المسألة كبيرة جدا فمن أراد السعادة والثمار الحقيقية من طاعة الله
جل جلاله فليتعبد بالقلب مع الجوارح ................
(فإن صلح صلح سائر الجسد)
وقد نحسن الصلاة والصدقة والعمرة وغيره بجوارحنا
لكن لانحسن عبادة القلب ......
فمع أن عبادات الجوارح صلاحها في إتصال القلب وقيامه معها
كذلك له عبادات مستقلة كالتوكل , و الحب , وحسن الظن ,
والصبر , والرضى عن الله , وتعظيمه جل جلاله وغيره
إن قلوبنا تغرق ..... في الدنيا فقط
هل تعلمنا مايجب لربنا في قلوبنا ؟؟
أم أننا عطلنا القلب فلا توكل ولا تفويض ولا صبر ولا حسن ظن
إن أصابنا ضرر هلعنا وجزعنا وأكثرنا الشكوى والأنين , ولربما
والعياذ بالله يتسلل للقلب القنوط و عدم الرضا بالقدر ..
احبتي ... الله لا ينظر إلى أجسادنا ولكن ينظر إلى قلوبنا التي في
الصدور .......
فأسالوا انفسكم كيف هي عبادة قلبي ؟؟
هل قلبي قائما بعباداته ؟؟
هل أنا توكلت على الله حق توكل وصدقت في الإعتماد عليه
وتفويض الأمر إليه , أم أني أثق في كفاية الخلق أكثر ؟
هل أنا أمتلىء حبا لله وخشية منه ورجاء له وحده ؟
كيف قلبي والصبر والرضى عن الله جل جلاله ؟
نحتاج للمجاهدة فالقلب سريع التقلب , ومن ظفر بعبادات القلب
سعد بالحياة الحقيقية ........
فأنصحكم إخوتي ...
أولا بالعلم في أعمال القلوب ها نحن ندير محركات البحث
(جوجل ) وغيره فيما نهوى من الدنيا , فهلا استخدمناها لمعرفة
أعمال القلوب , وكيف نتوكل وكيف نصبر وكيف نرضى وكيف
نحبه جل جلاله ليقوم القلب بالعبادات التي أرادها وخلقه المولى
جل جلاله لها ......
قال ابن تيمية رحمه الله :
فالقلب لا يصلح ، ولا يفلح ، ولا يسر ولا يطيب ، ولا يطمئن ولا
يسكن .... إلا بعبادة ربه وحبه والإنابة إليه ، ولو حصل له كل
ما يلتذ به من المخلوقات لم يطمئن ولم يسكن ؛ إذ فيه فقر ذاتي
إلى ربه من حيث هو معبوده ومحبوبه و مطلوبه ....
و لمن اراد متعه الدنيا سواء حلااال او حراام
و من ظلمته الدنيا و لم يتمتع بشئ حلاال او حرام
ليفكر فى الكلاام الاتى تفكيرا عميقا ....
يوم القيااامه سوف يجمع الله الناس كلهم
الذين عاشوا حياتهم و تمتعوا بكل شئ فيها . و لم تفوتهم هفوه
من متع الدنيا
و يجمع ايضا الذين حرموا من ابسط الحقوق فى الدنيا و لم
يتمتعوا يوما بشئ سئ لكى يعبدوه . و التزموا
و يرمى الذين تمتعوا فى الدنيا فى حفره من النار , ثم يرجعهم مره
اخرى سريعا .. و يقول لهم ... هل تمعتم فى الدنيا يوما وااحدا
فيقولوا ........ لا يا ربنا
و يرمى الذين لم يذوقوا اى شئ جميل من متع الدنيا فى الجنه , ثم
يرجعهم سريعا .. و يقول لهم .. هل رأيتم يوما سيئا فى الدنيا
فيقولوا ....... لا يا ربنا
ياااااااااااااااااااااااااااااااااه
يا بخت من رمى الدنيا وراء ظهره . قبل ان ترميه هيا
و تحسبونه هينا و هو عند الله العظيم
ياااه ارجع بعقلك للوراء و انظر لنفسك
على اى سيئه فعلتها على اى شئ خاطئ فعلته
الله ينتظرك و يمد لك رحمته و غفرانه
اهذا انت يا من ضحى رسولك عليه الصلااه و السلاام باغلى
اصحابه فى غزوات و حروب كى يصلك هذا الدين القيم
اهذا انت يا من تحمل مشاق ما بعدها مشاق رسولك الكريم كى
يوصل اليك هذا الدين
انظر الى نفسك نظره احتقار . و قم و غير منها
انت عبد فقير ملئ بالذنوب
و اصلح من نفسك و اجتهد فى هذا
و تفكر فى قصص من سبقوك و من ماتوا على شئ فاسد
ولا تقول انى مسلم و لكنى افعل بعض الذنوب
ان هذا يهيئه الشيطان لك و يغريك بيه
ولا تفعل اى شئ خاطئ سواء فى السر او العلاااانيه
ان الله مطلع عليك اينما كنت
ارجع الى ربك .. بقلبك و جوارحك
و لكنه سوف يعوضك باغلى شئ
الذى خلقه لك و زينه لك و هو خير من الدنيا و ما فيها
مائه الف مره
انها الجنه و نعم المصير
منقووووووووول للفائدة