بوح ليلي ..

أتأمل نشغة جرح مسطول ..

يمسح ظله تلك الأرصفة القاتمة المهترئة .. يترنح في صمتي المجفل من ايقاع جنوني ..

كبغي شمطاء تركن لمراقبة الضوء الماجن يتراقص في عامود النور الصديء مع لحن متعب يقبل من ذاك البعد ..

جرح قد رفّع وترفع عن أن يوصم بالنبل .. وأن يعلن كشهيد في حفلة تأبين ..

جرح يحترم الموت المتقن .. ينكفئ على خمرة قيحه .. ويعب غروره ..

لن أقبل أن أتحاور ..

ولن يصبح قلبي قربانا لمصالحة اللحم .. اللحم .

لن يقبرني الوقت المترهل .. وأتحول من ربع سامر الى طلل عيي ..


وسيبقى صمتي يتلبس عبق المحبرة الثملة .. يستولد رشقا يرضع غيبوبة نوء البحـــــــر ..

فيعصف بي سوط المتنبي زمنا . حتى يتعانق مع حزني المتعالي في سجن القاع ..


ياااااغبي ..

لن أعترف أبدا .. بأنك منذ رحلت .. تفرزنت أبجديتي ..

لاحرفا .. لا أنة بوحٍ .. لازغــــرودة ..

لا حلما .. لا ألما .. لا فرحة عــــودة ..

تتســــاوى الأيام وتسقط ..

ما أشد الحرف اذا سكنه الليل

وانقشع عنه الغبار


تسكن الحروف القلوب وتنزف
وتعيش الجروح داخل القلوب وتموت

لأننا اقوياء ولأننا نملك الحق في العيش بكرامة
لا ان نرضى بحق مسكوب او قدر مكتوب

سيدتي ديوانك وطني

ما اجمل البقاء في كنف الهوى
وعدم الخروج منه بجروح دامية
والا اجمل ان نبقى احياء حتى لو اثكلتنا الجروح


سيبقى خطابك هذا تذكيرا لكل من عشق وجرح
ولكل من خان يوما عشقه

وسأبقى متعلما من بنان الاحرف في كلماتك





ما اصدق بوح المساء




تقبلي جل الاحترام


مع حبي
القبس

لا أدري هل شهادة عصرنا



بالنبل أصبحت محض اتهام




ما أغرب هذا الزمن !




نفر من أوسمة النزاهة


ونخاف من نياشين التكريم



هل هي العزة والكرامة ؟



أم غرابة هذا الزمن الذي جعلنا نفر منه فرار نا من المجذوم ؟





ما أكثر الجراح المتقيحة المسطولة برائحة تقيحها



لأنها وبكل بساطة رفضت مصالحة اللحم باللحم




دمت بخير استاذتي الكريمة

العزيز عبدالله ..

ذلك الجرح لا يملك شيئا ازاء عشقي للثورة والتمرد حتى على الألم ..

وان كنت قد أدليت بذاك التقرير عبر بوحي الليلي ..

فان الليل فرحتي المجانية التي أحتفل بها كل يوم ..

ونهر أبجدية البوح ملاذي الأخير الذي لطالما علمني كيف أجلو عني صدأ النزف ..


سيسعدني دوما ياعبدالله .. أن تكون شاهدا على ملاحمي في حضرة الليل ..


تحياااتي

العزيز محروم ..

لا أظنك كنت تقصد محاكمة صدى تأوهااااات الجرح تلك ..

فعندما تتوجع المكابرة هناااك ترفع عنها كل الأقلام .. الاقلما جرب غيبوبة الوجع ..


تحياااااتي

هذي الليلة .. لا أرغب في أن أغمض عينيّ ..

ياهذا الكون لا تتملقني ..

فأنا أقدم منك ..

أنا تلك الغجرية تتغرب عبر الأزمنة الممهورة بسر الأقدار الخطرة ..

أتوق الليلة للأحزان ..

فيطلع من كفي قمر .. وكالعادة ..

أدوزن قلمي من جديد .. لأداعب خد الليل ..

هنيئا لذلك المساء الابيض


هنيئا لكل الظلام الدامس


ان تسكنه اقلام وحروف تدوزن الفن والابداع


بجرة او فتحة او ضمة


ياله من جنون ....




مع حبي
القبس

عبد الله الحلوي ..

زيت الوفاء في حروفك يضيء قناديل ليل البوح ..


تعال دائما .. وهات معك نجمات فرحة وطيورا ملونة تشعل جذوة قلمي لينشد وجعه وجنونه ..

تحياااتي واحترامااااتي ..

الليل ستار للخجل

ولباس الطمئنينة


وعيون العاشق الخائف ...


وهي عنوان الوفاء

ورمز الكبرياء

وحسن البهاء

اخلاصها عنوان للحياة

بين النساء هي الاستثناء ..

وانا عاشق مع العشاق


سأكون بلا استثناء فقط اريد ان احبها ...


ديوانك وطني

شكرا من قلبي



مع حبي
القبس

لولا أنني قرأتك كما قرأتني ..

لسقطت شهيدة بين حروفك وفواصلك ..

لولا أنني متيقنة من أنك تملك القدرة على روايتي سبع قراءات ..

بالفتحة والضمة والكسرة وأحيانا بالحذف والاضمار .. لولدت من جديد مخضبة بمدادك ..

لولا أنني تحسست تضاريس روحك منذ البداية بامكانيات أعمى .. لكانت ليلتي حبلى للمرة بعد الألف ..






كل هذا لم يفاجئني ..


لكن ما أدهشني فيك .. هو قدرتك على اهدار الزمن كما لوأنك تملكه ..


حبيبي ..

كم أشتاق الى رحيلك ..

تعالَي ننسج الأحلام في روضٍ مِن الوردِ
ونبني للهوى كوخا* على نهر من الودّ
بلا واش ولا نَكِدٍ * نصون الحبّ بالعهدِ
تعالى واملكي قلبـا * سريع النبض بالوجدِ
يفي للحب يُخلِصُه* مِنَ المهدِ إلى اللحدِ


غاليتي ديوانك 00

كم هو جميل حرفك00

كم هو رائع حضورك00

دمتِ مبدعة 000