*** أد الأمــــانة مـــن إئتـــــمنــــك ***

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


*** هـــم أداء الأمــــانة ***


كنت جالساً ألعب بالجوااال أثناء إنتظاري

فقد مللت من طول الإنتظار

وكذلك حال أغلب من حولي

وفي المقابل شخص إهتم بعمله واتصالاته

والأخر أخذ يحادث صاحبه ويتضاحكان ويتمازحان

وكان المكان مزدحم بالناس

والكل ليس له هم

غير طول المكوث في ذلك المكان

الكل يتأفف من طول الإنتظار

الكل ينتظر دوره

الكل مهموم ولكن بماذا اهتم

وكان بين الحين والأخر

يخرج علينا شاب من شرق أسيا

ويبدو أنه من الفلبين

بدأ يمازح الموجودين بالكلام

يبدو أنه شخص خفيف الظل

كما يظهر لي بأنه شخص إجتماعي

يحب الكلام مع الأخرين وبناء صداقات جديدة

ضحكت من تصرفاته

ويتضح بأنه تعلم كلمة السلام قريباً

فأصبح يسلم على كل من مر عليه

لم يعره البعض إهتماماً

بل البعض إتضح إحتقاره له

أو إستخفافهم بمايفعل

فجأة أتى شاب أظنه أصغر الموجودين عمراا

ولكنه أكبرهم همااااااا

نعم أكبرهم هماااااااااا

نظرت إلى ذلك الشاب يتجه إلى الفلبيني

ويمازحه ويلاطفه بالحديث

وأصبحا يتضاحكان ويتمازحان

حتى استغرب الموجودين من صنيعه

وتعجبوا لفعله ذلك

ولكن مدة لا تتجاوز 20 دقيقة

حتى اتضح ارتياح الفلبيني لذلك الشاب

وبعد ذلك المزاح وتلك الملاطفة

بدأ الشاب يسأله

يسأله عن دينه

وبدأ يرغبه في القراءة عن دين الإسلام

ثم اتجه الشاب إلى سيارته وأحضر معه ورقة وقلم

وأخذ من الفلبيني رقم جواله وقال له بعد أن ننتهي

سأذهب أنا وأنت إلى مكتب لتوعية الجاليات

ثم قام بالإتصال بمكتب توعية الجاليات في البديعة

كما سمعته

وأعطاهم رقم الفلبيني

فجأة سأل الفلبيني إن كان معه غيره

من زملائه من نفس الجنسية أوغيرها ممن لا يدينون بدين الحق

فقال معي حوالي عشرة أشخاص من نفس الجالية

أخبره الشاب بأنه سيأتيهم الليلة لإصطحابهم لمركز توعية الجاليات بالبديعة

ثم انصرف ذلك الشاب بعد ضحكات ومزاح بسيط مع ذلك الفلبيني

وضح على وجه الحضور الدهشة

الحضور مابين العشرين والثلاثين تقريباً

كلهم نظروا إلى ذلك الشاب بعد نظرة الإستغراب في بادئ الموقف

من المزاح والضحكاااات مع ذلك الفلبيني

إلى نظرة إكباااار وإجلاااال

كيف بأن هذا الشااااب ربح من بين الحضور

لأنه لم يهتم لذلك الكم من الناس

ولم يهتم لما سيقوله بعض الجهال من الناس

لا لا لا لا لا

بل لإنه اهتم لأمر دينه

حمل هم هذااا الدين

وحمل هم الدعوة إلى دين الله

وحمل الأمااااااااااااانة كما ينبغي

ليأديهاااااااااا كما ينبغي

نحن مثل هذااااااا الشاب حملنا الله ورسولة هذه الأمااانة

ولكن

هل أدينا تلكم الأمانة ؟؟؟

كل منا يسأل نفسة

هل أدينا تلكم الأمانة كما أمرنا الله ورسوله ؟؟؟

القصة حقيقية وليست من نسج الخيال

الأمر جد بسيط

ولكن إستصعبناه واستبعدنااه

بل البعض منا استحقر نفسه

أنا أكون سبيل لهداية شخص لهذا الدين ؟؟؟

يستنكر ويستبعد

يستبعد ويستحقر نفسه!!!

بشكل يجعلك تتعجب

لا يعلم بعضنا أن

الإبتسامة سبيل للهداية

الكلمة الطيبة سبيل للهداية

المعاملة الحسنة سبيل للهداية

طرق الدعوه لاتكاااد تحصى

ولكناااا لم نعي ثقل تلك الامانة

ولم نعي عظم تلك الأمانة

ولم نسعى للخير الذي يعقب تلك الأمانة

أعيد عليكم السؤال

هل أدينا تلكم الأماااااااانة ؟؟؟

وتبقى الأجابة بينكم وبين أنفسكم

تقبلوا

تحياتي

جزاك الله خير وجعلها لك في ميزان الحسنات

بارك الله فيك على هذا الطرح
وجزاك الله خير على النقل المفيد والقيم
في ميزان حسناتك ان شاء الله