آخر تحديث: الجمعة 4 يونيو 2010, 3:6 ص
[LIST][*][*][/LIST]
حياة
عُمان تخلي السكان من ولاية مصيرة لمواجهة إعصار "فيت"
إخلاء ولاية مصيرة العمانية لمواجهة الإعصار
http://www.alwatan.com.sa/Images/new...5/01abha-3.jpg عمانيون يجهزون مشترواتهم من الأغذية والخضراوات ولوازم المنازل من أحد متاجر العاصمة مسقط أمس تحسبا لظروف الإعصار فيت
http://www.alwatan.com.sa/$Common/Im...ave_171_16.pngالدمام, مسقط: حامد الشهري، رويترز ، د ب أ 2010-06-04 2:28 AM
أمرت الحكومة العمانية بإخلاء ولاية"مصيرة" تحسبا لإعصار متوقع. ويتحرك الإعصار الاستوائي "فيت " حاليا صوب ساحل سلطنة عمان ، ومن المتوقع أن يصل إلى اليابسة قبل أن يتحرك صوب منشآت الغاز الطبيعي المسال في الدولة الخليجية المصدرة للنفط. وفي المنطقة الشرقية من المملكة دعت قيادة حرس الحدود السعودية المتنزهين على الشواطئ لأخذ الحيطة والحذر تحسبا لتأثر شاطئ العزيزية المنخفض نسبيا بالإعصار. وفضل صيادون كثر عدم الإبحار أمس، لكن مصلحة الأرصاد والبيئة بالمنطقة استبعدت وصول الإعصار فيت إلى سواحل المملكة. وأفادت توقعات عن مخاطر الإعصار أوردها موقع (تروبيكال ستورم ريسك) على شبكة الإنترنت بأن "فيت" وهو عاصفة من الفئة الرابعة تصل سرعة رياحها إلى أكثر من 210 كيلومترات في الساعة ستضعف قبل أن تضرب ساحل جنوب شرق عمان. وأمام ذلك أمرت الحكومة الشرطة والقوات الجوية بإجلاء السكان من مناطق في شرق عمان حيث وصل ارتفاع الأمواج إلى ثمانية أمتار. وذكرت شركة الطيران الوطنية (عمان إير) أنها ألغت رحلتين جويتين لاستخدام الطائرات في إجلاء الناس من جزيرة "مصيرة" قبالة الساحل الشرقي. وقام سلاح الجو والشرطة العمانية والطيران المدني بإجلاء جميع المواطنين من ولاية مصيرة ممن رغب في الانتقال إلى الأماكن الأكثر أمنا . وكانت اللجنة الوطنــية للدفـاع المدني في سلطنة عمان قد عقدت اجتماعا استثنائيا برئاسة المفتش العام للشرطة والجمارك الفريق مالك بـن سليـمان المعمري، وعلى ضـوء المعلومات التي ناقشتها ، قررت اللجنة رفع درجة الاستـعداد إلى اللون البرتقالي.
حذرت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشرقية من امتداد تأثير إعصار "فيت" الذي تتعرض له سلطنة عمان إلى شواطئ المنطقة ، ودعت المتنزهين على الشواطئ لأخذ الحيطة والحذر، وخصوصاً في شاطئ العزيزية لاحتمال ارتفاع منسوب مياه البحر فيها ، لكونها منطقة منخفضة نسبياً حيث تتسبب الرياح الشديدة في دخول كميات من مياه البحر إلى الخليج، وهذا من الظواهر الطبيعية التي لا تسبب قلقاً. وقال الناطق الإعلامي بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد بن سعد الغامدي لـ "الوطن" إن حرس الحدود لم يتلق تحذيراً حول الطقس من مركز الأرصاد الوطني إلا أن المتابعة مع مصلحة الأرصاد وحماية البيئة مستمرة. وعلمت "الوطن" أن أعدادا كبيرة من قوارب الصيد فضلت عدم الإبحار بعد أن أصدرت قيادة حرس الحدود بالمنطقة تعميما إلى جميع المراكز التابعة لها وجميع الصيادين ومرتادي البحر بأخذ الحيطة والحذر ، وعدم التردد في الاتصال بغرفة القيادة والسيطرة على الرقم 994 والذي يعمل على مدار الـ 24 ساعة للاستفسار وطلب المساعدة عن أي أمر يختص بالبحر. ونفت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية وصول إعصار "فيت" إلى سواحل بعض مناطق المملكة مثلما ذكر ذلك بعض المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام. واستبعد وكيل مصلحة الأرصاد وحماية البيئة الدكتور سعد المحلفي تأثر المناطق الطرفية للمملكة بالإعصار، لابتعاد مسار تلك الأعاصير عن البلاد، وذلك وفقا للتوقعات والتحليلات التي أعدتها الرئاسة. وأوضح المحلفي لـ"الوطن" أنه في حال وقوع أمر