فيلم (( صامطة لم تقتل المهندس فوتر بوس)) يحصد جائزة الأوسكار .
جميع الشوارع في صامطة ازدانت باللوحات الاحتفالية بافتتاح مصفاة النفط التي تضخ 350 ألف برميل يوميا مصدرة من ميناء جازان إلى أفريقيا,,
ازدانت جميع الشوارع باللوحات كما كف العروس بخطوط الحناء اليماني ,,وكما ليلة العضية وتزاحم الفل والكادي .
كانو جميع أبناء صامطة يتنفسون الفرحة باستقبال من ملك قلوبهم,,
يحبونه كثيرا قائد الإنسانية الملك عبدالله بن عبدالعزيز,, اصطفوا على جانب الطريق يلوحون له لا لشيء
سوى لنثر الحب على موكبه الذي يسابق الزمن لافتتاح المشروع السعودي الهولندي .بقيادة أرامكو السعودية.
انتهى صخب الافتتاح وعادت صامطة إلى خليتها تعمل بهدوء وبصمت,,
كانوا يبتسمون كثيرا مرحبين بالخواجات الذين يخرجون من مجمعهم السكني للتسوق من مراكز صامطة التجارية,,
ألفوا بعضهم البعض ,وأصبحوا شركاء في تبادل الاحترام وشركاء في احترام الثقافتين المختلفتين,,
كان المهندس فوتر بوس الهولندي سعيد جدا بطيبة الناس هنا,, يقول كنت مترددا كثيرا قبل مجيئي الى السعودية
فأصدقائي هناك يحذروني من المسلمين ,, وبأنهم يكرهون كل ما هو مخالف لعقيدتهم ولثقافتهم,,,
تبخرت مخاوف المهندس فوتر مع أول ابتسامه أهدوها له أهالي صامطة.
قادت الصدفة المهندس فوتر بأن يوقف سيارته الألمانية الفاخرة التي تزينت بشعار أرامكوا أمام جامع السوق ,
ترجلها ليذهب الى حلقة الخضار القريبة , أصطدم بتلك النظرات التي تطايرت من عيني أبراهيم .
تجاهلها المهندس فوتر وهو يبتسم لأبراهيم قائلا بعربية ركيكة ((مساء الكير))
كالبروق نظرات ابراهيم وكالرعد لعناته على فوتر الذي لم يفهم شيء سوى أنه تذكر تحذيرات أصدقائه له من المسلمين الذين يكرهون كل ما يخالفهم.
متوسطا أصدقائه وهو يعبر عن كرهه البالغ لهؤلاء الكفار الذين غزوا بلادنا ,,
لم يعد لإبراهيم حديث سوى حديثه عن كرهه لهم.
لم يعد له هدف سوى أن ينقرضون ويصبحون فقط من التاريخ الأسود لصامطة.
كان المهندس فوتر جثة هامدة في وسط السوق المركزي للمواد الغذائية ودموع زوجته تختفي كل قطرة منها في دمائه لتتحول من ألا لون إلى اللون الأحمر .
بالقرب منهم أبراهيم يضع سكينة الذي يتقاطر من دم المهندس فوتر على عنق تلك الطفلة الهولندية التي لا تعرف هل تشارك أمها البكاء أم تشارك أباها الموت والخروج من هذا الكابوس .
يهدد أبراهيم كل من يحاول الاقتراب منه بأن يفصل رأسها عن جسدها.
وبعد ساعات وكأنها الدهر ,, أستطاع رجال الأمن بأن يستعيدوا أنفاسهم التي كتمتها ويلات الإرهاب التي تتطاير من عيني أبراهيم.
جميع سكان صامطة وقفوا مع زوجة المهندس فوتر يساندونها في محنتها ,, لا لشيء سوى لأنهم يريدون تحسين صورة الأسلام التي شوهتها أنامل الكره والإرهاب .
