب وتساله ايش حالك اليوم
يرد بانه كما كان يوما له فهناك يوم عليه وهو راضي
اما موضوع تأمين المستقبل فهو اخر شيء يفكرون فيه
أو التخطيط بشكل سليم للمستقبل فهو غباء بنظرهم
.................................................. ..............
ربما كنت انا المخطيء وهم من يعيشون الصواب
::sa07::
ربما
شكرا حذيفه::sa05::
واذا عدتم عدنا
رد: // ... Immediate Gratification
دائما تغرنا الشعارات وتخدعنا الكلمات المنسقة والعبارات المنمقة
فنغير بها الخطأ إلى صواب ونرى القبيح في غاية الحسن والجمال
هذه العبارة ( يومه عيده ) في ظاهرها تدل على الكرم وعدم البخل
وتحقيق الرغبات والأمنيات للنفس والأسرة لننعم بنعيم زائل وسعادة مؤقته
وهي في الحقيقة إسراف وتبذير وعدم تخطيط سليم والتنسيق للقادم من الآيام
فنجد انفسنا وبعد بداية الشهر بأيام قليلة ونحن نعظ اصابع الندم ألما واسفا وحسرة .
من المؤكد إن لهذا الأمر أثر سيء وسلبي على الفرد والمجتمع فتجعل من الفرد يعيش
في حياة ضيقة من الضنك والفقر وعدم القدرة على التطور والازدهار وتحقيق الآمال
مما ينعكس أثر ذلك على المجتمع فتجعل منه مجتمعا متخلفا فقيرا .
أنا لست مع البخل ولا مسك المال لدرجة الشح ولكن مع التخطيط السليم في الإنفاق
مما يوفر لنا حياة كريمة وعيشة رغيدة .
تحياتي وتقديري أخي الفاضل
رد: // ... Immediate Gratification
أهلاً وسهلاً بن ثابت وحلولاً مباركاً ..
هذه قضية اجتماعية ربــّما لا يظهـر لنا مدى أهميتها لأننا ارتضينا الخـطـأ عنواناً فيها لنا ..
وغالباً ماتظهـر لنا علامات الإستنكـار على ابناء المناطق الأخرى , ونقول أنهم يكدسون المال كما أنه لا شيء أهـم منه ..!
وهذا خـطأ وقعنـا فيه .. لأننا هاجمناهم وانتقدناهـم بمحض عقولٍ منغلقة لا تعرف شيئاً سوى نصائـِح من شوارِع أو من أناس يحتاجون النصح هـُم أنفسهم .. أو ربـما نستقبـل النصائح لكـن طبع المجتمع غالب .
والقرآن الكريم يقول : ( ولا تنس نصيبك من الدنيا ) .. فهـل هذا يعني اكرام النـفسِ كما يفـعل أهل يومي عيدي ؟
ليست هناك أي اهتمامات تعليمية بقـضية التخطيط للمستقبل .. وكـثيراً مانستقبل الرسائل من معلمينا : أنتــُم أبناء المستقبـل .! لكـنهم لا يعلموننا كيف نجعـل المستقبـل ذا أهمية بالنسبة لنا وكيف نبـني هذا المستقبل .
أذكـُر أني حين كنت طفــلاً كان الوالد حماه الله يدفــعني لـلتحويش , وكان يشتري لنا الحافظات ويعـطينا مصروفنا اليومي ويقول : حينما تعود من المدرسة ضـَع ريالاً واحداً في الحافظة وأنا أضع لك ريال أيضاً .
وبعـد السنة فتحت الصندوق ووجدت أني لم أضِف إلا ريالين .. وباقي الريالات كانت مضافة من والدي .
الوالد كان يدفعنا ويشجعنا لـكِن نحن نسمع مافي الشارع والمجتمــَع أكثـر مما نفعـل تجاه والدِيـنا .
أخـوك يابن ثابت وغيره الكثير هم مجموعة من هؤلاء الذين غـرّهـُمُ كلام الشباب , وقـد أصبحتُ أعاني هذا بعد أنا تطبـّعتُ بهذا الشيء لكـِني الآن أسعى جاهداً لأجـِد حلولاً لمثل هذا أستفـيدُ منها أنا ومجتمعي .
مررتُ الشهر الماضي والذي قبـله بضائقة ماليـة لم أمر بها في حياتي قـط .. وكانت بسبب هذا الشيء " متسبباً فيها مجموعة الشباب الذي يحيطون بي حالياً " , وتحمـّلت الوضع خجلاً ألا أطلـُب من أهلي ..لأني لم أعتـَد طـِلبتهم .. بيـنما السنة الماضية كنتُ أستلم مبلغاً أقـل من الذي أستلمه الآن وكانت أموري أطيـَب بكثير .
والسبب : السنة الماضية كـُنت خارج من فترة طويلة قضـيتها أعمـلُ في محل إلكترونيات كنا نمـلِـكه , والتجارة علمتني كيف أتصرّف جيداً لأني جـُبــِلتُ عليها وأيضا مارستها صغيراً جداً .
والآن صـِرت لعـــّاباً .. !
أنا راجعـتُ نفسي وأودّ تصحيح خطـأها .. فهل ياترى سيصحح الآخرون أخطاءَهم ؟