مغاير لتوقعات الأرصاد ، فمن المتوقع أن تكون هناك سحب ركامية تغطي أجزاء من سماء الربع الخالي للبلاد، وهو الأمر المترتب على تلك الأعصاير ، دون أن يكون هناك أي تداعيات أخرى تدعو للقلق أو التأهب. وتفسيرا لما يحدث في سلطنة عمان من أعاصير ، أشار المحلفي إلى أن الإعصار يعد إعصارا متجددا باعتباره الإعصار الثاني في بداية الموسم الحالي والذي سيتأثر به بحر العرب والمحيط الهندي ، وهو بمثابة إشارة علمية على تكرار ذلك الإعصار في الفترة المقبلة . وأشارالمحلفي إلى أن الأعاصير عادة ما تتكون في المناطق الاستوائية حيث تكون هناك مياه دافئة لا تقل عن ۲۷ درجة مئوية وهواء رطب ورياح استوائية متقاربة، وتبدأ معظم الأعاصير الأطلنطية من الساحل الغربي لإفريقيا وتبدأ كعواصف رعدية ، مشيراً في السياق ذاته إلى أن الأعاصير تتكون من ثلاثة أجزاء هي العين ومركز الدوران وبه ضغط منخفض وهادئ، وجدار العين وهي المنطقة حول العين وبها أسرع وأعنف رياح، لافتا إلى أن الأعاصير تختلف من ناحية الحجم ، فنجد أن بعضها ذات حيز ضيق، وتخلف وراءها القليل من الأمطار والرياح ، والبعض الآخر أكبر وأوسع وتنتشر رياحه وأمطاره لمئات أو آلاف الأميال. وقد يصل عمر الإعصار إلى۱۰ أيام، وهناك أعاصير تبقى فترة أطول من ذلك. وأفادت توقعات عن مخاطر الإعصار أوردها موقع (تروبيكال ستورم ريسك) على شبكة الإنترنت بأن "فيت" وهو عاصفة من الفئة الرابعة تصل سرعة رياحها إلى أكثر من 210 كيلومترات في الساعة ستضعف قبل أن تضرب ساحل جنوب شرق عمان. وقال التلفزيون الرسمي في عمان إن الحكومة أمرت الشرطة والقوات الجوية بإجلاء السكان من مناطق في شرق عمان حيث وصل ارتفاع الأمواج إلى ثمانية أمتار. وذكرت شركة الطيران الوطنية (عمان إير) أنها ألغت رحلتين جويتين لاستخدام الطائرات في إجلاء الناس من جزيرة "مصيرة" قبالة الساحل الشرقي. وقام سلاح الجو والشرطة العمانية والطيران المدني بإجلاء جميع المواطنين من ولاية مصيرة ممن رغب في الانتقال إلى الأماكن الأكثر أمنا. وكانت اللجنة الوطنية للدفاع المدني في سلطنة عمان قد عقدت اجتماعا استثنائيا برئاسة المفتش العام للشرطة والجمارك الفريق مالك بن سليمان المعمري. وعلى ضوء المعلومات التي ناقشتها قررت اللجنة رفع درجة الاستعداد إلى اللون البرتقالي. وأهابت اللجنة بالمواطنين والمقيمين أخذ الحيطة والحذر وتجنب الأماكن المنخفضة وعدم الخروج من المنازل أثناء هطول الأمطار وعدم نزول الصيادين إلى البحر. كما نصحت المواطنين والمقيمين بضرورة اللجوء، قدر الإمكان، إلى المناطق الأكثر أمنا بسبب تعذر تقديم أي مساعدة لبعض المناطق نتيجة سوء الأحوال الجوية وجريان الأودية. وذكر الموقع (تروبيكال ستورم ريسك) أن "فيت" حين يصل إلى ساحل عمان فمن المحتمل أن يكون عاصفة ضعيفة ويتحرك نحو اليابسة كعاصفة استوائية قبل أن يكتسب قوة في منطقة شمال المحيط الهندي ويتحرك صوب باكستان.
وسيتحرك الإعصار إلى الشرق من الخليج ومضيق هرمز الذي تعبره سفن تحمل 17 مليون برميل نفط يوميا أي 40% من شحنات النفط البحرية في العالم وقد يعيق حركة الشحن من الخليج تجاه المحيط الهندي. وكان من المتوقع في بادئ الأمر أن يصبح "فيت" عاصفة من الفئة الخامسة وهي أشد الفئات وتصل سرعة الرياح فيها إلى أكثر من 251 كيلومترا في الساعة. وتتحرك معظم صادرات النفط العمانية من ميناء الفحل قرب العاصمة مسقط. وقالت الأرصاد الجوية العمانية إن الإعصار تبلغ سرعة الرياح المصاحبة له تبلغ 180 كم/ساعة وسيضرب ولاية مصيرة خلال 24 ساعة، وانه سيؤثر على المنطقة الشرقية والوسطى في السلطنة، ومن المحتمل أن يمتد تأثيره إلى العاصمة مسقط والمناطق الداخلية. وكان الإعصار "جونو" قد قتل 54 شخصا على الأقل في عمان وإيران عام 2007.
