تخجرت من هذه المدرسة , ولها علي حق أن أقول ماأجده قد يفيد القارئ في الموضوع ,
كنتُ طالب قريب جداً من المدرسين ومن الإدارة السابقة ,
كان المبنى قديم ومسأجر , وبعد تخرجنا , تم إعفاء الأستاذ عكيس زيد , وتولّي الأستاذ إبراهيم حناني للإدارة , مع بعض التكاليف والتجديدات في الطاقم الإداري والتربوي ,
بعد سنة ظلت المشاكل على ماهي عليه , وبعد أخذ ورد وعدم سيطرة الإدارة على الأمر , تم تغير الإدارة " كبش الفداء " مرة أخرى , وإسناد الأمر إلى أشخاص جدد ليس لهم دراية أو خلفية بالعمل الإداري , ربما صلة قرابتهم هي من مررت لهم كراسي الإدارة !
ماوصلني الآن أن حالة الفوضى , ليست وليدة اليوم , ربما سأحاول أن الخص لكم المشاكل التي كانت ومازالت تقوم في هذه المدرسة منذ تأسيسها إلى مرحلة المتفجرات وتحولها إلى بغداد أو كابول !
* طلاب المدرسة هم خليط من قرية الدريعية + القرى التي حولها ( العامرية , الحنيني , الوحش , الجروب , قمعة , وقرى الساحل أحياناً ) , وهذا الخليط يؤدي في الغالب إلى نشوب حالات ومعارك دامية ولكم أن تسألوا الرائد عثمان مباركي عن معدل حالات الإعتداءات أو المضاربات الجماعية داخل أو خارج سور المدرسة ,
هذا الأحداث لها خلفيات وتداعيات طويلة الأمد تستمر وتمتد داخل أروقة الفصل الواحد وفي ساحات المدرسة ,
وأرى أن تكون لجنة ذات سلطة قوية بعيدة عن سيطرت الأسماء التي لها تأثير في القرية , والعملية التربويّة , والضرب بيد من حديد على " الصيع " الذين يعيثون في المدرسة فساداً ,
*سوء وقلة دراية الإدارات التي تعاقبت على المدرسة , في حلّ الأمور والمشاكل الطارئة , وشخصنة الأحداث وتحويلها إلى مشاكل بين قبائل أو قرى أو تشكلات حزبية ,
وصدقوني من واقع معاصر أقول لكم أن بعض المدرسين يتسبب في أحداث وفوضى فقط لكي يصفي حسابات مع مدرس آخر أو إدارة أخرى ,
*عدم إهتمام إدارة التربية والتعليم , أو مكتب إشراف صامطة , بهذا المدرسة وتصنيفها دائماً بأنها مدرسة سيئة أو مرتع للشغب , وترسيخ هذه الفكرة لدرى الجميع ,
لذا كنت ومازت أنادي بتصفية شاملة للعاملين في هذه المدرسة بدأ من المدير ووصولاً للبواب وحارس المبنى !
لكي ينتهي تفكير الجيل الماضي وتأثيره على الحالي ,
*رغم أن المبنى جديد وربما لم يصل عمره إلى ثلاث أو أربع سنوات , إلاّ أنه في حالة سيئة جداً من حيث الصيانة والخدمات المقدمة , مقارنة بمدرسة القرعاوي في صامطة أو مدراس أخرى كثانويّة الطوال !
لذا أرى أن تُخلص النية في تأجير المقصف وكذلك أعمال الصيانة والنظافة ,
* ضخ دماء جديدة وقريبة من الطلاب , في صفوف المعلمين , وخاصة أن تقارب العمر يكون دافع للتصافي والتصالح ,
عموماً قد يأخذني الحديث كثيراً حين أتحدث عن هذه المدرسة , ربما هو الحنين
وربما الغضب مما يحدث بها , وربما رغبة في عودتها إلى الصورة التي تركتها عليها أيام عكيس زيد , وعلي مشهور , ومحمد دغريري , ويحيى مذكور , وإبراهيم حناني , وعلي خميسي , وزاهر اليامي , والعظماء من الذين مروا على هذه المدرسة وأثروها وأثّروا بها !