هنا حيث آن للطائر أن يؤوب
مع الطيور المهاجرة إلى حيث
جاء يلتاع فؤاده إلى كل غصن
حمله وإلى كل دافق سقاه وإلى
كل عش آواه ولكنها سنة الله
في الخلق لقاء وفراق
هنا أودعكم بالحب والتقدير
والإحترام كما استقبلتموني به
لن أطيل فما أصعب لحظات الفراق
لن أودعكم بقصيدة وداعية كما هي عادة المغادرين
بل سأودعكم بقصيدة من قديم أوراقي علها ترقى لذائقتكم
أنت
أنت من أنت ؟ لا أرى من ضبابي
زهرة الــورد! ! أم لذيذ الشرابِ
لم أرى الـــخلد في حياتي جلياً
مثلــما أنت يا خــلود الشبابِ
زهـــرة في حيـــاتي تبدَت
بعدمـــا شقت الطـريق ثيابي
وبليت من الحيـــــاة بدربٍ
شـــائك الحلم بائس الأصحابِ
أنت وهماً بداخــــلي وبقلبي
ويقيـــناً بعيـــدة كالسرابِ
أنت سكـناك في الهوى بضلوعي
أنت أرضي وعالـمي و سحـابي
أنت عطـــرٌ عبـيره مسْتـفِزٌٌٌٌٌ
ونســـيمٌ يمر فـــوق ترابي
نظـــرةٌ من عيـونك أغـرتْ
رعشـــة الحب داخل الأعصاِب
واستفـــاقت سريعة في فؤادي
حين أدْركتُ بعــدها في الطلاِب
فدعيني لعــــالمي لست مني
قدري ألا أنيخ ركــــــابي
أسرج الفكــر في بلوغ المعالي
ليس للحب قد جعـــلت عذابي
*!*
