قناعتنا

فلكل امرئ منا قناعاته التي تشربها من عدة مشارب ...
وتلقاها من ينابيع كثيرة تمر به في مراحل حياته ..
وللمرئ منا في كل مرحلة قناعات معينة ما يفتئ اغلبها
في الاضمحلال والتلاشي مع مرور الايام .. او على
اقل تقدير تبدل تلك القناعات في كل مرحلة عمرية ..
وهذا بلا شك أمر طبيعي يمرّ على الجميع وفي فترات حياتهم ...

حديثي اليوم ليس عن القناعات الثانوية التي ليس لها تأثير
على حياة المرء بل تلك التي لها تأثير كبير على عيش المرء
منّا أو فكره او دينه او ولائه لولاة امره ولوطنه ..

اجمالا فغالبنا سبق ان شاهد ويشاهد اختلاف الرؤى
بين الناس بشكل عام وبين اعضاء المنتديات بشكل خاص...

هناك العديد من التوجهات نلحظها بيننا بعضها بسيط في
عمقه والاخر ذا عمق كبير جدا ويتبين ذلك عبر الاسطر
وفي طيات الردود او المواضيع ..

في تقديري ان التوجهات الدينية وقناعاتها هي اخطر
التوجهات وهي التي يحسب العقلاء دوماً حسابها خشية من
انحراف تلك التوجهات الى التطرف بجانبيه ( الغلو - الانحلال) ..

هناك من ترى ىبين اسطره تأييدا لفكر ضال يقوم على
تكفير المسلمين واستباحة دمائهم والعبث بامنهم وامن
بلادهم بحجج واهية وتبريرات باهته ..

كما ان هناك من يتشبث بمذهب باطل قائم على الشهوات
او اللعنات او اتباع اصحاب العمامات ...

وهناك من يحمل بين جنباته نفورا من التمسك بتعاليم ديننا الحنيف ..

وهناك وهناك وهناك ...الخ !!

ايها الاحبة ..

ولأن العيش في هذه الدنيا عيش واحد فقط ليس فيه
تكرار يمكننا من التعلم مرة اخرى فيما لو عدنا ...
فان العاقل الحصيف لابد له ان يفكر ملياً فيما يعتنقه
من قناعات والا يجعلها امر حتمياً مقضيا بل لابد
وان يخضعها للمراجعة والتفكير والتمحيص ...

فان بعد العيش موت ثم حساب ..فصائرين منه الى
جنة او الى نار ...

فلتراجع يا من كانت تلك قناعاتك ومبادئك ...
ولتعد التفكير فيها بعمق وروية ... فإنه لن يحاسب
عنك احد .. ولن ينفعك اتباع من اضلوك ..

فلنعد حساباتنا ولنفكر في قناعاتنا ولنعمل العقل فيها
مع البحث عن الحق من اهل العلم الصادقين والاتقياء
الطاهرين ... فلا يضر احدنا البحث والتفكير ..
انما الهلكة في اتباع اهل الضلال وشبهاتهم
قال تعالى ( ( وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا
السبيل ( * ) ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا ))

فلا يعتقد احدنا ان الحق خالص صرف عنده ...
انما الحق فيما انزله ربن الارباب ..
موضوع اعجبني فنقلته لكم لعلنا نستفيد جميعا منه
(الخزامى)

أحيانا نصل لمرحلة الاقتناع بأمر ما من أمور حياتنا ولا نقبل فيه حتى مجرد النقاش
ومحاولة تغيير تلك القناعات .
والمصيبة الأعظم لدينا عندما تكون تلك القناعات تمخضت من مصادر مغلوطة وسيئة
وهنا نبني افكارنا ومعتقداتنا على باطل وما بنى على باطل فهو باطل .
وبكل أسف هناك الكثير من شباب هذا الوطن ممن غرر بهم حتى وقعوا صيدا سهلا
وفريسة لأفكار منحرفة ومضللة حتى تولدت لديهم قناعات هدامة وافكار تكفيرية .
حتى نتج عن تلك القناعات الوصول لمرحلة الإرهاب وتكفير الآخرين .
ما نريد أن نصل له في النهاية إن ليس كل قناعاتنا على صواب وليست كل أفكارنا صحيحة
فقد نستقي معلومات مضللة وخاطئة ومن مصادر غير موثوقة ينتج عنها تغيير فكرنا وثقافتنا ومنهج حياتنا
وكي نسلم من الوقوع في مثل هذه الأمور علينا ان نستقي افكارنا ومعلوماتنا من مصادر موثوقة وإن اشتبه علينا امر ما ان نعرض ذلك الأمر على أصحاب الاختصاص الذين يفهمون تلك العلوم والأفكار
ويستطيعون قراءة ما بين السطور فينيرون لنا بصيرتنا ويوسعون لنا مداركنا بعد توفيق الله .


تحياتي وتقديري أختي ( خزامى )

يعطيك العافية أخي رااااااائع ماكتبت هنا
تسلم ايدكـ والله يعطيكـ العافيه
لاعدمناكـ ولا عدمنا ردودك الاكثر من رائعه
مودتي

فلا يعتقد احدنا ان الحق خالص صرف عنده ...
انما الحق فيما انزله ربن الارباب

اجدي خزامى فيما طرحتي
وابدعتي\ننتظر جديدك

قلب الوفا

مشكوره يالغلا مرورك تحياتي وتقديري

القناعه كنز لا يفنى
قناعتنا بأنفسنا تحقق الكثير من المبادئ والقيم التي نتمناها بأنفسنا
ونصل الى مرادنا المطلوب
طرح وقصه فيها العبره والحكمه المستفاده
أشكرك عزيزتي الخزامى
ويعطيكِ العافيه

تركوش

نعم قناعاتنا شي رائع عندما نقنع بالشيء يبارك لنا فيه الله ويكون شيئا اساسيا لانستغني عنه

اشكرك اخي على المرور تحياتي وتقديري