خواء الفكر العربي

عندما نقول الفكر العربي وكأننا نقول المفكرون العرب.
فمهما قالوا وكتبوا المفكرون العرب فلن تجد ذلك الصدى
لأطروحاتهم الفكرية في شتى مجالات الحياة .
فإذا نظرنا بعين التفحص فلن نجد مفكرا واحدا من العرب في عصرنا الحديث غير بفكره منهجا من منهاهج الحياة بحيث أصبح
فكره يدرس كلبنة من لبنات البناء في جسد الأمة .
وللتوضيح أقصد ذلك الفكر الفعال الذي يحدث ثورة في أي منحى من مناحي الحياة تعود بالنفع الملموس والمؤثر ويحدث نقلة
إيجابية في حياة الناس بجميع طبقاتهم إلى الأفضل.
أريد فكرا ملموسا على ارض الواقع نعيشه ونتباهى به بين الامم
لأنه فكرنا نحن العرب تغبطنا عليه الأمم الأخرى
وفي اي مجال سواء في التربية والتعليم أو في مجال الصناعة والبناء ونريد الثقافة العملية التي تسهم في تطوير الشباب
وتجذبهم إليها .
وليس تلك الثقافة التي يملك صاحبها كما هائلا من المصطلحات
والنظريات والنصوص الادبية . وبدون تفعيل للعقل البشري
وجعله يعمل بما علم ليقدم للمجتمع الرقي والتقدم الملموس.
وبخصوص المفكرين العرب فإنهم إذا مااجتمعوا فلن يقدموا شيئا يذكر مما تأمله مجتمعاتهم منهم
فبعد أن تقام مأدبة العشاء يأكلون حتى يتخمون .
تبادلوا الكلمات الطنانة الرنانة وتثاءبوا وذهب كل إلى فندقه
وناموا نوما كله كوابيس نتيجة الإفراط في الطعام
وفي اليوم الثاني يمتطي كل واحد طائرته وعاد إلى بلده
وقد إزداد غباء

ربما ينطبق علينا ذلك المثل أو تلك الحكمة ( من عرفك صغير احتقرك كبيرا )
لدينا العديد من المثقفين والمفكرين والأدباء العرب الذين نعتز ونفتخر بهم
ولهم العديد من البحوث والدراسات والإنجازات العلمية التي تحققت على أرض الواقع
ولكن ربما عدم تسليط الإعلام عليهم بصورة مكثفة لم يعطي لهم بعدا إعلاميا
وربما إن الطموح لدينا اكبر من ذلك بكثير فمجتمعنا العربي بحاجة ماسة
وعاجلة للمزيد من الإنجازات العلمية التي تفيد المجتمع وتعمل على تطوره ورقيه .
بدأت الحكومات العربية مؤخرا تهتم بالعلماء العرب وتجلهم وتحفزهم وتعمل على المحافظة عليهم
بعد ان فرطت سابقا في الكثير منهم .
وربما إن السبب الأهم يعود للضعف الواضح في ثقافة المجتمع العربي
وعدم قدرته على الاستفادة مما تحقق .
حتى تعليمنا لا يشجع على الابتكار والتفكير واكتشاف الموهوبين بل هي مناهج عادية
تتلى تدخل من اليمنى وتخرج من اليسرى .

تحياتي وتقديري ( البحار الكبير )

(من عرفك صغيرا إحتقرك كبيرا)
شكرا أستاذي / أبو محمد
كعادتك بما لديك من فطنة وبعد نظر
ردودك إضاءات
إجلالي وتقديري
ودمت بخير

من وجهة نظري المتواضعه إن المشكلة تكمن في الراعي.. فمتى صلح الراعي صلحت الرعيه,,

تحياتي لك اخي البحار الكبير واخي الشفق.