جميع خطباء الجوامع في صامطة كان موضوع خطبتهم موحد وهو أن الإسلام بريء من تلك الجريمة التي شوهت الأسلام من عقر المجتمع الصامطي
صامطة لم تقتل المهندس فوتر
الإسلام لم يفرخ الإرهاب .
الإرهاب لا دين له
الإرهاب لا مجتمع له
أستغرب السفير الهولندي بالرياض وصية فوتر بأن يدفن في صامطة التي عاش فيها 5سنوات عشقها وطلب بأن تكون وطنه وحتى لو كان مجرد جثة .
بقيادة متطوعين من صامطة تم زيارة عائلة المهندس فوتر بمدينة ماسترخت الهولندية للمواساة ولتبين بأن الإسلام لم يقتل أبنهم من قتله هو الإرهاب ..
والإرهاب ليس له دين .
قالها قائد المتطوعين وهو يقف في منصة صالة العائلة الهولندية الكبيرة الإسلام لا يقتل الإسلام يبعث الحياة.
زوجة المهندس فوتر تبكيه بحرقة وهي تقول كان يقرأ كتب الإسلام التي أهداها له أحد أئمة المساجد الصامطية
وأكثر من مرة يصارح فوتر زوجته بأنه يشعر بأنه لا يوجد شيء أجمل من الإسلام دين نقاء وصدق,,
دين يكره الكذب والخيانة,
دين يحث على صلة الرحم التي أفتقدها كثيرا في وطني هولندا.
وبنفس اللوحات الاحتفالية بافتتاح مصفاة النفط استبدلوها أهالي صاطة بلوحة موحدة التصميم وتحمل صورة المهندس فوتر بوس
كتب تحتها
عزيزي م. فوتر بوس ,,
لم يقتلك الإسلام ,
قتلك الأرهاب الذي لا دين له.
زوجتك / ماريا فوتر بوس.
انتهى الفيلم
وقف الجميع في صالة حفل توزيع جوائز الأوسكار . مواصلين التصفيق لهذا الفيلم الذي قلب الطاولة على كل من يتهم الإسلام بالإرهاب مستحيل أن تكون ابتسامة أهالي صامطة تخبئ خلفها ذلك الإرهاب الذي ألصقوه بالمسلمين هكذا قالها الممثل سيلفستر ستالون لأحد الصحفيين وهو يغادر منصة توزيع الجوائز بعد أن سلم جائزة الأوسكارلمخرج الفيلم السعودي محمد الصميلي.
257 أمريكي يعلنون أسلامهم بعد مشاهدتهم لفيلم صامطة لم تقتل المهندس فوتر
أعزائي الكثير هنا في وطننا يحاربون السينما ويحاربون كل من يدعوا لوجود صالات سينمائية في وطننا
بحجة سد الذرائع,,
صناعة السينما شيء ايجابي ووسيلة سهلة لنشر ثقافتنا الإسلامية الزاخرة إلى الشعوب الأخرى.
صناعة السينما هي من رسخت ثقافة أن الإسلام هو مصدر الإرهاب وهي من أقنعت كل شعوب الأرض بذلك حتى أصبح الإرهاب والإسلام مصطلحان لا يفترقان .
لماذا نحارب تلك الوسيلة التي نستطيع من خلالها أن ندافع عن دين التسامح ؟؟,,
لماذا لا نصنع ولو فيلم واحد فقط فيلم واحد نضع فيه كل جهودنا لتبيين الصورة الحقيقية لدين التسامح ودين السلام.
جائزة الأوسكار لعام 2010 ذهبت لصالح فيلم يحكي قصة جنود أمريكيون ينزعون الألغام من الأراضي العراقية
في محاولة للفت انتباه العالم بأن أمريكا في العراق من أجل مصلحة العرق فقط وأن هدفهم أنساني في المقام الأول .
والجميع يعلم ما هو الهدف الذي أتى بهم إلى العراق الجريحة .
أرجوكم لا تحاربوا السينما أدعموها وحتى أصنعوها ,, فهي سلاح فتاك للدفاع عن الدين والوطن .
فهد عريشي
