الذووووق بين الدين والحياة !!!!!
(الذوق بين الدين والحياة)
بسم الله االرحمن الرحيم
الذوق حاسة معنوية تدعو صاحبها إلى مراعاة مشاعر الآخرين و أحوالهم و ظروفهم بقصد تجنب إحراجهم ، أو الإثقال عليهم أو إيذائهم بالقول أو الفعل ...
و للذوق أهمية كبيرة في كسب تقدير الآخرين ، و الظفر بمحبتهم و القرب من نفوسهم ، وتلك أمور يحتاجها كل فرد ، بحكم تكوينه الإنساني ، و فطرته الاجتماعية ..
واتصاف الإنسان بالذوق يدل على كمال في العقل ، و بُعد في النظر ، واعتدال في المزاج ، ونباهة في النفس ، و شعور اجتماعي محبب ..
مترادفات الذوق ..
لكلمة " الذوق " مترادفات عدة منها : " اللباقة و اللطف و النباهة و الحكمة و الكياسة و الحذق و الظرافة و الفطانة و الرفق " ..
و يجمع ذلك : أن صاحب الذوق يتصف بذكاء في القلب ، و طلاقة في الوجه ، و ملاطفة في الكلام ، و مجاملة في التعامل ...
و في القرآن الكريم والسنة النبوية عبارات وإشارات كثير لكل مسلم شريف وغيور على دينه ، تدعو الناس إبى ضرورة تحرّي الذوق في معاملاتهم و صلاتهم ، و حال اختلاطهم ببعضهم بعضا و مع ذلك قوله تعالى في الآية 83 من سورة البقرة ( و قولوا للناس حسنا ) و قوله في الآية 59 من سورة آل عمران ( و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) ..
ومن ذلك أيضا قوله في الآية 19 من سورةالكهف..
( فابعثوا أحدكم بورقكم هذا إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاما فليأتكم برزق منه وليتلطف و لا يشعرن بكم أحدا ) ..
ومعنى قوله ( ليتلطف ) ليكن رفيقا لبقا غير فظ و لاخشن في الحصول على ما يريد و هذا هو معنى الذوق الذي يستحضره الناس في تعاملهم مع بعضهم بعضا ..
و من الذوق الذي دعت إليه السنة النبوية ما رواه أبو داود والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه ، و كانوا في سفر : " فاصلحوا رحالكم و أحسنوا لباسكم حتى تكونوا شامة في الناس ، فإن الله لا يحب الفحش والتفحش " ...
الذوق من أمات الفضائل و مفاتيح الخير ...
إن صفة الذوق مفقودة في حالات كثيرة من حياتنا و تصرفاتنا الشخصية و الأسرية و الاجتماعية مع ما أولاهاالإسلام من رعاية وعناية فهو قد حثّ عليها ورغّب فيه ، و جعلها من مكارم الأخلاق ، ومفاتيح الخير ، ورتب الأجر و الثواب على استحضارها حال الاتصال بالنس و التعامل معهم ، لأنها لا تخرج عن معنى التودد لهم و الرفق بهم و الإحسان إليهم ..
روي مسلم عن جرير بن عبدالله البجلي رضي الله عنه قال : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من يحرم الرفق يحرم الخير كله " والرفق واللطف و الذوق ، ألفاظ مترادفة تدور حول معنى واحد سبق بيانه ..
و روي مسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنالله رفيق يحب الرفق ، و يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف " ...
الذوق و اللباقة و اللطف سجايا نبوية ..
فلا يخالج كل مسلم أدنى شك في أن النبي صلى الله عليه وسلم هو صاحب الشخصية الكاملة و القدوة المثلى للعالمين : في ذوقه و رفقه ولباقته و لطفه وتحبّبه للآخرين ، و يكفيه في هذا شهادة الله تعالى ، إذ يقول فيه ( و إنك لعلى خلق عظيم ) ..
وإن من يُتاح له الاطلاع على سيرةالنبي صلىالله عليه وسلم وتوجيهاته وإرشاداته ليُسَرُّ من غزارة النصوص الداعية إلى ضرورة مراعاة الذوق واللباقة في التعامل مع الناس ، و ذلك نظرا لأهميتها في تحقيق المودة و الألفة و تقوية الروابط الاجتماعية فضلا عن كونها وسائل و أدوات خيّرة لإيصال دعوة الإسلام و أحكامه و فضائله إلى قلوب الآخرين بعيدا عن الإحراج والفظاظة و المشادة ...
و صلى الله على محمد ..
منقول
رد: الذووووق بين الدين والحياة !!!!!
قمة الذوق ايضا من يكون اختياراتع راقيه جدا تناسب طبيعة المتلقي
كلمات رائعه جدا وفتحت نفسي للمنتدى بن قرمشه
تتميز بطرح رائع بورك فيك موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
رد: الذووووق بين الدين والحياة !!!!!
اساس ديننا الاسلامي يعتمد على الذوق والحياة ترتكز على الدين والارتباط واضح بينهما
جميل ياقرموش نقلك للموضوع تقبل مروري
::sa06::